علي عادي طميحي

تضطلع المملكة العربية السعودية بدور ريادي وعظيم .. من خلال هذا الدور تقدم عملا مميزا وراقيا تسير فيه وفق خطه مدروسة ومحكمة خطاها فيه ثابتة وواثقة ومحسوبة.منظومة عمل متكامله متمكنة و متماسكة يقف خلفها ويقودها ملك عظيم وولي عهد همام، لذلك وكما يشاهد العالم فهذه البلاد تسابق الزمن وتخترق الصفوف حتى صارت تتصدر المشهد في العقد الاخير. لقد احتلت بلادنا ولله الفضل والمنه الصدارة عربيًا وعلى مستوى دول الشرق الأوسط وجاءت في الترتيب التاسع عالميًا في تصنيف القوى العالمية لعام 2023 الصادر عن مجلة "US News & World Report”، كجزء من استطلاع "أفضل البلدان”، الذي استند لآراء 17 ألف شخص تجاه 87 دولة، إذ يوضح هذا التصنيف تأثير الدولة بناءً على تصورات المشاركين لعوامل مثل القوة السياسية والاقتصادية والعسكرية. لقد وصف التقرير المملكة بأنها عملاق الشرق الأوسط. وهكذا شكل الملك سلمان حفظه الله علامة فارقة في تاريخ هذه البلاد بعزمه وحزمه ورؤيته الثاقبة، وقد تجلى ذلك وبكل وضوح في مواقف كثيرة. وولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي مالبث أن حلق بنا ليذهل العالم بعمله ومنجزاته التي سرعان ما أثمرت واتت اكلها. لقد سابق بنا الزمن فانطلق بنا نحو السعودية العظمى ،انضممنا الى دول العشرين، و قفز اقتصادنا الى المراتب العليا حتى صار المشهد العالمي لا يكتمل الا بالسعودية، وبذلك خسر المتربصون والحاقدون وكل من راهن على سقوط هذه البلاد.

هذا النجاح وذلك التميز كان له ثمن، فظهر اعداء النجاح كالعادة وبرز منهم الحاقدون والناقمون وحتى الذين مارسوا العقوق في ابشع صوره نحو هذا الوطن.

ورغم ذلك العبث وكل ما يحدث سواء من فوق الطاولة او حتى من تحتها، واصلت بلادنا سيرها الحثيث نحو القمة بخطاها الواثقة، وبكل عزم وهمة يقودها ملك عظيم وولي عهد همام... واصلت ولم تكتف بذلك بل تميزت في ادارة تلك العملية بكل حنكة ودراية وجدارة، فأفردت مساحات كبيرة للصبر وبشكل يفوق الخيال، صبرا ليس خوفا ولا عجزا، وانما من منطلق المسؤلية والدور الريادي الذي تضطلع به. وهذا هو قدرها كبلد قيادي عظيم كان ومازال محط الأنظار.

لقد التزمت المملكة بسياسة ضبط النفس حتى مع دوران العملية العسكرية في اليمن حينما كان العالم اجمع يتكلم بلغة المصالح حافظت على دورها وأهميتها في حفظ التوازن العالمي في المنطقة. حتى مع استمرار الصمت العالمي تجاه ذلك وتجاه قضايا الامة المفصلية. لقد واصلت سيرها رغما عن اصوات تلك الابواق التي تتعالى من هنا وهناك نعيقا ونباحا، وكل ذلك لم يثن همة ولا هامة ملك العزم والحزم وولي العهد الهمام فاستمر التقدم وزادت مساحات التميز، وواصل جبل طويق شموخه وهمته وبكل ثقة واقتدار.

لعزك يا بلادي.... هذا المجد صناه

راعي العلوم الغانمه تسلم لنا يمناه

رفرف بيرقنا الأخضر فوق محلاه

غالية رايتنا عالية هامتنا

الله الله يا بلادي