تعتبر وزارة النقل والخدمات اللوجستية من الوزارات الحيوية في المملكة العربية السعودية، حيث تلعب دورًا محوريًا في تحقيق رؤية المملكة 2030 من خلال تطوير البنية التحتية للنقل والخدمات اللوجستية. ومع ذلك، فإن الأداء الحالي للوزارة لا يزال دون المستوى المأمول نسبيًا مقارنة ببقية الوزارات التي شهدت تطورًا ملحوظًا بعد إطلاق الرؤية.
فعلى سبيل المثال، المطارات، رغم الجهود المبذولة لتطويرها، مثل مطار الملك عبدالعزيز الدولي الذي تم تصميمه على أحدث طراز، وتم صرف مبالغ هائلة عليه، إلا أن الأداء العام لا يزال غير مرضٍ. لم نشاهده يأخذ مكانه المأمول بين قائمة المطارات الكبرى في المنطقة، فالمطارات ليست مجرد مبانٍ حديثة، بل تعتمد بشكل كبير على كفاءة العاملين فيها. نعيد ونكرر البشر أهم من الحجر والمعاملة والأسلوب والاحترافية هي الفيصل أكثر من المباني.
تحسين البنية التحتية يجب أن يترافق مع تطوير مهارات العاملين لضمان تقديم خدمات متميزة للمسافرين.
أما بخصوص الطرق، لا تزال بعض الطرق في المملكة تعاني من مشاكل عديدة، مثل الحفر والتشققات، مما يؤثر على سلامة وراحة مستخدمي الطرق. رغم استخدام أفضل السيارات والأجهزة لفحص جودة الطرق، إلا أن النتائج على الأرض لا تعكس التحسن المطلوب. ما فائدة إحضار أفضل الأجهزة والسيارات لفحص الطرق إذا لم يلاحظ عابرو الطريق تحسن جودة الطرق! الفحص الجيد يجب أن يتبعه تنفيذ فعّال لتحسين الطرق بما يلبي توقعات المواطنين والسالكين.
يعد مشروع الجسر البري الذي يربط شرق المملكة بغربها من أهم المشاريع اللوجستية في المنطقة، وقد سمعنا عنه منذ سنوات عديدة دون أن نرى تقدمًا ظاهرًا وملموسًا في تنفيذه. هذا المشروع الحيوي من شأنه أن يعزز الربط بين مختلف مناطق المملكة والعالم ويسهم في تحسين الخدمات اللوجستية، إلا أن عدم وضوح الجدول الزمني لتنفيذه يثير العديد من التساؤلات حول مستقبله.
أعتقد أن وجود بلد كبير مثل السعودية يشبه القارة يربط الشرق بالغرب وبين ثلاث قارات تقريبًا، لديه الإمكانات لأن يكون مركزًا عالميًا لوجستيًا وللنقل بكل أشكاله وأنواعه، لكن المهم تفعيل هذه الإمكانات، ونتكلم عن كل الإمكانات المادية والبشرية والبنية التحتية، خصوصًا أن الرؤية كانت كريمة جدًا في هذا المجال ودعمته بقوة، لكن مهما كان من خطط وإستراتيجيات ومشاريع فإن المهم تكرار عبارة البشر أكثر أهمية من الحجر، التركيز على الإمكانات البشرية هو ما يصنع الفرق.
فعلى سبيل المثال، المطارات، رغم الجهود المبذولة لتطويرها، مثل مطار الملك عبدالعزيز الدولي الذي تم تصميمه على أحدث طراز، وتم صرف مبالغ هائلة عليه، إلا أن الأداء العام لا يزال غير مرضٍ. لم نشاهده يأخذ مكانه المأمول بين قائمة المطارات الكبرى في المنطقة، فالمطارات ليست مجرد مبانٍ حديثة، بل تعتمد بشكل كبير على كفاءة العاملين فيها. نعيد ونكرر البشر أهم من الحجر والمعاملة والأسلوب والاحترافية هي الفيصل أكثر من المباني.
تحسين البنية التحتية يجب أن يترافق مع تطوير مهارات العاملين لضمان تقديم خدمات متميزة للمسافرين.
أما بخصوص الطرق، لا تزال بعض الطرق في المملكة تعاني من مشاكل عديدة، مثل الحفر والتشققات، مما يؤثر على سلامة وراحة مستخدمي الطرق. رغم استخدام أفضل السيارات والأجهزة لفحص جودة الطرق، إلا أن النتائج على الأرض لا تعكس التحسن المطلوب. ما فائدة إحضار أفضل الأجهزة والسيارات لفحص الطرق إذا لم يلاحظ عابرو الطريق تحسن جودة الطرق! الفحص الجيد يجب أن يتبعه تنفيذ فعّال لتحسين الطرق بما يلبي توقعات المواطنين والسالكين.
يعد مشروع الجسر البري الذي يربط شرق المملكة بغربها من أهم المشاريع اللوجستية في المنطقة، وقد سمعنا عنه منذ سنوات عديدة دون أن نرى تقدمًا ظاهرًا وملموسًا في تنفيذه. هذا المشروع الحيوي من شأنه أن يعزز الربط بين مختلف مناطق المملكة والعالم ويسهم في تحسين الخدمات اللوجستية، إلا أن عدم وضوح الجدول الزمني لتنفيذه يثير العديد من التساؤلات حول مستقبله.
أعتقد أن وجود بلد كبير مثل السعودية يشبه القارة يربط الشرق بالغرب وبين ثلاث قارات تقريبًا، لديه الإمكانات لأن يكون مركزًا عالميًا لوجستيًا وللنقل بكل أشكاله وأنواعه، لكن المهم تفعيل هذه الإمكانات، ونتكلم عن كل الإمكانات المادية والبشرية والبنية التحتية، خصوصًا أن الرؤية كانت كريمة جدًا في هذا المجال ودعمته بقوة، لكن مهما كان من خطط وإستراتيجيات ومشاريع فإن المهم تكرار عبارة البشر أكثر أهمية من الحجر، التركيز على الإمكانات البشرية هو ما يصنع الفرق.