جدة: نجلاء الحربي

انتشر في الآونة الأخيرة الترويج لاستخدام أظرف النيكوتين «أكياس تحتوي على ظروف النيكوتين عالي النقاوة» ، ويفضله البعض باعتباره بديلا عن التدخين في اعتقاد منهم أنه خالٍ من النيكوتين، وهو عكس ذلك، وأنه يساعدهم في الإقلاع عن التدخين التقليدي، فيما يصاب المدمنون على تلك المادة بالقلق والخوف والرهاب الاجتماعي واضطرابات النوم.

امتصاص النيكوتين

أوضح استشاري الطب النفسي، علي الزائري، أنه في حالة اقتناء أظرف النيكوتين للاستغناء عن التدخين التقليدي فهذا غير صحيح، والفرق أن التدخين التقليدي يتم امتصاصه عن طريق الرئة، والأظرف يتم امتصاصها عن طريق وضع ظرف واحد منها تحت الشفة العليا ليتم امتصاص النيكوتين من خلال اللثة، متوسط فترة الاستخدام تتراوح من 5 إلى 30 دقيقة لكل ظرف.

تغيرات كيمائية

أكد أن أظرف النيكوتين تصل للجسم وتحدث تغيرات كيمائية من أشهرها الخوف والقلق وزيادة نبضات القلب والتوتر والعصبية وتقلبات المزاج ونوبات الهلع وصعوبات النوم والكوابيس والقالون العصبي وجرثومة المعدة والغثيان، ويصبح مزاج الشخص غير طبيعي، حيث يشعر المستخدم بعد أخذه بالاستكنان الكيمائي الذي يعتبر غير حقيقي ومؤقت، موضحا أن كثيرا من الأشخاص حدثت لهم نوبات هلع وسببت لهم الأظرف البديلة مشاكل في حياتهم اليومية، وبالتالي أصبح هؤلاء أكثر مراجعة للعيادات لمعرفة أسباب سرعة دقات القلب وارتفاع ضغط الدم وبرودة الأطراف والشعور بالدوخة، مشيرا إلى أن الأظرف تحتوي على مادة منشطة، ويحدث منها تسمم كغيرها من المواد الأخرى، ولا بد على الشخص الذي يأخذ هذه المادة أن يستخدم أقل درجة، مشددا على أهمية التقليل من هذه المادة والإقلاع عنها.

تأثيره

أوضح الزائري، أن الأظرف أول ما يتم وضعها في الفم تدخل إلى الدورة الدموية، ومن ثم إلى المخ ، وإذا وصلت المخ تفرز مادة الاسترخاء والهدوء ومادة السعادة وإفراز الدوبامين في الدماغ، مما يؤدي إلى شعور بالاسترخاء والهدوء، ومع ذلك يجب أن يكون الاستخدام معتدلا، لأن النيكوتين قد يسبب الإدمان وزيادة ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم وبعض الآثار الجانبية الأخرى التي تشمل الصداع والدوخة وزيادة التهيج.

أضرار التدخين

أشار استشاري الباطنية الدكتور جمال علي، إلى أن التدخين سواء كان التدخين التقليدي أو أخذ أظرف النيكوتين لها أعراض خطيرة على الجسم ، حيث يشعر المدخن بالمتعة وقت دخول النيكوتين إلى الجهاز العصبي، ووقت ذهاب المفعول يبدأ الشخص بالشعور بأعراض التوتر، والقلق، والغضب، ومشاكل في التركيز، وآلام في الرأس، وزيادة الشهية، والدوار، والتهيج المفرط، والاكتئاب، واضطرابات في النوم، كذلك تضرر الجهاز التنفسي عن طريق التهاب الشعب الهوائية، والبعض يصاب بسرطان الرئة وغيرها من الأمراض الخطيرة.

تغيرات كيمائية في الجسم:

الخوف والقلق

زيادة نبضات القلب

التوتر والعصبية

تقلبات المزاج

نوبات الهلع

صعوبات النوم والكوابيس

القولون العصبي

جرثومة المعدة والغثيان

مزاج الشخص غير طبيعي.