إبراهيم سليمان البلوي

ذُكر في لسان العرب معنى كلمة ( هياط ) وبعض تصاريف الأصل مثل ( هياط )و( مهايط) و( مهايطة) ولها معان متعددة أهمها : صياح وتعالي الأصوات دون معنى، وشر وجلبة وكذب واقبال وادبار لغير هدف أو فائدة . ومن وجهة نظري أن فعل ( المهايطية) بدأ بشكل ملحوظ بعد ظهور القنوات الفضائية الخاصة ، وزاد وانتشر مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، وليس لهذه الفئة من المجتمع هدف إلا حب الظهور اللافت من خلال تصوير ما يقدمه في حفلات أو مناسبات يٌقيمها مبالغ فيها ويدعو لها وجهاء المجتمع والمشاهير وأصحاب القنوات والمؤسسات الإعلامية للتصوير. وتحدث خلال هذه الحفلات أمور غير مقبولة شرعاً منها تصوير الأطعمة والهدايا المقدمة، إضافة الى البذخ والاسراف والتبذير في الولائم، وهذا مخالف لما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية. إضافة الى ما ييحدثخلال الحفلات من قصائد المديح المبالغ فيها والتباهي والتفاخر. ويفسر بعض المهايطية الآية الكريمة ( وأما بنعمة ربك فحدث ) تفسيراً خاطئاً وعلى حسب مزاجه وهواه ، مع العلم أن كثيرا منهم يتكبد الديون الطائلة من أجل إقامة هذه الحفلات ، ويظل حبيس هذه الديون لسنوات عديدة ، ومنهم من تم إيقاف خدماته .