الرياض، نيويورك: عبدالعزيز العطر، الوكالات

الأمم المتحدة تدين قمع المحتجين في سورية

أعلنت المملكة أمس أنها تنظر بقلق شديد لمقتل أحد مواطنيها في سورية، وطالبت دمشق بالكشف عن ملابسات الاعتداء الآثم.
وقال رئيس الدائرة الإعلامية بالخارجية السعودية السفير أسامة نقلي لـالوطن إن ما تعرض له المواطن حسين العنزي محل استنكار شديد وأمر تتعامل معه المملكة بكل جدية ومع تبعاته.
وأكد أن السفارة السعودية في دمشق تؤدي واجبها في الاطمئنان على سلامة مواطنيها الموجودين في الأراضي السورية وبذل كل ما يمكن لضمان سلامتهم. من جهته قال رئيس شؤون الرعايا في سفارة خادم الحرمين بدمشق عبدالمنعم المحمود إن السفارة لم تتلق حتى الآن أي رد من السلطات السورية حول حادثة مقتل المواطن السعودي والملابسات المحيطة بالجريمة.
إلى ذلك دانت لجنة حقوق الإنسان في الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس حملة القمع التي تشنها الحكومة السورية ضد المحتجين، بـ122 صوتا مقابل 13 صوتا وامتناع 41 عن التصويت.


أعلنت السلطات السعودية أمس أنها تنظر بقلق شديد إلى مقتل أحد مواطنيها في سورية وطالبت دمشق بكشف ملابسات الاعتداء الآثم. وأكد مصدر مسؤول بسفارة خادم الحرمين الشريفين بدمشق، فيما يتعلق بمقطع فيديو تناقلته بعض مواقع الإنترنت لمواطن سعودي مغدور بسورية، أنه اتضح للسفارة صحة الخبر وأن الاسم الصحيح للمواطن السعودي المقتول حسين بن بندر بن خلف العنزي وقد قتل فجر الاثنين (أول من أمس) في مدينة حمص السورية. وعلمت السفارة أن المواطن كان في زيارة لأقاربه في حمص ولم تتلق أي اتصال من قبل الجهات السورية المختصة أو من قبل ذويه حول هذه الجريمة. وأضاف المصدر أن السفارة قامت بالاتصال بالجهات السورية المختصة لمعرفة الظروف والملابسات المحيطة بهذه الجريمة ومطالبتها بالقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة وستتابع ذلك معها. وأهابت السفارة بالمواطنين السعوديين المقيمين بسورية الابتعاد عن مناطق التوتر حفاظاً على سلامتهم، وتدعوهم إلى الاتصال المستمر بالسفارة لتتمكن من التواصل معهم أو ذويهم لأي طارئ.
وبين رئيس الدائرة الإعلامية بالخارجية السعودية السفير أسامة نقلي في حديث لـالوطنأن ما تعرض له مواطنها العنزي محل استنكار شديد وأمر تتعامل معه المملكة بكل جدية ومع تبعاته. وأكد أن السفارة السعودية في دمشق تقوم بواجبها في الاطمئنان على سلامة مواطني المملكة الموجودين بالأراضي السورية ورعاية شؤونهم وتأكيد بذل كل ما يمكن لضمان سلامتهم. وأوضح أن كثيرا من السعوديين غادروا سورية نتيجة الاضطرابات الأمنية بمحض إرادتهم كما لوحظ انخفاض كبير في عدد السعوديين المتوجهين إلى سورية منذ بداية الأزمة السورية.
وفي سياق متصل قال رئيس شؤون الرعايا في سفارة خادم الحرمين بدمشق عبدالمنعم المحمود إن السفارة لم تتلق حتى الآن أي رد من السلطات السورية حول حادثة مقتل المواطن السعودي والملابسات المحيطة بالجريمة. وأوضح في حديث لـالوطن أن المواطن المغدور كان طالباً مبتعثاً في بريطانيا وأتى إلى سورية في زيارة لأقربائه، ويبدو أنه كان بعيداً عن معرفة الأوضاع الراهنة في بعض مناطق سورية. وذكر أن السفارة لم تسجل أي شكوى لأي سعودي ما زال في الأراضي السورية، وأن السعوديين الموجودين حالياً هم عائلات سعودية مقيمة وأعدادهم ليست كبيرة. ومن جهته أكد رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان السعودية مفلح القحطاني أن الحادثة كشفت عن تعمد إلحاق الأذى بالسعوديين في سورية. وشدد على أن إجبار الأسر السعودية المقيمة بسورية على المغادرة أمر صعب كونه متعلقاً بظروف السعوديين المقيمين هناك. ونبه إلى ضرورة العودة إلى السعودية متى ما رأت الأسر أن حياتها مهددة.
إلى ذلك أعلن المجلس الوطني السوري الذي يضم معظم تيارات المعارضة أنه بصدد الإعداد مع عدد من القوى السياسية السورية لمؤتمر وطني بهدف عقد مؤتمر وطني يشرف على المرحلة الانتقالية برعاية الجامعة العربية. وأكد متحدث باسم المجلس الوطني السوري في بيان أنه يجري مشاورات موسعة مع عدد من الشخصيات والقوى السياسية السورية بهدف الإعداد للمرحلة الانتقالية وفق ما نصت عليه مبادرة جامعة الدول العربية.