جاء الشهر الحالي متخمًا بالأحداث والتغيرات وحتى الحوادث الطارئة بالنسبة للطيران السعودي، وتفاوتت تلك المستجدات ما بين مشاريع تطويرية، وعقود تاريخية من جانب، وحوادث طائرات، وخلل في الأنظمة التقنية من جانب آخر.
وما بين الجانبين، أعلنت الجهات الرسمية بما فيها هيئة الطيران المدني، والمركز الوطني لسلامة النقل ومطارات المملكة -تحديدًا مطارات القابضة- عن تجاوزها لكل ما يمكن أن يمس بأمان السماء السعودية، وسلامة ركاب طائراتها، وعودة العمليات التشغيلية إلى طبيعتها في المطارات السعودية، فضلًا عن أبرز منجزاتها من خلال العمل التكاملي لتقديم أعلى الخدمات، والسرعة في التحكم وإدارة الأزمات.
رئاسة المجلس التنفيذي
استهل يوليو الحالي بإنجاز مهم، حققت فيه المملكة رئاسة المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للطيران، وعضوية 6 لجان فنية، وهيئة الرقابة المالية والإدارية خلال انعقاد الجمعية العامة الـ28 للمنظمة، حيث تم انتخاب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالعزيز بن عبدالله الدعليج رئيسًا للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للعامين المقبلين.
صفقة تاريخية
وقعت مجموعة السعودية أول وأكبر صفقة في الشرق الأوسط، بشراء 100 طائرة كهربائية من شركة ليلوم الألمانية، وتتميز هذه الطائرات بقدرتها على الإقلاع والهبوط عموديًا، ومن المقرر استلام أولى الطائرات عام 2026.
وتمثل هذه الخطوة تقدمًا مهمًا نحو تمكين التنقل الجوي المتقدم، وتوظيف أحدث التقنيات لنقل الركاب والبضائع وتعزيز الاستدامة في قطاع الطيران.
مشاريع تطويرية
أعلنت هيئة الطيران المدني عن تقدم المشاريع التطويرية لصالة السفر الدولية رقم 1 في مطار الملك خالد الدولي، وتحقيق الطيران المدني نسبًا قياسية في نمو الحركة الجوية بارتفاع في أعداد المسافرين بنسبة 17%، ونمو بنسبة 12% في عدد الرحلات الجوية، وزيادة 41% في حجم حركة الشحن الجوي عبر مطارات المملكة خلال النصف الأول من عام 2024، كما حققت الخطوط السعودية نموًا في عملياتها التشغيلية بنقلها أكثر من 9 ملايين ضيف دوليًا وأكثر من 7 ملايين ضيف داخليًا، وذلك من واقع تقرير الأداء التشغيلي للنصف الأول أيضًا من العام الجاري.
وأصدر الطيران المدني أول تصريح تشغيلي لتنظيف واجهات المباني بطائرات دون طيار، في خطوة جديدة نحو تمكين تطبيق التقنيات الحديثة في مختلف المجالات.
كما دشنت طيران ناس أولى رحلاتها المباشرة بين الرياض ومطار العلمين الدولي بحضور القنصل السعودي في الإسكندرية.
حرائق وإخلاء ركاب
مع اقتراب الشهر من منتصفه، كان الحدث الأبرز يتمركز في قدرة المملكة على استدراك الموقف، وحل المشكلات، وتجلى ذلك في مباشرتها للحوادث التي تعرضت لها.
حادثتان تفصلهما أيام فقط، والعامل المشترك بينهما نوع الحادثة المصنفة بحريق في إطارات الطائرة، وقد أعلن المركز الوطني لسلامة النقل أن فرق التحقيق باشرت إجراءات الواقعتين بعد إخلاء الركاب نتيجة الاحتراق الذي تمت السيطرة عليه.
في الحادثة الأولى (13 يوليو) تعرضت طائرة الخطوط السعودية وبعد هبوطها في مطار بيشاور في باكستان إلى حريق في منظومة العجلات الخلفية، وتم إجراء عملية الإخلاء للركاب وطاقم الطائرة عبر زلاجات الطوارئ، وتمت السيطرة على الحريق.
بدوره، وفي يوم 18 يوليو، واجه مطار الملك فهد الدولي بالدمام نفس الحادثة حين تعرضت طائرة شركة طيران النيل من طراز ايرباص إلى حريق في منظومة العجلات أثناء عملية الإقلاع من المطار، وبينما قام الطاقم بإخلاء الركاب عبر زلاجات النجاة، باشرت فرق الإطفاء إخماد الحريق.
حدث في مثل هذا اليوم
مع حوادث يوليو الحالي، استعاد المواطنون السعوديون ذكرى واحدة من أسوأ كوارث الطيران في السعودية، وهي التي وقعت في مثل هذا الشهر، وتحديدًا في 11 يوليو 1991، حيث سقطت طائرة قادمة من نيجيريا بالقرب من مدينة جدة، وأسفرت عن وفاة كل من كان على متنها (الركاب والطاقم) والبالغ عددهم 261 شخصًا، وهي طائرة من نوع دوجلاس دي سي 61-8 وخصصت لنقل الحجاج النيجيريين من وإلى مكة المكرمة، وقد تحطمت قبل وصولها إلى المطار بمسافة 2.9 كلم.
خلل تقني عالمي
في حادثة فريدة من نوعها شهدها الشهر الحالي، وفي يوم 19 منه، أصيبت الأنظمة التقنية في مختلف القطاعات بعطل تقني على مستوى العالم، ومع ذلك وعلى الرغم من تأثر أنظمة المملكة إلا أنها كانت من أقل الدول تأثرًا بحسب تصريح نائب الرئيس للتسويق والاتصال المؤسسي والمتحدث الرسمي لشركة مطارات القابضة أحمد المسيند، فيما أصدرت القابضة بيانها بعودة العمليات التشغيلية إلى طبيعتها في اليوم التالي مباشرة، مؤكدة ضرورة تواصل المسافرين مع الناقلات الجوية قبل التوجه للمطارات لمعرفة المزيد حول رحلاتهم ومستجدات مواعيدها، والاطلاع على لائحة حقوق المسافرين المعتمدة من الهيئة العامة للطيران المدني.
أبرز محطات الطيران السعودية في يوليو
ـ المملكة تترأس المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للطيران.
ـ المملكة عضو في 6 لجان فنية.
ـ المملكة عضو في هيئة الرقابة المالية والإدارية للمنظمة العربية للطيران.
ـ مجموعة السعودية تشتري 100 طائرة كهربائية من شركة ليلوم الألمانية.
ـ طائرة للخطوط السعودية تتعرض لحريق في منظومة العجلات الخلفية بعد هبوطها في مطار بيشاور وإخلاء ركابها وطاقمها.
ـ مطار الملك فهد الدولي يتعامل مع حريق في عجلات طائرة شركة طيران النيل أثناء إقلاعها من المطار وإخلاء ركابها.
ـ أنظمة المملكة أقل الدول تأثرا بالعطل التقني الذي أصاب العالم في 19 يوليو.
وما بين الجانبين، أعلنت الجهات الرسمية بما فيها هيئة الطيران المدني، والمركز الوطني لسلامة النقل ومطارات المملكة -تحديدًا مطارات القابضة- عن تجاوزها لكل ما يمكن أن يمس بأمان السماء السعودية، وسلامة ركاب طائراتها، وعودة العمليات التشغيلية إلى طبيعتها في المطارات السعودية، فضلًا عن أبرز منجزاتها من خلال العمل التكاملي لتقديم أعلى الخدمات، والسرعة في التحكم وإدارة الأزمات.
رئاسة المجلس التنفيذي
استهل يوليو الحالي بإنجاز مهم، حققت فيه المملكة رئاسة المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للطيران، وعضوية 6 لجان فنية، وهيئة الرقابة المالية والإدارية خلال انعقاد الجمعية العامة الـ28 للمنظمة، حيث تم انتخاب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالعزيز بن عبدالله الدعليج رئيسًا للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للعامين المقبلين.
صفقة تاريخية
وقعت مجموعة السعودية أول وأكبر صفقة في الشرق الأوسط، بشراء 100 طائرة كهربائية من شركة ليلوم الألمانية، وتتميز هذه الطائرات بقدرتها على الإقلاع والهبوط عموديًا، ومن المقرر استلام أولى الطائرات عام 2026.
وتمثل هذه الخطوة تقدمًا مهمًا نحو تمكين التنقل الجوي المتقدم، وتوظيف أحدث التقنيات لنقل الركاب والبضائع وتعزيز الاستدامة في قطاع الطيران.
مشاريع تطويرية
أعلنت هيئة الطيران المدني عن تقدم المشاريع التطويرية لصالة السفر الدولية رقم 1 في مطار الملك خالد الدولي، وتحقيق الطيران المدني نسبًا قياسية في نمو الحركة الجوية بارتفاع في أعداد المسافرين بنسبة 17%، ونمو بنسبة 12% في عدد الرحلات الجوية، وزيادة 41% في حجم حركة الشحن الجوي عبر مطارات المملكة خلال النصف الأول من عام 2024، كما حققت الخطوط السعودية نموًا في عملياتها التشغيلية بنقلها أكثر من 9 ملايين ضيف دوليًا وأكثر من 7 ملايين ضيف داخليًا، وذلك من واقع تقرير الأداء التشغيلي للنصف الأول أيضًا من العام الجاري.
وأصدر الطيران المدني أول تصريح تشغيلي لتنظيف واجهات المباني بطائرات دون طيار، في خطوة جديدة نحو تمكين تطبيق التقنيات الحديثة في مختلف المجالات.
كما دشنت طيران ناس أولى رحلاتها المباشرة بين الرياض ومطار العلمين الدولي بحضور القنصل السعودي في الإسكندرية.
حرائق وإخلاء ركاب
مع اقتراب الشهر من منتصفه، كان الحدث الأبرز يتمركز في قدرة المملكة على استدراك الموقف، وحل المشكلات، وتجلى ذلك في مباشرتها للحوادث التي تعرضت لها.
حادثتان تفصلهما أيام فقط، والعامل المشترك بينهما نوع الحادثة المصنفة بحريق في إطارات الطائرة، وقد أعلن المركز الوطني لسلامة النقل أن فرق التحقيق باشرت إجراءات الواقعتين بعد إخلاء الركاب نتيجة الاحتراق الذي تمت السيطرة عليه.
في الحادثة الأولى (13 يوليو) تعرضت طائرة الخطوط السعودية وبعد هبوطها في مطار بيشاور في باكستان إلى حريق في منظومة العجلات الخلفية، وتم إجراء عملية الإخلاء للركاب وطاقم الطائرة عبر زلاجات الطوارئ، وتمت السيطرة على الحريق.
بدوره، وفي يوم 18 يوليو، واجه مطار الملك فهد الدولي بالدمام نفس الحادثة حين تعرضت طائرة شركة طيران النيل من طراز ايرباص إلى حريق في منظومة العجلات أثناء عملية الإقلاع من المطار، وبينما قام الطاقم بإخلاء الركاب عبر زلاجات النجاة، باشرت فرق الإطفاء إخماد الحريق.
حدث في مثل هذا اليوم
مع حوادث يوليو الحالي، استعاد المواطنون السعوديون ذكرى واحدة من أسوأ كوارث الطيران في السعودية، وهي التي وقعت في مثل هذا الشهر، وتحديدًا في 11 يوليو 1991، حيث سقطت طائرة قادمة من نيجيريا بالقرب من مدينة جدة، وأسفرت عن وفاة كل من كان على متنها (الركاب والطاقم) والبالغ عددهم 261 شخصًا، وهي طائرة من نوع دوجلاس دي سي 61-8 وخصصت لنقل الحجاج النيجيريين من وإلى مكة المكرمة، وقد تحطمت قبل وصولها إلى المطار بمسافة 2.9 كلم.
خلل تقني عالمي
في حادثة فريدة من نوعها شهدها الشهر الحالي، وفي يوم 19 منه، أصيبت الأنظمة التقنية في مختلف القطاعات بعطل تقني على مستوى العالم، ومع ذلك وعلى الرغم من تأثر أنظمة المملكة إلا أنها كانت من أقل الدول تأثرًا بحسب تصريح نائب الرئيس للتسويق والاتصال المؤسسي والمتحدث الرسمي لشركة مطارات القابضة أحمد المسيند، فيما أصدرت القابضة بيانها بعودة العمليات التشغيلية إلى طبيعتها في اليوم التالي مباشرة، مؤكدة ضرورة تواصل المسافرين مع الناقلات الجوية قبل التوجه للمطارات لمعرفة المزيد حول رحلاتهم ومستجدات مواعيدها، والاطلاع على لائحة حقوق المسافرين المعتمدة من الهيئة العامة للطيران المدني.
أبرز محطات الطيران السعودية في يوليو
ـ المملكة تترأس المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للطيران.
ـ المملكة عضو في 6 لجان فنية.
ـ المملكة عضو في هيئة الرقابة المالية والإدارية للمنظمة العربية للطيران.
ـ مجموعة السعودية تشتري 100 طائرة كهربائية من شركة ليلوم الألمانية.
ـ طائرة للخطوط السعودية تتعرض لحريق في منظومة العجلات الخلفية بعد هبوطها في مطار بيشاور وإخلاء ركابها وطاقمها.
ـ مطار الملك فهد الدولي يتعامل مع حريق في عجلات طائرة شركة طيران النيل أثناء إقلاعها من المطار وإخلاء ركابها.
ـ أنظمة المملكة أقل الدول تأثرا بالعطل التقني الذي أصاب العالم في 19 يوليو.