العميد أبعدني فجأة وتنازلت له عن 250 ألفاً وأفكر بالرحيل عن الفيصلي
كشف حارس الفريق الأول لكرة القدم في النادي الفيصلي تيسير آل نتيف عن أن اتحاد الكرة وقف إلى جانبه في قضيته مع قائد فريق النصرالكروي حسين عبدالغني، بيد أنه أغلق الموضوع برمته.
كما أفصح آل نتيف في حوار لـالوطن عن أن ناديه السابق الاتحاد استغنى عنه دون سابق إنذار، وأنه تنازل عن 250 ألفا رواتب لمدة عام في سبيل حصوله على مخالصة مالية، بعدما أشعره مدير الفريق عبدالله فوال بعدم رغبة المدرب البلجيكي ديمتري ببقائه في صفوف الفريق.
وعلى الرغم من انتقالاته بين أندية سعودية عدة هي الاتفاق والأهلي والاتحاد والفيصلي، إلا أن آل نتيف لا يزال يتطلع للحصول على عرض أفضل من ناد آخر للالتحاق به يؤمن له مستقبله بصورة أكبر، ويتمنى أن يقدم مستويات جيدة يطمح أن تؤهله لتمثيل المنتخب السعودي في تصفيات كأس العالم.
آل نتيف تحدث لـالوطن عن تجاربه المتعددة في الأندية السعودية التي لعب لها، والأخيرة في الفيصلي التي لا يعتبرها محطته النهائية، معترضاً على آراء النقاد حول ضعف حراس المرمى السعوديين.
تلقيتم هزيمة ثقيلة أمام الاتحاد برباعية في آخر مبارياتكم، بماذا تبررها؟
وفق الاتحاد في استثمار الفرص التي سنحت له وترجمها إلى أهداف، بينما لم يتمكن زملائي من التسجيل وضاعت عليهم فرص حقيقية كادت تتحقق لولا العارضة وسوء الطالع.
من المسؤول عن ولوج أربعة أهداف في مرماك؟
كان الحظ سيئاً، فالهدف الأول دخل مرماي بعدما ارتطمت الكرة في ظهري، والثالث كان من ركلة جزاء سجلت مع أنني اتجهت مع الكرة ولمستها بيدي.
وكيف ترى لقاءكم المقبل أمام التعاون في الجولة الـ11؟
سنلعب على أرضنا وبين جماهيرنا، وسنحرص تماماً على عدم التفريط بالنقاط أكثر، حتى لا يتقهقر الفريق إلى مركز متأخر في الدوري، وندعو الجماهير لأن تحضر اللقاء في الملعب وأن تدعمنا وتساندنا وتؤازرنا لأنها سبب رئيس بعد توفيق الله في تحقيق الانتصارات.
من استغنى عن الآخر أنت أم الاتحاد؟
الاتحاد استغنى عني ولا أعلم السبب حتى اليوم.
هل كانت هناك مشاكل من أي نوع ما بينكما؟
إطلاقاً، عسكرت مع الفريق في الطائف لمدة 25 يوماً، وبقيت معه حتى قرب رمضان حين استدعاني مدير الكرة عبدالله فوال ليبلغني بعدم رغبة المدرب باستمراري مع الفريق، وأنه يريد الاستغناء عني.
كيف تقبلت الأمر وماذا حدث آنذاك؟
منحني النادي حرية الانتقال لأي ناد آخر وسلمني مخالصة وتنازلت له عن رواتب عام كامل بلغت 250 ألف ريال.
هل انتهت قضيتك مع حسين عبدالغني؟
نعم انتهت، وأشكر الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل على موقفه معي في تلك المشكلة، لهذا أعتبر أن الأمر منته تماماً وأغلقت الملف نهائياً.
تنقلت بين أندية كثيرة هي الاتفاق والأهلي والاتحاد قبل أن تلتحق هذا الموسم بالفيصلي، هل هذا يعني أنك فشلت مع هذه الأندية؟
بالعكس أعتبرها تجارب ناجحة قدمت فيها مستويات جيدة كحارس مرمى يدافع عن مرمى كل فريق منها، ولا تعني انتقالاتي أنني لاعب فاشل ويبحث عن فريق ينتمي إليه لكنها كرة القدم ونحن في عصر الاحتراف.
هل ترى أن وضعك أفضل في الفيصلي كونك تلعب أساسياً بعدما كنت احتياطياً لمبروك زايد؟
أعتبر نفسي محظوظا في الفيصلي بوجود مدرب فني كبير مثل زلاتكو، ورئيس محنك مثل فهد المدلج، وهما منحاني فرصة الذود عن مرمى الفيصلي كحارس مرمى أساسي، واستطعت أن أقدم نفسي بشكل جيد، وساعدني على ذلك وجود لاعبين جيدين استقطبهم الجهازان الإداري والفني للنادي هذا الموسم.
بعد كل هذه الانتقالات، هل سيكون الفيصلي محطتك الأخيرة؟
لا سأظل أبحث عن عرض أكبر بالطبع فأنا لاعب كرة قدم ولا بد من تأمين مستقبلي، وهذا حق مشروع لكل رياضي.
ما تقييمك لمستويات الفريق هذا الموسم؟
الفيصلي قدم مستويات جيدة هذا الموسم، ونحن نطمح كلاعبين إلى أن نقدم المستوى المرضي.
هل تنحصر طموحاتكم في الإبقاء على الفريق في دوري زين؟
هذا أول ما نعمل من أجله وليس آخره، فالأهم هو البقاء في مصاف زين، حيث الندية والإثارة بين الكبار، وكذلك نحن نريد أن نكون بين الأندية الثمانية الأولى في الدوري حتى نتمكن من المشاركة في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال.
وعلى الصعيد الشخصي؟
أتمنى أن أرتقي بمستواي وأكون عند مستوى تطلعات رئيس النادي والجهازين الإداري والفني، وكذلك الجماهير الرياضية.
ما تقييمك لحراس المرمى السعوديين، ولماذا لم تستدع إلى المنتخب؟
أنا على عكس النقاد الذين دائماً ما يعبرون عن عدم رضاهم عن مستوى الحراسة في المملكة، أرى أنه يوجد لدينا ما لا يقل عن 6 أو 7 حراس مرمى مميزين، بجانب أولئك في الأولمبي والشباب، ولاعبو المنتخب جيدون ومنحوا الثقة لتمثيل الوطن وهم أهل لها بإذن الله، وبالنسبة لي أتمنى أن أحظى بشرف تمثيل منتخب المملكة وأن أرتدي شعاره عما قريب.