تعليق الدراسة لمدة أسبوع ببراعم الوطن وتحويل الطالبات لمدارس أخرى عند الرغبة
لماذا تحرصون على اصطحاب الفلاشات معكم؟، بهذا السؤال الذي سيطر عليه الغضب، استقبل والد الطالبة لين العتيبي -المصابة في حريق مدرسة براعم الوطن في جدة والمنومة بمستشفى الجدعاني- نائبة وزير التربية والتعليم نورة الفايز أثناء زيارتها للاطمئنان على المصابات أمس، متسائلا ما الخطة التي تضعها الوزارة لحماية الطلاب والطالبات أثناء وقوع حوادث مماثلة؟.
من جانبها، أكدت الفايز في معرض ردها على عبد الله العتيبي والد الطالبة، أن الوزارة لن تصمت تجاه أي خطر يهدد سلامة وأمن الطالبات، مضيفة أنا مستعدة لتلقي أي ملاحظات يبديها أي أب أو طالبة أو شهود عيان للحادثة.
وأشارت إلى أن وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود أمر بتشكيل لجنة عاجلة من الوزارة للتحقيق في حادث الحريق الذي شب أول من أمس في مدارس براعم الوطن، وتسبب في إصابة عشرات الطالبات ووفاة معلمتين، لافتة إلى أن مجتمعنا يؤمن بالقضاء والقدر.
إلى ذلك، أعلن مدير التربية والتعليم في جدة عبدالله الثقفي تعليق الدراسة في المدرسة لمدة أسبوع، وتحويل الطالبات إلى المدارس الحكومية والأهلية حسب رغبة أولياء أمورهن، لافتا إلى توفير فريق تربوي نفسي لزيارة المصابات لتقديم الدعم النفسي لهن، تترأسه رئيسة الإرشاد بالإدارة حياة المطوع.
من جهته، طالب رئيس لجنة ملاك المدارس الأهلية للتعليم الأهلي والأجنبي للبنات في محافظة جدة محمد حسن يوسف ببرنامج تدريبي للمعلمات والطالبات والعاملات في المدارس سواء الحكومية أو الأهلية أو الأجنبية لكيفية التعامل مع الحرائق وطرق الوقاية وسبل مكافحتها. وشدد على ضرورة زيادة وسائل السلامة في جميع المدارس وتشديد الرقابة عليها في الفترة المقبلة، لافتا إلى أن عدد المدارس الأهلية والأجنبية في جدة يتجاوز 290 مدرسة، فيها أكثر من 90 ألف طالبة و10 آلاف معلمة وإدارية وكاتبة ومراقبة، الأمر الذي يعني ضرورة الاهتمام بهذه الفئة التي تمثل شريحة عريضة من العاملات في القطاع التعليمي.
وفي سياق متصل، أشارت الطالبة رزان النجار إلى خروجهن إلى غرفة المعلمات فور مشاهدتهن الدخان، مبينة أن ارتفاع درجة الحرارة والدخان أجبرهن على أن يلقين بأنفسهن من الطابق الثالث.
فيما أشارت أخت الطالبة ديانا النجار إلى أن عملية الإلقاء كانت قبل وضع الدفاع المدني للمراتب الواقية من الارتطام بالأرض، واصفة تدخلهم بالبطء. وأكدت أن المعلمات لم يكن لديهن دراية باستخدام خراطيم الماء وطفايات الحريق ذات الرغاوي، مما ساهم في رفع عدد الحالات التي ألقت بنفسها هربا من الاختناق وشدة الحرارة.