حذرت دراسة حديثة من تفسير الصين الخاطئ لجهود الولايات المتحدة في الفضاء وبينت أنه بسبب «تصورات التهديد المتضخمة» بشأن نوايا الولايات المتحدة، يميل القادة الصينيون إلى «تفسير جهود أمريكا لإنشاء آليات الاتصالات في حالات الأزمات أو معايير فضائية أوسع كأدوات للسيطرة على سلوك الصين».
ووجدت الدراسة التي أجرتها مؤسسة راند للأبحاث والتطوير (RAND)، أن الجيش الصيني أصبح خلال العقد الماضي أكثر استعدادًا لاستخدام سلوكيات محفوفة بالمخاطر واستفزازية في الفضاء لتحقيق أهدافه السياسية، وأقل استعدادا للتواصل مع وزارة الدفاع الأمريكية وقوات الفضاء حتى أثناء الأزمات.
لذا على أمريكا اتخاذ قرارات سريعة حول كيفية «تحقيق نسخة من الاستقرار يتسامح معها القادة الصينيون».
أكثر تحملا
ويستند تقرير الدراسة، الذي حمل عنوان «تحمل الصين المتزايد للمخاطر في الفضاء: وجهات نظر جيش التحرير الشعبي وديناميكيات التصعيد»، كما يوضح المؤلفون هوارد وانج، وغريغوري جراف، وأليكسيس ديل هوانج.
وتشير النتائج إلى أن تفكير جيش التحرير الشعبي الصيني بشأن ديناميكيات التصعيد في الفضاء أصبح أكثر تحملًا للمخاطر بشكل ملحوظ مقارنة بما وجد في وثائق جيش التحرير الشعبي المنشورة قبل عقد من الزمان فقط.
ويؤكد هذا التحول على توجيهات شي جين بينج بأن يكون أكثر استباقية في تشكيل البيئة الدولية، والتي تتضمن قبول مستويات أعلى ولكن محسوبة بعناية من المخاطر حتى لو أدت مثل هذه التدابير الاستباقية إلى تصعيد غير مقصود مع الولايات المتحدة.
تصور التهديد
وعلاوة على ذلك، تحذر مؤسسة راند من أن القادة الصينيين «يبالغون في تصور التهديد الذي تشكله الولايات المتحدة»ــ فهم ينظرون إلى تصرفات الولايات المتحدة باعتبارها تهدف إلى الحفاظ على «الهيمنة» العالمية. وبالتالي، فإنهم يميلون إلى «تفسير الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لإنشاء آليات الاتصال في حالات الأزمات أو معايير الفضاء الأوسع نطاقًا باعتبارها أدوات للسيطرة على سلوكهم فقط».
وفي منشور على موقع لينكد إن في 26 يونيو، وصف بريان ويدون، وهو محلل لسياسة الفضاء تقرير مؤسسة راند بأنه «عمل جديد مهم بشأن معضلة الأمن وديناميكيات التصعيد التي تؤثر على أمن الفضاء».
وقال: «إن تقرير راند يحذر بصراحة من أن الولايات المتحدة على الأرجح لن يكون لديها أي «وسائل مباشرة لوقف تصعيد الأزمة غير المقصودة في الفضاء»، وستحتاج إلى اتخاذ قرارات سريعة حول كيفية «تحقيق نسخة من الاستقرار يتسامح معها القادة الصينيون»- ربما بدون «التعاون مع جيش التحرير الشعبي».
جهود مكلفة
ويوصي المؤلفون بأن تتجنب الولايات المتحدة «بذل جهود باهظة التكلفة أو تقديم تنازلات سياسية كبيرة لإنشاء آليات الاتصالات في حالات الأزمات مع جيش التحرير الشعبي. ونظرًا لتاريخ الحزب الشيوعي الصيني في النفور من الاتصالات في حالات الأزمات مع الولايات المتحدة، فإن مبادرات جيش التحرير الشعبي لمناقشة مثل هذه الآليات قد لا تكون بحسن نية».
وإن توصيات التقرير بشأن الاتصالات مثيرة للاهتمام بالنظر إلى أن كبار المسؤولين في قوة الفضاء قالوا في الأشهر الأخيرة إن نظراءهم الصينيين كانوا يحاولون بشكل مؤقت كسر الجمود معهم بشأن قضية سلامة الفضاء. وعلاوة على ذلك، في خطاب ألقاه في 10 يونيو، قال المسؤول الثاني في وزارة الخارجية، كيرت كامبل، إنه يتوقع أن تظهر الجهود الأمريكية لاستئناف المحادثات العسكرية المجمدة مع جيش التحرير الشعبي نتائجها قريبًا - مشيرًا إلى أن وزارة الخارجية تعتقد أن «الصين تستثمر أيضًا في محاولة تجنب مجالات سوء التفاهم المحتملة».
خطوات استباقية
ويبين مؤلفو راند أيضًا أنه نظرًا «لدفع جيش التحرير الشعبي الصيني إلى تشكيل بيئته الاستراتيجية بشكل استباقي»، يجب أن تتوقع قوة الفضاء الأمريكية «مواجهة جيش التحرير الشعبي المحارب الحريص على تأكيد نفسه في الفضاء خلال وقت السلم». وبالتالي، يجب على قوة الفضاء «أن تتوقع أن استفزازات جيش التحرير الشعبي في وقت السلم من المرجح أن تشكل وضعًا طبيعيًا جديدًا في العمليات الفضائية اليومية التي تشمل الصين».
ومع ذلك، يؤكدون أن أي «خطوات استباقية» أو سلوكيات محفوفة بالمخاطر من جانب جيش التحرير الشعبي «تظل تابعة لاتخاذ القرارات السياسية»، لذا يوصون مشغلي قوة الفضاء المكلفين بمعرفة كيفية الرد «بأن يتوقعوا أن جيش التحرير الشعبي من غير المرجح أن يتخذ خطوات استباقية تصعيدية في أزمة إذا كانت هذه الخطوات تقوض قدرته على متابعة مثل هذه المهام السياسية الملحة مثل الحرب على تايوان».
الصين:
- فسرت جهود الولايات المتحدة في الفضاء كأدوات للسيطرة على سلوكها
- أصبح جيشها أكثر استعدادًا لاستخدام سلوكيات محفوفة بالمخاطر واستفزازية في الفضاء لتحقيق أهدافه السياسية
- تعد أكثر استباقية في تشكيل البيئة الدولية حتى لو أدت إلى تصعيد غير مقصود مع الولايات المتحدة» .
أمريكا:
- تسعى لإنشاء آليات الاتصال في حالات الأزمات أو معايير الفضاء الأوسع نطاقًا
- ستحتاج إلى اتخاذ قرارات سريعة حول كيفية «تحقيق نسخة من الاستقرار يتسامح معها القادة الصينيون»
- يجب أن تتجنب بذل جهود باهظة التكلفة أو تقديم تنازلات سياسية كبيرة لإنشاء آليات الاتصالات في حالات الأزمات مع الصين
ووجدت الدراسة التي أجرتها مؤسسة راند للأبحاث والتطوير (RAND)، أن الجيش الصيني أصبح خلال العقد الماضي أكثر استعدادًا لاستخدام سلوكيات محفوفة بالمخاطر واستفزازية في الفضاء لتحقيق أهدافه السياسية، وأقل استعدادا للتواصل مع وزارة الدفاع الأمريكية وقوات الفضاء حتى أثناء الأزمات.
لذا على أمريكا اتخاذ قرارات سريعة حول كيفية «تحقيق نسخة من الاستقرار يتسامح معها القادة الصينيون».
أكثر تحملا
ويستند تقرير الدراسة، الذي حمل عنوان «تحمل الصين المتزايد للمخاطر في الفضاء: وجهات نظر جيش التحرير الشعبي وديناميكيات التصعيد»، كما يوضح المؤلفون هوارد وانج، وغريغوري جراف، وأليكسيس ديل هوانج.
وتشير النتائج إلى أن تفكير جيش التحرير الشعبي الصيني بشأن ديناميكيات التصعيد في الفضاء أصبح أكثر تحملًا للمخاطر بشكل ملحوظ مقارنة بما وجد في وثائق جيش التحرير الشعبي المنشورة قبل عقد من الزمان فقط.
ويؤكد هذا التحول على توجيهات شي جين بينج بأن يكون أكثر استباقية في تشكيل البيئة الدولية، والتي تتضمن قبول مستويات أعلى ولكن محسوبة بعناية من المخاطر حتى لو أدت مثل هذه التدابير الاستباقية إلى تصعيد غير مقصود مع الولايات المتحدة.
تصور التهديد
وعلاوة على ذلك، تحذر مؤسسة راند من أن القادة الصينيين «يبالغون في تصور التهديد الذي تشكله الولايات المتحدة»ــ فهم ينظرون إلى تصرفات الولايات المتحدة باعتبارها تهدف إلى الحفاظ على «الهيمنة» العالمية. وبالتالي، فإنهم يميلون إلى «تفسير الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لإنشاء آليات الاتصال في حالات الأزمات أو معايير الفضاء الأوسع نطاقًا باعتبارها أدوات للسيطرة على سلوكهم فقط».
وفي منشور على موقع لينكد إن في 26 يونيو، وصف بريان ويدون، وهو محلل لسياسة الفضاء تقرير مؤسسة راند بأنه «عمل جديد مهم بشأن معضلة الأمن وديناميكيات التصعيد التي تؤثر على أمن الفضاء».
وقال: «إن تقرير راند يحذر بصراحة من أن الولايات المتحدة على الأرجح لن يكون لديها أي «وسائل مباشرة لوقف تصعيد الأزمة غير المقصودة في الفضاء»، وستحتاج إلى اتخاذ قرارات سريعة حول كيفية «تحقيق نسخة من الاستقرار يتسامح معها القادة الصينيون»- ربما بدون «التعاون مع جيش التحرير الشعبي».
جهود مكلفة
ويوصي المؤلفون بأن تتجنب الولايات المتحدة «بذل جهود باهظة التكلفة أو تقديم تنازلات سياسية كبيرة لإنشاء آليات الاتصالات في حالات الأزمات مع جيش التحرير الشعبي. ونظرًا لتاريخ الحزب الشيوعي الصيني في النفور من الاتصالات في حالات الأزمات مع الولايات المتحدة، فإن مبادرات جيش التحرير الشعبي لمناقشة مثل هذه الآليات قد لا تكون بحسن نية».
وإن توصيات التقرير بشأن الاتصالات مثيرة للاهتمام بالنظر إلى أن كبار المسؤولين في قوة الفضاء قالوا في الأشهر الأخيرة إن نظراءهم الصينيين كانوا يحاولون بشكل مؤقت كسر الجمود معهم بشأن قضية سلامة الفضاء. وعلاوة على ذلك، في خطاب ألقاه في 10 يونيو، قال المسؤول الثاني في وزارة الخارجية، كيرت كامبل، إنه يتوقع أن تظهر الجهود الأمريكية لاستئناف المحادثات العسكرية المجمدة مع جيش التحرير الشعبي نتائجها قريبًا - مشيرًا إلى أن وزارة الخارجية تعتقد أن «الصين تستثمر أيضًا في محاولة تجنب مجالات سوء التفاهم المحتملة».
خطوات استباقية
ويبين مؤلفو راند أيضًا أنه نظرًا «لدفع جيش التحرير الشعبي الصيني إلى تشكيل بيئته الاستراتيجية بشكل استباقي»، يجب أن تتوقع قوة الفضاء الأمريكية «مواجهة جيش التحرير الشعبي المحارب الحريص على تأكيد نفسه في الفضاء خلال وقت السلم». وبالتالي، يجب على قوة الفضاء «أن تتوقع أن استفزازات جيش التحرير الشعبي في وقت السلم من المرجح أن تشكل وضعًا طبيعيًا جديدًا في العمليات الفضائية اليومية التي تشمل الصين».
ومع ذلك، يؤكدون أن أي «خطوات استباقية» أو سلوكيات محفوفة بالمخاطر من جانب جيش التحرير الشعبي «تظل تابعة لاتخاذ القرارات السياسية»، لذا يوصون مشغلي قوة الفضاء المكلفين بمعرفة كيفية الرد «بأن يتوقعوا أن جيش التحرير الشعبي من غير المرجح أن يتخذ خطوات استباقية تصعيدية في أزمة إذا كانت هذه الخطوات تقوض قدرته على متابعة مثل هذه المهام السياسية الملحة مثل الحرب على تايوان».
الصين:
- فسرت جهود الولايات المتحدة في الفضاء كأدوات للسيطرة على سلوكها
- أصبح جيشها أكثر استعدادًا لاستخدام سلوكيات محفوفة بالمخاطر واستفزازية في الفضاء لتحقيق أهدافه السياسية
- تعد أكثر استباقية في تشكيل البيئة الدولية حتى لو أدت إلى تصعيد غير مقصود مع الولايات المتحدة» .
أمريكا:
- تسعى لإنشاء آليات الاتصال في حالات الأزمات أو معايير الفضاء الأوسع نطاقًا
- ستحتاج إلى اتخاذ قرارات سريعة حول كيفية «تحقيق نسخة من الاستقرار يتسامح معها القادة الصينيون»
- يجب أن تتجنب بذل جهود باهظة التكلفة أو تقديم تنازلات سياسية كبيرة لإنشاء آليات الاتصالات في حالات الأزمات مع الصين