سفيان البراق

لعلّ أجَلَّ لغزٍ وجوديٍّ لم يُفلح الإنسان في الإجابة عنه هو لغز الموت، فكانت محاولاتٌ جادّة وحثيثة للفيفٍ من الفلاسفة وبعض أعلام التراث العربيّ الإسلاميّ للتفكّر فيه، بحيث تباينت نظرتهم إلى الموت، واختلفت إجابتهم عن هذا اللّغز الوجوديّ الباعث على الحيرة. فالموت تجربةٌ وَسَمَتْ رحلة الإنسان في درب الحياة، وعلّمته أنّ الحياة على الرّغم من تنوُّعِ ملذّاتها، ووفرة نِعَمِها، هي، في نهاية المُطاف، عبارةٌ عن زوائل وفواتات.

الموت لا يُفاضل بين الناس، ولا يميّز بينهم بناءً على مراتبهم الاجتماعيّة وجنسهم وتوجّهاتهم الفكريّة والإيديولوجيّة. كما أنّ تجربة الموت هي حتميّة ولا نجوة منها مهما عمَّر الإنسان في دنياه. إذا كان الموتُ عادلاً ولا يُفاضل بين الخيّر والشرير، وبين المُتحدِّر من أسرة موسرة وبين المنكفئ في بركة شظف العيش، وبما أنّه حتميٌّ ويترصّد الإنسان أينما حلّ، وبما أنّ هذا الموت هو "الأكثر أماناً" كما يقول لوكريتيوس في "طبيعة الأشياء"، وأنّ الألم يكون قَبل الموت لا بعده، فلماذا يَهابه الإنسان إذن ويخاف منه ويمنحهُ مساحةً واسعة من التفكير والتأمّل المتروّ؟ ولماذا ينظر الإنسانُ نظرةً سلبيّة إلى الموت على الرّغم من أنّه ينضح بمحامد عديدة وفي مقدّمتها أنّه يُخلِّصُ الكائن البشري من أعباء الدنيا ومعاور الأيّام؟ ففي هذا الخلاص راحةٌ متكاملة من مطبّات العيش، وانفكاكٌ عن ضنك الحياة، وانعتاقٌ من عِقال التفكير المُنهك والشعور السيِّئ والمنحَّط.

أهمّ فيلسوف تصدّى للموت

عَرَّفَ ابن منظور الموت في اللّسان بأنّه نقيضُ الحياة؛ أي هو كناية عن أفول المرء وانتهائه. بيد أنّ ابن منظور بيّن، أيضاً، أنّ الموتَ ليس مُقترناً بالتجربة البشريّة فقط، بل إنّه كناية عن الثّبات والسّكون الذي يُصيبُ الأشياء الأخرى. نقرأ في هذا المضمار: "ماتت الخمر أي سكن غليانها (...) مات الماءُ إذا نشَّفتهُ الأرض (...) ماتت الريح أي سكنتْ" (لسان العرب، دار المعارف، د.ط، د.ت، ص4294-4295-4296).

كما أبرز ابن منظور، في المضمار نفسه، أنّ الموت لا ينضوي على الخلاص النهائي من الدنيا فحسب، بل هو كذلك إشارة إلى النوم الذي يستميلُ المرء ويُغرقه في دوّامةٍ يَفقِدُ فيها وعيه، ويعجز خلالها عن التفكير والتحكُّم في ذاته، لينال صفة "الموت الخفيف". ولعلّ الفكرة نفسها تبنَّاها محيي الدّين بن عربي حينما قال إنّ "الموت والنوم سواءٌ فيما تنتقل إليه المعاني" (الفتوحات المكيّة، ج3، ص444). أمّا "الموت الثقيل" فهو الزوال الذي يعني انتفاء فرضيّة الأوبة والقفول. وضّح أيضاً أنّ لفظة موت تحملُ دلائل أخرى من قبيل أنّها تشير إلى الفاقة والإملاق، وبلوغ مرحلة الكهولة التي هي تلميحٌ جليٌّ لبدء الانصرام والاضمحلال.

إنّ أهمّ فيلسوفٍ تصدّى لفكرة الموت بثباتٍ وبسالةٍ كبيرَيْن هو أبيقور، الذي حثَّ على ضرورة النّزوع إلى العيش البسيط والتخلُّص من داء السعي وراء الملذّات الذي يكون سبباً في ضلال المرء وعدم تعرّفه إلى السعادة الجوّانيّة التي لا تتحقّق إلّا بالتشبُّع بفكرة الاعتدال، والجنوح إلى التمسُّك بالأشياء البسيطة والعاديّة التي قد يستنكرها مَن انغمرَ في الشقاء النّاجم عن التلهّف إلى تحقيق أكبر قدرٍ من الرغبات التي لا تنتهي، ومن ثمّ يصير هذا الإنسان البسيط والمعتدل حاملاً لصفة: "الحكيم". أكّد أبيقور أنّ الحياة لم يبتكرها "فنّانٌ إلهيّ، بل هي مجرّدُ عرض من كونٍ ميكانيكي" (كامل عويضة، أبيقور، دار الكتب العلميّة، 1994، ص51)، ومن هذا المنطلق تولّد لدى أبيقور أنّ الحياة ما دامت لم تُخلق من طرف الإله، إذ هي نتاجٌ لـ "حركة الذرّات" فمن الطبيعي ألّا يخاف الإنسان من الموت. إنّ العيش البسيط والهانئ الخالي من العقد والشوائب التي تتمخّض عن اللّهث وراء تحقيق الرغبات التي لا حدّ لها، فكلّما تحقَّقت رغبة، تظهر أخرى، فيلجُ المرء عالماً لا نهاية له من النزوات والشهوات. وهنا يُصاب بالتكدُّر والجَّزع والشقاء، ويتبرّم من الحياة، ويفقد شهيّة العيش، ولعلّ هذا ما سيؤدّي به إلى الانغلاق على نفسه والخوف من قدره المحتوم: الموت. أمّا الذي أَخذ الحياة باعتدال وبساطةٍ كبيرَيْن فإنّه يتذوّق حلاوة العيش، ولا يتوجَّس من أيّ شيء، لأنّه حقَّق سعادةً ذاتيّة وشخصيّة من أبسط الأشياء، وهذه السعادة تفوقُ الأشياء الماديّة التي يضجُّ بها العالَم ويُفتّش عنها الناس أينما وُجدوا، ويستحيل أن تُقايضَ، هذه السعادة، بشيءٍ آخر مهما بلغت قيمته.

بعد أبيقور كان للفيفٍ من الفلاسفة والأعلام في التراث العربي الإسلامي رأيهم في الموت، ولعلّ في طليعة هؤلاء "فيلسوف الأدباء" أبو حيّان التوحيدي الذي حثّ، في كتابه "البصائر والذخائر"، على ضرورة استهانة الإنسان بالموت. كتبَ التوحيدي: "استهينوا بالموت حتّى يهون عليكم فراق الدنيا" (البصائر والذخائر، دار آفاق، 2020، ص109)، ولعلّ دعوته إلى الاستخفاف بالموت منبعها هو المأساة التي طَبعت تجربته في الحياة؛ حيث ظلّ واجماً، منفطر القلب، مكسور الخاطر، غائصاً في بلوى العيش، معزولاً عن الناس، لم يستشعر الأنسة من أحد وكأنّ الوحدة الاضطراريّة كانت قدرهُ المكتوب، وقد أسفرت هذه المشاعر السيّئة التي اعتملت في نفسه عن تبرُّمِه من الحياة وإحراق كُتبه وكأنّه بفعلته تلك يُعبِّر عن الابتئاس الذي استأنس بذاته وأبى أن يبرحَها. إنّ ما يؤكّد هذا الأسى الذي اقترن بحياة التوحيدي هو ما وَرَدَ في معجم الأدباء لياقوت الحموي عن البلوى التي عمّت حياة صاحب المقابسات: "ما ظننت أنّ الدنيا ونكدها تبلغُ من إنسانٍ ما بلغ منّي، إنْ قصدتُ دجلةَ لأغتسل منها نَضَبَ ماؤها، وإنْ خرجتُ إلى القفار لأتيمَّم بالصعيد عاد صلداً أملس" (تحقيق: إحسان عبّاس، دار الغرب الإسلامي، 1993، ص1926). كان التوحيدي باسلاً أمام قسوة دنياه، فعلى الرّغم من هذه المِحن، والتهميش والتحقير اللّذَيْن طاولاه من طَرَفِ سدّة الحُكم، إلّا أنّه فكَّر وتفلْسف وحصَّل وألَّف، وهو، أي التوحيدي، دلالة قويّة وصريحة على شعلة الأمل التي وُجب التمسُّك بها لإنارة الدرب، وشحْذ همّة كلّ مَن شرع الهوان يتسرّب إلى نفسه؛ حيث اتّخذ من الكتابة النثريّة والتأليف الفلسفي حائطَيْ صدٍّ لغارات القنوط والتّرح، فهما، عنده، شكلان من أشكال المقاومة والبقاء. هبْ أنّ رجلاً في الرّاهن المعاش مرّ بالتجربة نفسها، فهل سيتحمَّل ذلك؟ هل سيُبدع ويُنتج ويُناقش أفكاراً كانت من المحظورات وقتذاك (الموت والوجود الإلهي كأنموذجَيْن)؟ نَقَلَ لنا ياقوت رسالة التوحيدي إلى القاضي أبو سهل بن محمّد النّاضحة بالحسرة على حاله، والتي نقلَ فيها التوحيدي ما كان يتوغّلُ في غوته من غمٍّ ولذعةٍ كانا يفتكان به بلا رأفة. كتب التوحيدي: "ممّا شحذ العزم على ذلك (يقصد إقدامه على حَرق كتبه) ورفْع الحجاب عنه أنّي فقدتُ ولداً نجيباً، وصديقاً حبيباً، وصاحباً قريباً، وتابعاً أديباً (...) كيف أتركها لأناسٍ جاورتهم عشرين سنةٍ فما صحَّ لي من أحدهم ودادٌ (...) ولقد اضطررتُ بينهم بعد الشُّهرةِ والمعرفة في أوقاتٍ كبيرة إلى أكل الخضراوات في الصحراء (...) وإلى بيع الدّين والمروءة (...)". (معجم الأدباء، ص1930).

إذا كان الإنسان قد تعرّض لقسوة الوحدة، ولم يحظَ باكتشاف حفنةٍ من المشاعر النبيلة كالمحبّة، ولم يتعرّف حتّى وهو في مساء عمره إلى الحنوّ والرقّة ولطافة القول والفعل، ولا يوجد في دنياه مَن يتوجَّس من فقده، وعاصرَ الرزايا، وعاقرَ المِحن والبوائق والضوائق، وأنِس العُسر والفوالع، فكيف سيخاف من الموت؟ هل الذي اعتادَ على الشقاء في مسلك الحياة ستُذعره من الآلام؟ إنّ مفهوم الألم لا تعرفه نفسُ الشقيّ والتعيس؛ لأنّ الآلام تراكمت، وازدحمت في نفسه، وأَلفتها وائتلفَ بها، ومن ثمّة لا انذهال من أن نجد التوحيدي، وجميع المنحوسين، لا يبالون بالموت، ولا يمنحونه أدنى قدرٍ من الاهتمامٍ، لأنّ الحياة مؤلمة، والموت هو انتشالٌ من هذا الألم، وبالتالي فالموت أرحم وأرأف من أن يظلّ منكوداً، والانكسارات والخيبات تكتظُّ في فؤاده، ولربما هذا ما دفعه إلى تأليب المُنتحِر من خلال دعوته إلى "الاسترسال إلى الموت" في كتابه العُمدة الذي ألَّفهُ بمعيّة ابن مسكويه: "الهوامل والشوامل".

تهيُّب الموت والوَجَل منه

يقودنا الحديث عن تهيُّب الموت والوَجَلِ منه، سواءٌ في الثقافة العربيّة أم في نظيرتها الغربيّة، إلى تفسيرٍ لمّاحٍ قدّمه الفيلسوف بن إسحاق الكِندي في رسالته الحصيفة المكنّاة بـ: "في الحيلة لدفع الأحزان" حينما قرّع فيها الخوف من الموت، ووصف هذا الفزع بأنّه "رديءٌ"، والرداءة هنا كناية عن أنّ هذا الخوف شعور سلبيٌّ وغير مُستحَبّ، ومن ثمّة لا محيد من الانفراط عنه. أكّد أنّ الموت هو طبيعة إنسانيّة، وسنّةُ الخالِق في خلقه، لا أحد يقدر على دحرها أو أن يَسلم من تجرّعها، ومن ثمّة لا مبرِّر للتوجُّس من هذا الموت المحتوم. كتبَ الكِندي في رسالته: "الموتُ ليس برديءٍ. إنَّما خوفُ الموتِ رديءٌ. فأمّا الموتُ فإنّما هو من تمامِ طباعنا. فإنْ لم يكُن موتٌ لم يكُن إنسانٌ بتّة، لأنّ حدَّ الإنسان هو: الحيّ النَّاطقُ المائت. (...) فإنْ لم يكُن موتٌ، لم يكُن إنسانٌ، لأنّه إنْ لم يكُن ميّتاً فليس بإنسان" (رسالة الكِندي، مخطوط آية صوفيا، ص28).

أعادت جائحة كوفيد-19 الاعتبارَ إلى الموت، وأرغمتِ الناسَ، بعدما استلبتهم سُبل الحياة، على التفكير فيه جديّاً والتمعُّن في هذه التجربة الوجوديّة، حيث صار الموتُ يُحاصرهم، ويتربَّص بهم منتظراً الفرصة المناسبة للانقضاض على فريسته وإلحاق الهزيمة بها من دون أدنى مقاومةٍ. لعلّ تجربة وباء كورونا قد تجعل المرء يتساءل السؤال نفسه الذي طُرح آنفاً: بما أنّ الموت ينتظرني، والألم يكون قَبله لا بعده، وهو الوحيد القادر على انتشالي من دواليب الضنك والألم، فلماذا أفكّرُ فيه مطوّلاً وأتوجّس منه؟ الملايين من الناس من مختلف الطبقات الاجتماعيّة وفي جميع الأقطار، على مرّ التاريخ، جرّبت الموت فلماذا أهابه الآن؟ إذا كان الموتُ قد تكاثر خلال فترة جائحة كورونا، وصار يحتلّ جميع الأمكنة بلا استثناء، ولم يعد يبالي بضحاياه، فماذا لو أنّ الموت توقّف لسنواتٍ عدّة ولم يخطف أي شخص، فكيف سيتقبّل الإنسان هذه المسألة؟

نشرَ الروائي البرتغالي جوزيه ساراماغو، الحائز على جائزة نوبل في العام 1998، روايةَ "انقطاعات الموت"، وهي رواية مَبنيّة على فكرة متخيَّلة ومُفترَضة، لكنّها مُفاجِئة للغاية، وهي أنّ الموت قد توقَّف عن حصْد الأرواح في أحد البلدان، وذلك بعدما صرّح رئيس حكومته أنّ الموت لم يدهمهم لما يربو عن السنة، ليرصد لنا السارد مشاعر الناس وتفاعلهم مع هذه القضيّة المباغتة، وكأنّه يثير بذلك فكرة "خلود الجسد". نقرأ مقطعاً سرديّاً لعلّه يوضح هذه الجدليّة: "حتّى يوم أمس كان هناك أناسٌ يموتون ولم يكُن يخطُر لبال أحد أن يكون ذلك مُثيراً للذعر، هذا منطقيٌّ، فالموتُ أمرٌ عاديٌّ" (انقطاعات الموت، ترجمة: صالح علماني، الهيئة المصريّة العامّة للكتاب، ص10). ومن بين أهمّ التفاعلات التي رصدها السارد في هذا النصّ هو ما يمور في قلب تلك الأرملة التي فقدت بعلها بمدّة قليلة وما إنْ اكتشفت أنّها لن تموت حتّى غمرتها مشاعر متأرجحة بين حبورٍ عارمٍ لأنّها ستبقى خالدة في الوجود، وبين حزنٍ لأنّها لن تلتقي بزوجها في العالَم الآخر (يُنظر: ص17). ومن بين القضايا الصاعقة التي عرضتها الرواية هي أنّ توقُّف الموت هو بشارة خيرٍ عند البعض، لكنّ فئةً رأت فيه نقمةً كبيرة وهي تضمّ العاملين في حَفْر القبور ودفْن الموتى، حيث عمَّ الكساد مهنتهم تلك لذا اتّجهوا ليُطالبوا الحكومة بإيجاد حلٍّ لهم (يُنظر: ص20)؛ ليسوا هُم الوحيدين الذين تضرّروا من انتفاء الموت، بل حتّى أنّ المسؤولين في المصحّات الطبيّة والمُستشفيات لم يستحسنوا ذلك وطالبوا بأنْ تُساعدهم الحكومة على تجاوُز هذه الأزمة. تُبيِّن هذه الرّوايةُ التحوُّلَ الذي طرأ على مفهوم الموت خلال القرن العشرين؛ حيث أضحى نعمةً في نظرِ الباقين على قيد الحياة، ونقمة في تصوُّر الذين أحبّوا أناساً ماتوا وبهم رغبة شديدة للقائهم في العالَم الموازي. كما صار الموت رزيئة في نَظَرِ مَن يعملون في مهنٍ تحفلُ بالموت وتُكرِّمُ الموتى: حفَّارو القبور مثالاً. تطوّرت أحداث الرّواية التي جعلتِ السارد يَصدم القارئ بتبيان أنّ ناس ذلك البلد سئموا غياب الموت، وتاقوا إلى عودته، واستطعام الكربة مرّة أخرى. فعلى الرّغم من جودة الحياة، والاغتباط الذي يعمُّ النفوس بغياب الموت لمدّة زمنيّة معيّنة إلّا أنّ الشوق إلى الأيّام الحزينة قد داهمهم.

لعلّ ما يُمكن استجلاؤه من هذا النّص هو أنَّ دأب الإنسان هو المَلل من نمط العيش، والتأفُّف من التقوقُع في المكان نفسه، والضجر من إبصار الوجوه نفسها كلّ يوم، وديدنه هو البحث عن التجدُّد؛ فلو اعتاد كائنٌ بشري في رقعةٍ معيّنة على غضارة العيش، والتنعُّم بما يشتهيه من مال وجاهٍ، والفرح يتغلغل في نفسه دونما انقطاع، فإنّ الشوق إلى الحزن وعسر الحياة، ولو مؤقّتاً، سيُدهم صدره، لأنّه ألِف الفرح والمسرّة، وجرَّب بحبوحة العيش بشتّى أصنافها، وصار يحتاج إلى شعورٍ جديد يمنحه نكهةً محدثة للاستمرار في العيش، فضلاً عن أنّ الإنسان كائنٌ تجريبيٌّ وفضولي؛ فبما أنّه جرّب جميع الملذّات المبهجة، فإنّه سيحتاج إلى اختبارِ مدى صبره أمام نظيرتها المُحزنة، لأنّ السعيّ وراء التجديد مطمح الإنسان في درب الحياة دائماً.

*باحث في الفلسفة من المغرب

* ينشر بالتزامن مه دورية أفق الإلكترونية.