جازان: عبدالله سهل، محمد الحسين

شكلت الأمطار تهديدًا لأهالي قريتي خبت سعيد والريان التابعتين لوادي جازان، وتسببت حفريات الشيولات التابعة لشركات نهل الرمال، في جرف التربة، وتحولت مساحات كبيرة إلى مستنقعات وتجمعات مياه الأمطار، ما تنذر بكارثة بيئية، وسط مطالب بضرورة معالجة المخلفات.

وتواصلت الأمطار، أمس، على معظم محافظات جازان، التي شهدت أمطارًا غزيرة مصحوبة بصواعق رعدية، وتسببت في انقطاعات للكهرباء لساعات طويلة، وانقطاع الطرق، وارتفاع منسوب المياه، وجريان السيول والأودية، وتصدرت الريث أمطار جازان بـ2.4 ملم، حسب رصد محطات الرصد الهيدرولوجي المناخي من صباح الأحد إلى صباح أمس الإثنين، وحلت فرسان ثانيًا بـ1.8 ملم، فيما سجلت سراة عبيدة أعلى المواقع أمطارًا بـ7.4 ملم.

كارثة بيئية

تهدد حفريات نهل الرمال بوادي جازان السكان، إذ تسببت في تجمع المياه الراكدة وتحولها إلى بحيرات، ما نتج عنها وفاة أحد الأطفال الأسبوع الماضي، ورصدت «الوطن»، تجمع المياه الراكدة، التي تبلغ عمق يفوق 20 مترًا حسب آراء المواطنين، إلى جانب جرف التربة، وأكوام البطحة، وتحولها إلى تشوه بصري، وأكد المواطنون أن حفريات نهل الرمال مهولة جدًا، وتسبب خطرًا كبيرًا، مطالبين بوقف التعديات على الرمال، ومحاسبة الشركات المخالفة.

بلاغات متنوعة

إلى ذلك، ساهمت جمعية سواعد للبحث والإنقاذ وبسواعد شبابها المتطوعين بمنطقة جازان بالقيام بأعمال تطوعية متنوعة، خصوصًا مع ما تشهده المنطقة مع الحالة المطرية حيث استقبلت أكثر من 420 بلاغًا حالة إنقاذ متفرقة وكذلك مباشرة بلاغين عن غرقى بوادي مسلة والريان.

وأوضح عضو العمليات والإنقاذ، حيدر سفياني، لـ«الوطن» أن الجمعية قامت بجهود كبيرة للعمل في أرض الميدان من خلال شبابها وشاباتها المتطوعين، وحسب البلاغات والتوجيهات من الدفاع المدني، وخصوصًا مع الحالة المطرية على جازان هذه الأيام، حيث استقبلت الجمعية بلاغات متنوعة لمركبات عالقة، وكذلك مركبات محاصرة بمياه الأمطار المتجمعة، بالإضافة إلى بلاغين عن غريقين بوادي مسلة ووادي الريان.

حزام الشاحنات

أربك إقفال طريق الشاحنات بمحافظة الدرب الحركة المرورية، حيث حولت الكثير من التريلات والناقلات من طريق حزام الشاحنات الخارجي وإلى سلوك الطريق باتجاه وسط الدرب السكني والتجاري، والذي يشهد حركة مرورية نشطة في جميع الأوقات، ما تسبب في زحام وربكة، وعلقت بعض التريلات بمطبات المشاة وتعطلها لبعض الأوقات، والتي يتدخل معها دوريات المرور لإنقاذ الموقف.