فيما خلت القنفذة من أي سرير مخصص للأمراض النفسية والإدمان، حلّت الطائف ثانية على مستوى مدن ومناطق المملكة بـ670 سريرا، وذلك من أصل 4305 أسرّة توزعت على 20 مستشفى للأمراض النفسية والإدمان في المملكة.
واحتلت منطقة الرياض صدارة عدد الأسرة المخصصة للأمراض النفسية والإدمان بواقع 700 سرير، فيما جاءت المنطقة الشرقية ثالثة بـ500 سرير، حسب تقارير وزارة الصحة لعام 2023.
وحلت مدينة جدة في المركز الرابع من حيث عدد الأسرّة بنحو 335 سريرا، ثم منطقة القصيم، والمدينة المنورة، وتبوك، وحائل، وجازان، ونجران، والأحساء بواقع 200 سرير لكل منها.
وبعيدا قليلا جاءت القريات بـ150 سريرا، ثم عسير، وبيشة، والحدود الشمالية، والباحة، والجوف بـ100 سرير لكل منها، ثم خحفر الباطن بـ50 سريرا.
أسباب زيادة الأسرّة
أوضح استشاري الطب النفسي الدكتور علي الزائر أن أسباب زيادة عدد الأسرّة النفسية والإدمان في بعض المناطق والمدن تعود إلى أن هناك مناطق توجد فيها مستشفيات أنشئت أساسا لعلاج الأمراض النفسية والإدمان، وهي تستقبل تلك الحالات للعلاج، وبالتالي يرتبط العلاج النفسي بالإدمان، لأن الإدمان يحتاج إلى علاج نفسي للتخلص من الآثار السلبية له، ويتوفر في تلك المستشفيات أخصائيو إدمان يمتلكون المعرفة في التعامل مع الحالات.
وأضاف «من أهم تلك المناطق والمدن التي وجدت بها منشآت متخصصة للإدمان والنفسية مدينة الطائف، التي يوجد فيها أكبر مستشفيات الصحة والإدمان، وتقدم خدماتها لكل المرضى بكفاءة عالية، وكذلك منطقة الرياض التي تملك منشآت متخصصة في علاج الإدمان والأمراض النفسية».
وتابع «قد يعود سبب ارتفاع الأسرّة في بعض المناطق لمساحة تلك المناطق الشاسعة والحاجة الملحة لوجود مستشفيات للأمراض النفسية والإدمان، نتيجة ارتفاع عدد المرضى المحتاجين للعلاج».
رعاية طويلة
أشار استشاري علاج الإدمان عبد الله الخالد إلى أن وزارة الصحة وضعت اهتمامها في إنشاء مصحات نفسية تعالج الإدمان الذي يعد مرضا يحتاج إلى زمن طويل من العلاج، إذ لا يمكن للمدمن التوقف ببساطة عن تعاطي المخدرات والتعافي منها خلال بضعة أيام، حيث يحتاج معظم المرضى إلى رعاية طويلة أو متكررة للتوقف عن التعاطي تماما واستعادة حياتهم، لذلك أكدت وزارة الصحة أن المنشآت في المناطق هي منشآت طبية متخصصة تقدم خدمات علاجية مجانية أحدها في مجال الأمراض النفسية والآخر في مجال أمراض الإدمان، إضافة إلى البرامج الوقائية والتأهيلية التي تقدم للمرضى والمراجعين وتوفر جميع ما يحتاجه المريض داخل المنشأة بما يسهم في عودته إلى المجتمع عضواً نافعاً.
مراكز منازل منتصف الطريق
أشار المستشار النفسي علي سالم إلى أن من أسباب ارتفاع الأسرّة في بعض المناطق الحاجة الملحة نظرا لوجود حالات تتطلب العلاج والمتابعة، وهذه من أهم أسباب ارتفاع عدد الأسرّة في منطقة قياسا بأخرى، سواء تعلق الأمر بالحالات النفسية أو حالات الإدمان.
وأضاف «ركزت وزارة الصحة اهتمامها على علاج الإدمان، حيث وضعت مراكز منتصف الطريق لتأهيل المدمن وعلاجه، إلى جانب المنشآت الصحية وتعد بيئة ومجتمعا آمنا وصحيا وخاليا من المواد المخدرة، التي بدورها ساعدت في تعافي من يعاني من الإدمان، وقد تختلف من حيث المرافق والبنية التحتية إلا أنها جميعا تتفق على أهمية دعم الأقران من خلال المجتمعات العلاجية والبرامج التأهيلية والترفيهية، مما يساعد على التعافي».
وأكد أن هناك آلية وضعتها وزارة الصحة في التعامل مع الحالات المزمنة للمرضى طويلي الإقامة في مستشفيات الصحة النفسية والإدمان، وهي عدم إبقاء المريض في المستشفى دون مبرر رسمي أو نظامي، ولا بد من التأكد من كفاءة الخطة العلاجية، وتلافي حدوث الانتكاسة وإعادة دمج المريض بالمجتمع، وبالتالي زيادة معدل دوران السرير بهدف خدمة أكبر عدد ممكن من المرضى.
وتابع «اتخذت وزارة الصحة في تلك المنشآت آلية تقتضي ألا تزيد مدة بقاء المريض في المستشفى عن الشهرين المتتابعين، وإذا استدعت حالته وقتا أطول مــن ذلك فيجب على الطبيب المعالج والمشرف على الحالة تقديم الأسباب إلى لجنة البرامج العلاجية لمراجعة الخطة العلاجية، ويحق للجنة تمديد فترة بقاء المريض إلى شهرين آخرين بتوصية من رئيس الفريق العلاجي قابلة للتمديد لفترة واحدة عن طريق لجنة البرامج العلاجية بحيث لا تزيد مدة إقامة المريض أكثر من 6 أشهر».
تجربة متعاف
يروي أبو أحمد، وهو متعاف من الإدمان، أنه تلقى العلاج من الإدمان في مستشفى تابع لمنطقته، وقال "بدأت رحلة العلاج بعد أن تقرر تنويمي لفترة شهر، ومن ثم اتباع خطة علاجية من قبل الطبيب المعالج، ثم التحقت بمركز منزل منتصف الطريق للتأهيل، وخلال هذه الفترة تمكنت من التخلص من الآثار المترتبة على ترك المخدر.
وأكد أن وجود مستشفيات متخصصة بالأمراض النفسية والإدمان ساهم في علاج كثيرين وغير حياتهم للأفضل نتيجة الخطط العلاجية التي تُقدم من قبل أخصائيين مؤهلين.
4305
أسرّة مخصصة للأمراض النفسية والإدمان
20
مستشفى
700
سرير في الرياض
670
سريرا في الطائف
500
سرير في المنطقة الشرقية
335
سريرا في جدة
200
سرير في كل من:
القصيم
المدينة المنورة
تبوك
حائل
جازان
نجران
الأحساء
150
سريرا في القريات
100
سرير في كل من
عسير
بيشة
الحدود الشمالية
الباحة
الجوف
50
سريرا في حفر الباطن
0
سرير في القنفذة
واحتلت منطقة الرياض صدارة عدد الأسرة المخصصة للأمراض النفسية والإدمان بواقع 700 سرير، فيما جاءت المنطقة الشرقية ثالثة بـ500 سرير، حسب تقارير وزارة الصحة لعام 2023.
وحلت مدينة جدة في المركز الرابع من حيث عدد الأسرّة بنحو 335 سريرا، ثم منطقة القصيم، والمدينة المنورة، وتبوك، وحائل، وجازان، ونجران، والأحساء بواقع 200 سرير لكل منها.
وبعيدا قليلا جاءت القريات بـ150 سريرا، ثم عسير، وبيشة، والحدود الشمالية، والباحة، والجوف بـ100 سرير لكل منها، ثم خحفر الباطن بـ50 سريرا.
أسباب زيادة الأسرّة
أوضح استشاري الطب النفسي الدكتور علي الزائر أن أسباب زيادة عدد الأسرّة النفسية والإدمان في بعض المناطق والمدن تعود إلى أن هناك مناطق توجد فيها مستشفيات أنشئت أساسا لعلاج الأمراض النفسية والإدمان، وهي تستقبل تلك الحالات للعلاج، وبالتالي يرتبط العلاج النفسي بالإدمان، لأن الإدمان يحتاج إلى علاج نفسي للتخلص من الآثار السلبية له، ويتوفر في تلك المستشفيات أخصائيو إدمان يمتلكون المعرفة في التعامل مع الحالات.
وأضاف «من أهم تلك المناطق والمدن التي وجدت بها منشآت متخصصة للإدمان والنفسية مدينة الطائف، التي يوجد فيها أكبر مستشفيات الصحة والإدمان، وتقدم خدماتها لكل المرضى بكفاءة عالية، وكذلك منطقة الرياض التي تملك منشآت متخصصة في علاج الإدمان والأمراض النفسية».
وتابع «قد يعود سبب ارتفاع الأسرّة في بعض المناطق لمساحة تلك المناطق الشاسعة والحاجة الملحة لوجود مستشفيات للأمراض النفسية والإدمان، نتيجة ارتفاع عدد المرضى المحتاجين للعلاج».
رعاية طويلة
أشار استشاري علاج الإدمان عبد الله الخالد إلى أن وزارة الصحة وضعت اهتمامها في إنشاء مصحات نفسية تعالج الإدمان الذي يعد مرضا يحتاج إلى زمن طويل من العلاج، إذ لا يمكن للمدمن التوقف ببساطة عن تعاطي المخدرات والتعافي منها خلال بضعة أيام، حيث يحتاج معظم المرضى إلى رعاية طويلة أو متكررة للتوقف عن التعاطي تماما واستعادة حياتهم، لذلك أكدت وزارة الصحة أن المنشآت في المناطق هي منشآت طبية متخصصة تقدم خدمات علاجية مجانية أحدها في مجال الأمراض النفسية والآخر في مجال أمراض الإدمان، إضافة إلى البرامج الوقائية والتأهيلية التي تقدم للمرضى والمراجعين وتوفر جميع ما يحتاجه المريض داخل المنشأة بما يسهم في عودته إلى المجتمع عضواً نافعاً.
مراكز منازل منتصف الطريق
أشار المستشار النفسي علي سالم إلى أن من أسباب ارتفاع الأسرّة في بعض المناطق الحاجة الملحة نظرا لوجود حالات تتطلب العلاج والمتابعة، وهذه من أهم أسباب ارتفاع عدد الأسرّة في منطقة قياسا بأخرى، سواء تعلق الأمر بالحالات النفسية أو حالات الإدمان.
وأضاف «ركزت وزارة الصحة اهتمامها على علاج الإدمان، حيث وضعت مراكز منتصف الطريق لتأهيل المدمن وعلاجه، إلى جانب المنشآت الصحية وتعد بيئة ومجتمعا آمنا وصحيا وخاليا من المواد المخدرة، التي بدورها ساعدت في تعافي من يعاني من الإدمان، وقد تختلف من حيث المرافق والبنية التحتية إلا أنها جميعا تتفق على أهمية دعم الأقران من خلال المجتمعات العلاجية والبرامج التأهيلية والترفيهية، مما يساعد على التعافي».
وأكد أن هناك آلية وضعتها وزارة الصحة في التعامل مع الحالات المزمنة للمرضى طويلي الإقامة في مستشفيات الصحة النفسية والإدمان، وهي عدم إبقاء المريض في المستشفى دون مبرر رسمي أو نظامي، ولا بد من التأكد من كفاءة الخطة العلاجية، وتلافي حدوث الانتكاسة وإعادة دمج المريض بالمجتمع، وبالتالي زيادة معدل دوران السرير بهدف خدمة أكبر عدد ممكن من المرضى.
وتابع «اتخذت وزارة الصحة في تلك المنشآت آلية تقتضي ألا تزيد مدة بقاء المريض في المستشفى عن الشهرين المتتابعين، وإذا استدعت حالته وقتا أطول مــن ذلك فيجب على الطبيب المعالج والمشرف على الحالة تقديم الأسباب إلى لجنة البرامج العلاجية لمراجعة الخطة العلاجية، ويحق للجنة تمديد فترة بقاء المريض إلى شهرين آخرين بتوصية من رئيس الفريق العلاجي قابلة للتمديد لفترة واحدة عن طريق لجنة البرامج العلاجية بحيث لا تزيد مدة إقامة المريض أكثر من 6 أشهر».
تجربة متعاف
يروي أبو أحمد، وهو متعاف من الإدمان، أنه تلقى العلاج من الإدمان في مستشفى تابع لمنطقته، وقال "بدأت رحلة العلاج بعد أن تقرر تنويمي لفترة شهر، ومن ثم اتباع خطة علاجية من قبل الطبيب المعالج، ثم التحقت بمركز منزل منتصف الطريق للتأهيل، وخلال هذه الفترة تمكنت من التخلص من الآثار المترتبة على ترك المخدر.
وأكد أن وجود مستشفيات متخصصة بالأمراض النفسية والإدمان ساهم في علاج كثيرين وغير حياتهم للأفضل نتيجة الخطط العلاجية التي تُقدم من قبل أخصائيين مؤهلين.
4305
أسرّة مخصصة للأمراض النفسية والإدمان
20
مستشفى
700
سرير في الرياض
670
سريرا في الطائف
500
سرير في المنطقة الشرقية
335
سريرا في جدة
200
سرير في كل من:
القصيم
المدينة المنورة
تبوك
حائل
جازان
نجران
الأحساء
150
سريرا في القريات
100
سرير في كل من
عسير
بيشة
الحدود الشمالية
الباحة
الجوف
50
سريرا في حفر الباطن
0
سرير في القنفذة