تتضاعف فرحة السعوديين اليوم بالذكرى العاشرة لبيعة مليكهم المحبوب وقائد مسيرتهم الظافرة، خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- والتي تأتي وسط إنجازات غير مسبوقة، حيث تنتقل من نجاح إلى آخر، وتقطع كل يوم خطوات واسعة نحو مراقي التطور وقمم المجد.
هذه الذكرى الحبيبة لنفوس أبناء الشعب السعودي كافة تجسد لديهم أكبر معاني الولاء والانتماء لهذه القيادة الرشيدة، التي أكرم الله -سبحانه وتعالى- بها هذه البلاد المباركة، حيث يتسابقون لتأكيد معاني الولاء والطاعة لولاة الأمر الذين لم يتأخروا في بذل ما يلزم من جهد لأجل ترقية واقعهم وضمان مستقبل أفضل لأجيالهم المقبلة، وهو ما يبدو واضحًا خلال السنوات الماضية من إنجازات يستحيل حصرها في مثل هذه المساحة، ولا يمكن وصفه بالكلمات لأنه أبلغ من كل وصف.. فهو يمثل سلسلة متكاملة من النجاحات التي غطّت كافة المجالات ولم تقتصر على جانب دون غيره.
وقد اعتاد السعوديون خلال هذه الأيام من كل عام على إظهار مشاعرهم الصادقة تجاه قيادتهم، وهو تقليد ينم عن الوفاء والامتنان والولاء، ولعل هذا هو السبب في هذا التلاحم الفريد بين القيادة الكريمة والشعب الوفي الذي يقابل ما يبذله ولاة أمره من جهود بتفعيل قيم الانتماء لهذه البلاد الكريمة، وهي سمة ظلت ملازمة للسعوديين منذ توحيد بلادهم، حيث تملؤهم الثقة في غد مشرق.
وإن كنا سنتحدث عما شهدته المملكة من تطورات خلال السنوات العشر، فلا أعتقد أن المقام يسمح بذكرها، لأنها كانت عنوانًا ببداية صفحة جديدة في تاريخ المملكة، حققت فيها العديد من المكاسب على الصعيدين الداخلي والخارجي، فعلى الصعيد السياسي اتخذت السعودية لنفسها خطا متميزًا باتباع سياسة الدبلوماسية الناعمة التي تحقق الأهداف بسلاسة، مما ساعدها على ترسيخ مكانتها الدولية عبر سلسلة من الأدوات العصرية.
فالمملكة هي رائدة العمل الخيري والإنساني، وتتواصل مساهماتها للدول الشقيقة والصديقة، وكذلك تسهم بصورة كبيرة في قضايا العالم، حيث تتفاعل إيجابًا مع قضايا العالم ومشكلاته الملحة، كل ذلك يحدث وفق القوانين والأعراف الدولية، دون تدخل سالب في شؤون الآخرين.
وحقّقت بلادنا كذلك خلال هذا العهد الزاهر تحت قيادة، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده، الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- العديد من المكاسب الاقتصادية، وأنجزت قفزات تنموية هائلة تمثّلت في المشروعات النوعية التي جاءت في سياق رؤية المملكة 2030 لتنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على النفط كمصدر وحيد، وهذه المشروعات يتوقّع أن تؤدي إلى حدوث تغييرات جذرية في بنية المجتمع.
أما التغيير الأكبر فكان على المستوى الاجتماعي، حيث قطعت المملكة شوطًا كبيرًا في مسيرة التحديث والإصلاح والتطوير، فقد تم منح المرأة مزيدًا من الفرص للانطلاق في مجالات العمل العام والخاص، ضمن إطار ما أقره لها الشرع، وكفلته لها القوانين المستمدة من الشرع الحنيف، كما تزايد الاهتمام بشريحة الشباب التي تشكل غالبية السكان، والتي توليها القيادة جلّ اهتمامها، وتأخذ في الاعتبار مصلحتها عند إقرار كافة القوانين والتشريعات والتوجيهات، إدراكا لحقيقة أنها أمل الأمة وأغلى ما تمتلكه.
وكما أسلفت فإن هذه المساحة لن تكفي لرصد كافة ما تحقق من إنجازات، لكني سأكتفي بالإشارة إلى ما النهضة التشريعية الهائلة التي حققتها السعوديةخلال السنوات الماضية، والتي شملت سن قوانين جديدة وتعديل كثير من القوانين الموجودة، إضافة إلى تطوير المنظومة القضائية عبر تأهيل وتدريب القضاة، وهذه الجهود كان لها دور كبير في تحسين التصنيف المالي للمملكة، ويتوقع أن تسهم كذلك في جذب المزيد من المستثمرين الأجانب الذين يحرصون بطبيعة الحال على العمل في ظل وجود قوانين شفافة وواضحة تضمن حقوق جميع الأطراف.
كل هذه الإنجازات تحققت -بعد توفيق الله- على هدي رؤية المملكة 2030 التي يقف وراءها سمو ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، والذي يواصل عمله ليل نهار، فكان نعم السند لوالده وقائده.
وإذا أردنا الحديث عما يميز شخصية الملك سلمان، فهو صاحب الخلق الرفيع، المتمسك بتعاليم الإسلام، المثقف والمحب لأمته العربية، والحريص على مصالح أمته العربية، كما أنه شخصية وفاقية يسعى إلى توحيد المواقف وتحقيق التقارب، إضافة إلى حرصه على لم الشمل وسعيه لتجاوز الخلافات، ولا يربط كل مساعيه الخيّرة ومساعداته الإنسانية بالمواقف السياسية، بل ينطلق من قيمه النبيلة وأخلاقه الرفيعة.
كذلك يبدي حرصًا شديدًا على تفقد أحوال المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، ويسارع إلى نجدة الملهوف ومساعدة الضعيف وإغاثة المحتاج، وما إن تقع كارثة بإحدى الدول حتى يسارع إلى مساعدة شعبها والوقوف إلى جانبها، فاستحق بكل جدارة لقب كبير العرب.
ولأننا نعلم جميعًا حجم الاستهداف والترصد الذي تتعرض له بلادنا من بعض من امتلأت قلوبهم بالمشاعر السالبة، فإن هذه المناسبة الغالية يجدر بنا ألا نتخذها فرصة لإظهار الفرح فقط، رغم أهمية التعبير عن هذه المشاعر، إلا أن فرحنا وسرورنا ينبغي أن يتخذا شكلا عمليًا يتمثل في زيادة التلاحم الداخلي والالتفاف حول قيادتنا، وتعزيز الشعور بالانتماء لهذا الوطن الكريم، وأن يكون كل منا عينًا ساهرة في سبيل ترقية بلاده وصيانة مكتسباتها وتحقيق ما فيه مصلحتها، وبذلك تتحقق أقوى مشاعر الوطنية، وتزداد صلابة.
التهنئة في هذا المقام أرفعها لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين، وسيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وللشعب السعودي النبيل بهذه المناسبة الكريمة، سائلا الله تعالى أن يعيدها علينا أعوامًا مديدة وبلاد الحرمين الشريفين تواصل مسيرتها الظافرة نحو المجد والرفعة.
هذه الذكرى الحبيبة لنفوس أبناء الشعب السعودي كافة تجسد لديهم أكبر معاني الولاء والانتماء لهذه القيادة الرشيدة، التي أكرم الله -سبحانه وتعالى- بها هذه البلاد المباركة، حيث يتسابقون لتأكيد معاني الولاء والطاعة لولاة الأمر الذين لم يتأخروا في بذل ما يلزم من جهد لأجل ترقية واقعهم وضمان مستقبل أفضل لأجيالهم المقبلة، وهو ما يبدو واضحًا خلال السنوات الماضية من إنجازات يستحيل حصرها في مثل هذه المساحة، ولا يمكن وصفه بالكلمات لأنه أبلغ من كل وصف.. فهو يمثل سلسلة متكاملة من النجاحات التي غطّت كافة المجالات ولم تقتصر على جانب دون غيره.
وقد اعتاد السعوديون خلال هذه الأيام من كل عام على إظهار مشاعرهم الصادقة تجاه قيادتهم، وهو تقليد ينم عن الوفاء والامتنان والولاء، ولعل هذا هو السبب في هذا التلاحم الفريد بين القيادة الكريمة والشعب الوفي الذي يقابل ما يبذله ولاة أمره من جهود بتفعيل قيم الانتماء لهذه البلاد الكريمة، وهي سمة ظلت ملازمة للسعوديين منذ توحيد بلادهم، حيث تملؤهم الثقة في غد مشرق.
وإن كنا سنتحدث عما شهدته المملكة من تطورات خلال السنوات العشر، فلا أعتقد أن المقام يسمح بذكرها، لأنها كانت عنوانًا ببداية صفحة جديدة في تاريخ المملكة، حققت فيها العديد من المكاسب على الصعيدين الداخلي والخارجي، فعلى الصعيد السياسي اتخذت السعودية لنفسها خطا متميزًا باتباع سياسة الدبلوماسية الناعمة التي تحقق الأهداف بسلاسة، مما ساعدها على ترسيخ مكانتها الدولية عبر سلسلة من الأدوات العصرية.
فالمملكة هي رائدة العمل الخيري والإنساني، وتتواصل مساهماتها للدول الشقيقة والصديقة، وكذلك تسهم بصورة كبيرة في قضايا العالم، حيث تتفاعل إيجابًا مع قضايا العالم ومشكلاته الملحة، كل ذلك يحدث وفق القوانين والأعراف الدولية، دون تدخل سالب في شؤون الآخرين.
وحقّقت بلادنا كذلك خلال هذا العهد الزاهر تحت قيادة، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده، الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- العديد من المكاسب الاقتصادية، وأنجزت قفزات تنموية هائلة تمثّلت في المشروعات النوعية التي جاءت في سياق رؤية المملكة 2030 لتنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على النفط كمصدر وحيد، وهذه المشروعات يتوقّع أن تؤدي إلى حدوث تغييرات جذرية في بنية المجتمع.
أما التغيير الأكبر فكان على المستوى الاجتماعي، حيث قطعت المملكة شوطًا كبيرًا في مسيرة التحديث والإصلاح والتطوير، فقد تم منح المرأة مزيدًا من الفرص للانطلاق في مجالات العمل العام والخاص، ضمن إطار ما أقره لها الشرع، وكفلته لها القوانين المستمدة من الشرع الحنيف، كما تزايد الاهتمام بشريحة الشباب التي تشكل غالبية السكان، والتي توليها القيادة جلّ اهتمامها، وتأخذ في الاعتبار مصلحتها عند إقرار كافة القوانين والتشريعات والتوجيهات، إدراكا لحقيقة أنها أمل الأمة وأغلى ما تمتلكه.
وكما أسلفت فإن هذه المساحة لن تكفي لرصد كافة ما تحقق من إنجازات، لكني سأكتفي بالإشارة إلى ما النهضة التشريعية الهائلة التي حققتها السعوديةخلال السنوات الماضية، والتي شملت سن قوانين جديدة وتعديل كثير من القوانين الموجودة، إضافة إلى تطوير المنظومة القضائية عبر تأهيل وتدريب القضاة، وهذه الجهود كان لها دور كبير في تحسين التصنيف المالي للمملكة، ويتوقع أن تسهم كذلك في جذب المزيد من المستثمرين الأجانب الذين يحرصون بطبيعة الحال على العمل في ظل وجود قوانين شفافة وواضحة تضمن حقوق جميع الأطراف.
كل هذه الإنجازات تحققت -بعد توفيق الله- على هدي رؤية المملكة 2030 التي يقف وراءها سمو ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، والذي يواصل عمله ليل نهار، فكان نعم السند لوالده وقائده.
وإذا أردنا الحديث عما يميز شخصية الملك سلمان، فهو صاحب الخلق الرفيع، المتمسك بتعاليم الإسلام، المثقف والمحب لأمته العربية، والحريص على مصالح أمته العربية، كما أنه شخصية وفاقية يسعى إلى توحيد المواقف وتحقيق التقارب، إضافة إلى حرصه على لم الشمل وسعيه لتجاوز الخلافات، ولا يربط كل مساعيه الخيّرة ومساعداته الإنسانية بالمواقف السياسية، بل ينطلق من قيمه النبيلة وأخلاقه الرفيعة.
كذلك يبدي حرصًا شديدًا على تفقد أحوال المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، ويسارع إلى نجدة الملهوف ومساعدة الضعيف وإغاثة المحتاج، وما إن تقع كارثة بإحدى الدول حتى يسارع إلى مساعدة شعبها والوقوف إلى جانبها، فاستحق بكل جدارة لقب كبير العرب.
ولأننا نعلم جميعًا حجم الاستهداف والترصد الذي تتعرض له بلادنا من بعض من امتلأت قلوبهم بالمشاعر السالبة، فإن هذه المناسبة الغالية يجدر بنا ألا نتخذها فرصة لإظهار الفرح فقط، رغم أهمية التعبير عن هذه المشاعر، إلا أن فرحنا وسرورنا ينبغي أن يتخذا شكلا عمليًا يتمثل في زيادة التلاحم الداخلي والالتفاف حول قيادتنا، وتعزيز الشعور بالانتماء لهذا الوطن الكريم، وأن يكون كل منا عينًا ساهرة في سبيل ترقية بلاده وصيانة مكتسباتها وتحقيق ما فيه مصلحتها، وبذلك تتحقق أقوى مشاعر الوطنية، وتزداد صلابة.
التهنئة في هذا المقام أرفعها لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين، وسيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وللشعب السعودي النبيل بهذه المناسبة الكريمة، سائلا الله تعالى أن يعيدها علينا أعوامًا مديدة وبلاد الحرمين الشريفين تواصل مسيرتها الظافرة نحو المجد والرفعة.