أبها: الوطن

فيما يؤيد البعض من إسرائيل إستراتيجية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الحفاظ على الضغط العسكري على حماس، التي أدى هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر إلى اندلاع الحرب، ويقولون إن هذا من شأنه أن يجبر المسلحين على الاستسلام للمطالب الإسرائيلية، يرى البعض الآخر بأنها إستراتيجية فاشلة ويجب وقف النار، حيث ألقت أسر الرهائن ومعظم الجمهور باللوم على نتنياهو، قائلين إنه كان من الممكن إعادتهم أحياء في صفقة مع حماس لإنهاء الحرب التي استمرت قرابة 11 شهرًا.

وقاموا بدعوة نادرة لإضراب عام في إسرائيل احتجاجًا على الفشل في إعادة الرهائن المحتجزين في غزة أدى إلى إغلاق وتعطيلات أخرى في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك مطارها الدولي الرئيسي.

6 رهائن

ونزل مئات الآلاف من الإسرائيليين إلى الشوارع في وقت متأخر في حزن وغضب بعد العثور على ستة رهائن مقتولين في غزة.

وأوقفت شركات الطيران في مطار بن جوريون الدولي الرئيسي في إسرائيل رحلاتها المغادرة بين الساعة الثامنة والعاشرة صباحًا، وقد غادرت تلك الرحلات مبكرًا أو تأخرت قليلاً، واستمرت الرحلات القادمة كالمعتاد، وفقًا لهيئة مطارات إسرائيل.

وانضمت البنوك وبعض مراكز التسوق الكبرى والمكاتب الحكومية إلى الإضراب، فضلاً عن بعض خدمات النقل العام، وشاركت البلديات في المنطقة المركزية المأهولة بالسكان في إسرائيل، بما في ذلك تل أبيب، مما أدى إلى تقليص ساعات الدراسة.

وبدت المظاهرات التي خرجت هي الأكبر منذ بدء الحرب، حيث قدر المنظمون أن ما يصل إلى 500 ألف شخص شاركوا في الفعاليات الوطنية والمسيرة الرئيسية في تل أبيب، وقدرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن عدد المشاركين في المظاهرات بلغ ما بين 200 ألف و400 ألف شخص.

ويطالب الإسرائيليون نتنياهو بالتوصل إلى اتفاق لإعادة ما يقرب من مائة رهينة محتجزين في غزة، والذين يُعتقد أن ثلثهم قد لقوا حتفهم، حتى لو كان ذلك يعني ترك حماس المنهكة على حالها والانسحاب من القطاع، ويؤيد العديد من الإسرائيليين هذا الموقف، لكن آخرين يعطون الأولوية لتدمير الجماعة المسلحة على إطلاق سراح الرهائن.

وتعهد نتنياهو بتحقيق «نصر كامل» على حماس، وألقى عليها باللوم في فشل المفاوضات التي استمرت لجزء كبير من هذا العام.

وقت قصير

وقالت إسرائيل إن الرهائن الستة الذين عُثر عليهم مقتولين في غزة قُتلوا على يد حماس قبل وقت قصير من وصول القوات الإسرائيلية إلى النفق الذي كانوا محتجزين فيه، وذكرت التقارير أنه من المقرر إطلاق سراح ثلاثة منهم في المرحلة الأولى من اقتراح وقف إطلاق النار، الذي تمت مناقشته في يوليو، وقالت وزارة الصحة الإسرائيلية إن تشريح الجثث أظهر أن الرهائن تعرضوا لإطلاق النار من مسافة قريبة، وأنهم لقوا حتفهم يوم الخميس أو الجمعة، واتهم نتنياهو حركة حماس قائلا إن «من يقتل الرهائن لا يريد التوصل إلى اتفاق».

وألقت حماس باللوم في مقتلهم على إسرائيل والولايات المتحدة، واتهمتهما بإطالة أمد المحادثات بإصدار مطالب جديدة، بما في ذلك السيطرة الإسرائيلية الدائمة على ممرين إستراتيجيين في غزة، وعرضت حماس إطلاق سراح الرهائن مقابل إنهاء الحرب، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية، والإفراج عن عدد كبير من السجناء الفلسطينيين، بما في ذلك النشطاء البارزون.

وقد أدت الحرب إلى نزوح الغالبية العظمى من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وفي كثير من الأحيان عدة مرات، وتسببت في دفع المنطقة المحاصرة إلى كارثة إنسانية، بما في ذلك مخاوف جديدة من تفشي مرض شلل الأطفال.



تطورات أخرى:

شهد حي الزيتون القصف الإسرائيلي الجوي والمدفعي المتواصل.

استشهد فلسطينيان في قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلية على مخيم النصيرات قطاع غزة.

استشهد سبعة فلسطينيين وأصيب عدد آخر بجروح، في قصف للاحتلال على مدينة غزة ومخيم البريج وسط القطاع.

تواصل دبابات الاحتلال قصف أحياء تل الهوا والصبرا والزيتون جنوب المدينة؛ مما أدى لتدمير واسع في منازل وممتلكات الفلسطينيين.