تأكيدًا على تحقيق سابق كشف عن الظروف المزرية التي يواجهها فلسطينيون أسرى لدى الاحتلال الإسرائيلي في منشأة سدي تيمان، أكبر مركز احتجاز في البلاد، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يحتجز 9 جنود للاستجواب في أعقاب مزاعم عن «إساءة معاملة كبيرة» لمعتقل في المنشأة التي لطالما احتجزت فيها إسرائيل أسرى فلسطينيين طوال الحرب في غزة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن عناصر الشرطة العسكرية الذين وصلوا إلى مستوطنة سدي تيمان في جنوب إسرائيل لاحتجاز الجنود قوبلوا بالاحتجاجات والمواجهات.
وأثارت اعتقالات الجنود موجة من الغضب بين أعضاء الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل، وأدان وزراء ومسؤولون إسرائيليون التحقيق في سلوكهم، قائلين إنه إهانة لخدمتهم.
الضرب المبرح
وكشفت هيئة البث الإسرائيلية النقاب عن أن الجنود اعتدوا بالضرب المبرح على أسير من غزة، لم تذكر اسمه، وتم نقله إلى المستشفى وعليه إصابات خطيرة حتى في فتحة الشرج، ما استدعى قيام الشرطة العسكرية بفتح تحقيق.
وفي الأشهر الأخيرة، كثرت التقارير التي تندد بالاعتداءات التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة في سجن «سدي تيمان»، وعادة تدعي السلطات الإسرائيلية أنها تحقق في الأمر دون نتائج ملموسة، غير أن الجنود هذه المرة رفضوا التعاون مع الشرطة العسكرية، بل وشتموهم ما دفع الأخيرة لاعتقالهم.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: «حادثة غير عادية في سدي تيمان.. وصل محققو الشرطة العسكرية إلى مركز الاحتجاز بالقرب من بئر السبع، كجزء من التحقيق في ظروف سجن أحد الأشخاص من غزة».
وأضافت: «قال مسؤول عسكري أن التحقيق قد فُتح بسبب الاشتباه بإساءة معاملة لمحتجز هناك، وتم نقله إلى المستشفى، وعليه علامات إصابات خطيرة،»، وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي لاحقًا إنه تم توقيف 10 جنود احتياط.
دفاع الوزراء
وقال وزير الطاقة الإسرائيلي من حزب «الليكود»، إيلي كوهين، في منشور على «إكس»: «علينا جميعًا أن نحتضنهم ونحييهم، وليس بالتأكيد أن نستجوبهم ونذلهم».
أما وزير الأمن القومي من حزب «القوة اليهودية» اليمين المتطرف إيتمار بن غفير فقال في بيان إن «مشهد ضباط الشرطة العسكرية، وهم يأتون لاعتقال أفضل أبطالنا في سدي تيمان ليس أقل من مخزٍ».
وقال حزبه «القوة اليهودية» في بيان: وزراء وأعضاء كنيست من كتلة «القوة اليهودية» يتجهون الآن إلى «سدي تيمان»، مطالبين بوقف الاعتقال المشين لجنود الجيش الإسرائيلي هناك.
بدوره قال رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية الإسرائيلية من «الليكود»، يولي أدلشتاين، فقال عبر «إكس»: لن أستسلم لمشهد اليوم في قاعدة سدي تيمان، إن الوضع الذي تقوم فيه الشرطة العسكرية الملثمة بمداهمة قاعدة للجيش الإسرائيلي أمر غير مقبول بالنسبة لي، ولن أسمح بحدوث ذلك مرة أخرى.
وأضاف أدلشتاين: «جنودنا ليسوا مجرمين وهذه المطاردة الدنيئة لجنودنا غير مقبولة بالنسبة لي».
وأعاد يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي، نشر منشور على منصة «إكس»، عن الشرطة العسكرية: إنهم يكرهون الجنود كثيرًا، إنهم يحبون الأعداء كثيرًا، يجب تفكيك هذه المؤسسة المناهضة للصهيونية وإعادة تجميعها.
فتح التحقيق
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مواجهات اندلعت بين الجنود وبين محققي الشرطة الإسرائيلية بعد وصولهم إلى السجن الذي قالت تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية إنه يشهد عمليات تعذيب واسعة ضد المعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة، ونقلت عن الجيش الإسرائيلي قوله: «في أعقاب الاشتباه في إساءة معاملة أحد المعتقلين، تم فتح تحقيق من قبل الشرطة العسكرية بأمر من مكتب المدعي العام العسكري».
وتنظر المحكمة العليا الإسرائيلية في التماس قدمته مؤسسات حقوقية إسرائيلية لإغلاق سجن «سدي تيمان» سيء السمعة؛ حيث يتعرض معتقلون فلسطينيون من غزة لتعذيب وإهمال طبي، ومنذ أن بدأ عمليته البرية بغزة في 27 أكتوبر، اعتقل الجيش الإسرائيلي آلاف المدنيين الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني.
وخلال الشهور الماضية، أطلق الجيش سراح عشرات المعتقلين الفلسطينيين من غزة على دفعات متباعدة، ومعظمهم عانوا من تدهور في أوضاعهم الصحية، وحملت أجسادهم آثار تعذيب.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر حربًا على غزة خلفت أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
انتهاكات المنشأة
وقال تقرير لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في وقت سابق من هذا العام إن المعتقلين زعموا أنهم تعرضوا لمعاملة سيئة وانتهاكات أثناء وجودهم في الاحتجاز الإسرائيلي.
وقد نفى الجيش الإسرائيلي بشكل عام إساءة معاملة المعتقلين، وفي أعقاب الاتهامات بالمعاملة القاسية، أعلنت إسرائيل أنها بصدد نقل الجزء الأكبر من المعتقلين الفلسطينيين من سدي تيمان وتحسينه.
وبحسب الأرقام الرسمية، اعتقلت إسرائيل آلاف الفلسطينيين منذ الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر والذي أشعل فتيل الحرب في غزة، رغم إطلاق سراح المئات منهم بعد أن قرر الجيش أنهم لا ينتمون إلى حماس. وتقول جماعات حقوق الإنسان الإسرائيلية إن أغلب المعتقلين مروا في مرحلة ما عبر سدي تيمان.
ويحاول وسطاء دوليون إقناع حماس وإسرائيل بالموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار الذي من شأنه أن ينهي الحرب في غزة ويطلق سراح 110 رهائن متبقين هناك.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن عناصر الشرطة العسكرية الذين وصلوا إلى مستوطنة سدي تيمان في جنوب إسرائيل لاحتجاز الجنود قوبلوا بالاحتجاجات والمواجهات.
وأثارت اعتقالات الجنود موجة من الغضب بين أعضاء الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل، وأدان وزراء ومسؤولون إسرائيليون التحقيق في سلوكهم، قائلين إنه إهانة لخدمتهم.
الضرب المبرح
وكشفت هيئة البث الإسرائيلية النقاب عن أن الجنود اعتدوا بالضرب المبرح على أسير من غزة، لم تذكر اسمه، وتم نقله إلى المستشفى وعليه إصابات خطيرة حتى في فتحة الشرج، ما استدعى قيام الشرطة العسكرية بفتح تحقيق.
وفي الأشهر الأخيرة، كثرت التقارير التي تندد بالاعتداءات التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة في سجن «سدي تيمان»، وعادة تدعي السلطات الإسرائيلية أنها تحقق في الأمر دون نتائج ملموسة، غير أن الجنود هذه المرة رفضوا التعاون مع الشرطة العسكرية، بل وشتموهم ما دفع الأخيرة لاعتقالهم.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: «حادثة غير عادية في سدي تيمان.. وصل محققو الشرطة العسكرية إلى مركز الاحتجاز بالقرب من بئر السبع، كجزء من التحقيق في ظروف سجن أحد الأشخاص من غزة».
وأضافت: «قال مسؤول عسكري أن التحقيق قد فُتح بسبب الاشتباه بإساءة معاملة لمحتجز هناك، وتم نقله إلى المستشفى، وعليه علامات إصابات خطيرة،»، وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي لاحقًا إنه تم توقيف 10 جنود احتياط.
دفاع الوزراء
وقال وزير الطاقة الإسرائيلي من حزب «الليكود»، إيلي كوهين، في منشور على «إكس»: «علينا جميعًا أن نحتضنهم ونحييهم، وليس بالتأكيد أن نستجوبهم ونذلهم».
أما وزير الأمن القومي من حزب «القوة اليهودية» اليمين المتطرف إيتمار بن غفير فقال في بيان إن «مشهد ضباط الشرطة العسكرية، وهم يأتون لاعتقال أفضل أبطالنا في سدي تيمان ليس أقل من مخزٍ».
وقال حزبه «القوة اليهودية» في بيان: وزراء وأعضاء كنيست من كتلة «القوة اليهودية» يتجهون الآن إلى «سدي تيمان»، مطالبين بوقف الاعتقال المشين لجنود الجيش الإسرائيلي هناك.
بدوره قال رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية الإسرائيلية من «الليكود»، يولي أدلشتاين، فقال عبر «إكس»: لن أستسلم لمشهد اليوم في قاعدة سدي تيمان، إن الوضع الذي تقوم فيه الشرطة العسكرية الملثمة بمداهمة قاعدة للجيش الإسرائيلي أمر غير مقبول بالنسبة لي، ولن أسمح بحدوث ذلك مرة أخرى.
وأضاف أدلشتاين: «جنودنا ليسوا مجرمين وهذه المطاردة الدنيئة لجنودنا غير مقبولة بالنسبة لي».
وأعاد يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي، نشر منشور على منصة «إكس»، عن الشرطة العسكرية: إنهم يكرهون الجنود كثيرًا، إنهم يحبون الأعداء كثيرًا، يجب تفكيك هذه المؤسسة المناهضة للصهيونية وإعادة تجميعها.
فتح التحقيق
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مواجهات اندلعت بين الجنود وبين محققي الشرطة الإسرائيلية بعد وصولهم إلى السجن الذي قالت تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية إنه يشهد عمليات تعذيب واسعة ضد المعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة، ونقلت عن الجيش الإسرائيلي قوله: «في أعقاب الاشتباه في إساءة معاملة أحد المعتقلين، تم فتح تحقيق من قبل الشرطة العسكرية بأمر من مكتب المدعي العام العسكري».
وتنظر المحكمة العليا الإسرائيلية في التماس قدمته مؤسسات حقوقية إسرائيلية لإغلاق سجن «سدي تيمان» سيء السمعة؛ حيث يتعرض معتقلون فلسطينيون من غزة لتعذيب وإهمال طبي، ومنذ أن بدأ عمليته البرية بغزة في 27 أكتوبر، اعتقل الجيش الإسرائيلي آلاف المدنيين الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني.
وخلال الشهور الماضية، أطلق الجيش سراح عشرات المعتقلين الفلسطينيين من غزة على دفعات متباعدة، ومعظمهم عانوا من تدهور في أوضاعهم الصحية، وحملت أجسادهم آثار تعذيب.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر حربًا على غزة خلفت أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
انتهاكات المنشأة
وقال تقرير لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في وقت سابق من هذا العام إن المعتقلين زعموا أنهم تعرضوا لمعاملة سيئة وانتهاكات أثناء وجودهم في الاحتجاز الإسرائيلي.
وقد نفى الجيش الإسرائيلي بشكل عام إساءة معاملة المعتقلين، وفي أعقاب الاتهامات بالمعاملة القاسية، أعلنت إسرائيل أنها بصدد نقل الجزء الأكبر من المعتقلين الفلسطينيين من سدي تيمان وتحسينه.
وبحسب الأرقام الرسمية، اعتقلت إسرائيل آلاف الفلسطينيين منذ الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر والذي أشعل فتيل الحرب في غزة، رغم إطلاق سراح المئات منهم بعد أن قرر الجيش أنهم لا ينتمون إلى حماس. وتقول جماعات حقوق الإنسان الإسرائيلية إن أغلب المعتقلين مروا في مرحلة ما عبر سدي تيمان.
ويحاول وسطاء دوليون إقناع حماس وإسرائيل بالموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار الذي من شأنه أن ينهي الحرب في غزة ويطلق سراح 110 رهائن متبقين هناك.