الأمير خالد الفيصل يُعد من الشخصيات البارزة التي لعبت دورًا محوريًا في تشكيل الوعي الفكري والثقافي في المملكة خاصة خلال فترة الثمانينيات والتسعينيات.
ورغم أن إنجازاته في المشاريع الكبرى التي أشرف عليها وطالب بها تظل في ذاكرة الوطن إلا أن دوره في مواجهة التيارات الفكرية المتطرفة والتصدي للخلايا النائمة والطابور الخامس له مكانة خاصة في التاريخ السعودي الحديث.
في فترة الثمانينيات والتسعينيات شهدت المملكة صعود تيارات فكرية متطرفة، حاولت نشر الأفكار التكفيرية والإرهابية بين الشباب، ما شكل تهديداً كبيراً لاستقرار المجتمع السعودي ونسيجه الاجتماعي.
الأمير خالد الفيصل برؤيته الوسطية المعتدلة لعب دوراً محورياً في مواجهة هذه التحديات. من خلال مؤسساته الإعلامية والثقافية، وكرئيس لمؤسسة الفكر العربي. كان يعمل بلا كلل على نشر الفكر المعتدل والدعوة إلى الوسطية التي تتماشى مع القيم الإسلامية الأصيلة بعيداً عن الغلو والتطرف.
كان الأمير خالد الفيصل من أوائل من أدركوا خطر الطابور الخامس والخلايا النائمة التي تعمل في الظلام لتقويض أمن المجتمع. تلك الخلايا التي كانت تسعى للإضرار بأمن البلاد من الداخل، لكن وجدت في الأمير خالد خصماً قوياً لا يتهاون في مواجهتها. من خلال مبادراته الأمنية والفكرية أطلق حملات متعددة تهدف إلى كشف هذه الخلايا وقطع دابرها، ما ساهم بشكل كبير في تعزيز الأمن والاستقرار داخل المملكة.
في تلك الحقبة أيضاً كانت المخيمات الصيفية الصحوية تستهدف الشباب لنشر الأفكار المتطرفة.
وقد أدرك الأمير خالد الفيصل خطورة هذه المخيمات في تشكيل وعي الأجيال الشابة فبادر بمواجهتها بكل حزم. وساهم في تقويض تأثيرها عبر دعم النشاطات الثقافية والرياضية البديلة التي تهدف إلى توجيه طاقات الشباب نحو الإيجابية والاعتدال.
فضل الأمير خالد الفيصل على جيل الثمانينيات والتسعينيات لا يُقدر بثمن. فقد كان درعًا حاميًا ضد الفكر المتطرف، وعمل بجد وإخلاص لحماية الشباب من الانجراف وراء الأفكار التي لا تمت للإسلام بصلة. إن إرث الأمير خالد لا يقتصر على المشاريع العمرانية والتنموية، بل يمتد إلى مجال الفكر والثقافة، حيث زرع بذور الوسطية والاعتدال في وجدان المجتمع السعودي.
ومن مواقفه الإنسانية التي ستظل في عنقي فضلاً وعرفاناً، حينما اشتد المرض على والدي - رحمه الله - ذهبت لمقابلة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وقبل أن أتشرف بمصافحة خادم الحرمين، استقبلني الأمير خالد الفيصل وسألني عن صحة والدي. فأخبرته بأن حالته الصحية لم تتحسن، وأن الخيار الأفضل هو البحث عن مراكز متقدمة خارج المملكة. بفطنته وبُعد نظره، أدرك ما أود طلبه من خادم الحرمين. فقال لي بكل إنسانية: "سلم على طويل العمر، وموضوع والدك عندي ويتحقق اللي في خاطرك."
وبالفعل، في اليوم التالي تلقيت اتصالاً من مكتبه في إمارة مكة المكرمة، حيث جاءني سلام الأمير خالد الفيصل وبشرى بأن كل ما أتمناه سيتم تحقيقه. وفي اليوم الذي يليه، تلقيت اتصالاً من الديوان الملكي يفيد بالموافقة على علاج والدي في أي مستشفى بالخارج وعلى نفقة خادم الحرمين الشريفين.
هذا الموقف الإنساني النبيل من الأمير خالد الفيصل سيظل محفوراً في ذاكرتي وقلبي دائماً، شاهداً على كرمه وعطائه وإنسانيته التي لا تُنسى.
ورغم أن إنجازاته في المشاريع الكبرى التي أشرف عليها وطالب بها تظل في ذاكرة الوطن إلا أن دوره في مواجهة التيارات الفكرية المتطرفة والتصدي للخلايا النائمة والطابور الخامس له مكانة خاصة في التاريخ السعودي الحديث.
في فترة الثمانينيات والتسعينيات شهدت المملكة صعود تيارات فكرية متطرفة، حاولت نشر الأفكار التكفيرية والإرهابية بين الشباب، ما شكل تهديداً كبيراً لاستقرار المجتمع السعودي ونسيجه الاجتماعي.
الأمير خالد الفيصل برؤيته الوسطية المعتدلة لعب دوراً محورياً في مواجهة هذه التحديات. من خلال مؤسساته الإعلامية والثقافية، وكرئيس لمؤسسة الفكر العربي. كان يعمل بلا كلل على نشر الفكر المعتدل والدعوة إلى الوسطية التي تتماشى مع القيم الإسلامية الأصيلة بعيداً عن الغلو والتطرف.
كان الأمير خالد الفيصل من أوائل من أدركوا خطر الطابور الخامس والخلايا النائمة التي تعمل في الظلام لتقويض أمن المجتمع. تلك الخلايا التي كانت تسعى للإضرار بأمن البلاد من الداخل، لكن وجدت في الأمير خالد خصماً قوياً لا يتهاون في مواجهتها. من خلال مبادراته الأمنية والفكرية أطلق حملات متعددة تهدف إلى كشف هذه الخلايا وقطع دابرها، ما ساهم بشكل كبير في تعزيز الأمن والاستقرار داخل المملكة.
في تلك الحقبة أيضاً كانت المخيمات الصيفية الصحوية تستهدف الشباب لنشر الأفكار المتطرفة.
وقد أدرك الأمير خالد الفيصل خطورة هذه المخيمات في تشكيل وعي الأجيال الشابة فبادر بمواجهتها بكل حزم. وساهم في تقويض تأثيرها عبر دعم النشاطات الثقافية والرياضية البديلة التي تهدف إلى توجيه طاقات الشباب نحو الإيجابية والاعتدال.
فضل الأمير خالد الفيصل على جيل الثمانينيات والتسعينيات لا يُقدر بثمن. فقد كان درعًا حاميًا ضد الفكر المتطرف، وعمل بجد وإخلاص لحماية الشباب من الانجراف وراء الأفكار التي لا تمت للإسلام بصلة. إن إرث الأمير خالد لا يقتصر على المشاريع العمرانية والتنموية، بل يمتد إلى مجال الفكر والثقافة، حيث زرع بذور الوسطية والاعتدال في وجدان المجتمع السعودي.
ومن مواقفه الإنسانية التي ستظل في عنقي فضلاً وعرفاناً، حينما اشتد المرض على والدي - رحمه الله - ذهبت لمقابلة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وقبل أن أتشرف بمصافحة خادم الحرمين، استقبلني الأمير خالد الفيصل وسألني عن صحة والدي. فأخبرته بأن حالته الصحية لم تتحسن، وأن الخيار الأفضل هو البحث عن مراكز متقدمة خارج المملكة. بفطنته وبُعد نظره، أدرك ما أود طلبه من خادم الحرمين. فقال لي بكل إنسانية: "سلم على طويل العمر، وموضوع والدك عندي ويتحقق اللي في خاطرك."
وبالفعل، في اليوم التالي تلقيت اتصالاً من مكتبه في إمارة مكة المكرمة، حيث جاءني سلام الأمير خالد الفيصل وبشرى بأن كل ما أتمناه سيتم تحقيقه. وفي اليوم الذي يليه، تلقيت اتصالاً من الديوان الملكي يفيد بالموافقة على علاج والدي في أي مستشفى بالخارج وعلى نفقة خادم الحرمين الشريفين.
هذا الموقف الإنساني النبيل من الأمير خالد الفيصل سيظل محفوراً في ذاكرتي وقلبي دائماً، شاهداً على كرمه وعطائه وإنسانيته التي لا تُنسى.