كشف وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان عن أن الشعر الشعبي سيزاحم الفصيح في قاعات الأندية الأدبية، مبينا أن إحدى القنوات الفضائية ستنظم مسابقة للشعر الشعبي تجرى فعالياتها في الأندية الأدبية. كما اعترف الحجيلان لـالوطن عقب انتخابات نادي الحدود الشمالية الأدبي بعرعر أول من أمس، أن ثقافته شعبية، معتبرا أن وصف ثقافته بالشعبية غير مسيء له حتى وهو الأكاديمي والكاتب والمسؤول عن الشأن الثقافي السعودي، معرفاً الثقافة الشعبية بأنها سلوك الإنسان الطبيعي، الذي يتكون من خلال الأسرة والحياة وتكون أبسط الأشياء منه، مستدركا أنه ربما يكون الوصف الشعبي مسيئا في تصور الناس، لكنه في الواقع خلاف ذلك. وبتعليقه على انتخابات الأندية الأدبية أبدى صدمته من ضعف مشاركة المرأة رغم ترحيب وكالة الثقافة بمشاركتها حتى لو وصلت إلى كرسي الرئاسة، مستغربا أن لا يترشح في الحدود الشمالية سوى سيدة واحدة فقط لمنافسة 26 رجلا، وكانت المرشحة انتصار العنزي حصلت على المركز الخامس في الاحتياط. وعزا الحجيلان انسحاب بعض المرشحين إلى قرارات شخصية تخصهم، رافضا فكرة تدخل القبلية والحشود والتكتلات في انتخابات الأندية الأدبية، معتبرا أن من المفروض أن تصهر الثقافة كل الكيانات لترقى بالتفكير فيكون التمايز ثقافيا ومعرفيا وليس قبليا أو طائفيا. من جهته، رفض ممثل المثقفين في انتخابات أدبي الحدود الشمالية الدكتور محمد العوين وصف كلمته في الانتخابات بالقاسية، وقال لـالوطن: يريد المثقفون لهذه الثقافة - التي تفرق دمها بين القبائل قديما ثم أريد لها أن تجتمع في جهاز واحد هو الوكالة - أن تحمل رؤية المثقف السعودي ونتاجه وإبداعه في الداخل والخارج؛ فالمثقف السعودي مغمور في الداخل قبل الخارج، وصورته معتمة. وطالب العوين بدعم الثقافة والمثقفين، وفصل الثقافة في وزارة مستقلة بعيدا عن الإعلام؛ لتحمي أجيالنا من الاختطاف الفكري المؤدلج، الذي كان له دوره في العقود الماضية، لأسباب منها غياب المؤسسة الثقافية، على حد تعبيره. وذهب العوين إلى أن الشارع الثقافي السعودي كان خاليا ومفرغا؛ لذلك كانت بعض التيارات تختطف أفكار الشباب بخطاباتها المتنوعة، مؤكدا أن لها الحق في ذلك لأنها تؤمن بأفكارها، مضيفا أن مسؤولية حماية الشباب من ذلك الاختطاف كان يجب أن يكون من مسؤولية وزارة ثقافة تعبئ الشارع السعودي وتقدم من خلاله رسالة الاعتدال والانفتاح.