يحادثني مالك محل شاي عن معاناته المتكررة مع نسيان العملاء لمحفظتهم (البوك) بعد أن «يمخمخوا» على الشاي، ويقول إنه يضطر لسحب مبلغ بالهلل من إحدى بطاقات الصراف الآلي التي بالمحفظة المنسية حتى يتنبه صاحبها أنها مفقودة بعد أن تصل إليه رسالة على جواله الذي لا ينساه غالبا مثل المحفظة، وهذا الحل أصبح منتشرا بين أغلب العاملين في المحلات التجارية وخصوصا التي يرتادها عدد كبير مثل المطاعم والمقاهي والسوبر ماركت ونحوها، وإلى هنا والأمر بسيط، ولكن حين تفقد بطاقة الأحوال وكرت العائلة ورخصة القيادة، وصحيح أنها كلها في تطبيق توكلنا؛ ولكن خوفك من أن تنتحل شخصيتك وهذا وارد الحدوث. ولكن ما يشعرني بضيق النفس هو حينما تنتشر صورة لبطاقة الهوية أو الإقامة لمصاب بحادث، وقد يكون متوفى فتنتشر هذه الصورة بين أفراد قبيلته في قروبات الواتس ونحوها لعل أحدهم يعرف أسرته أو رقما للوصول لهم.
ومن المشاهد المعتادة أن تجد لوحة سيارة معلقة على عمود إشارة عند تقاطع أو نحوه، وقد تستغل تلك اللوحة هي الأخرى بأن توضع وهميا على مركبة يرتكب بها جريمة بغرض تشتيت السلطات أو تأخير القبض على الجاني الفعلي بمطاردة فرد آخر.
ما أريد قوله إن هناك شيئا مشتركا بين جميع هذه المفقودات، وهي أنها لم تصدر إلا بوجود رقم جوال مسجل ومرتبط بها في أبشر، فالحساب البنكي لا يمكن فتحه أو تشغيله ما لم يكن مرتبطا بجوالك في نظام أبشر، وبالطبع كذلك بطاقة الهوية الوطنية والرخصة ونحوها، وبالطبع مرة أخرى لوحة مركبتك.
فهل من الممكن أن أطرح فكرة على الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، بأن يتاح خيار كطباعة باركود على جميع تلك البطاقات ولوحات المركبات، بمجرد أن تضعه أمام عدسة جوالك يفتح لك صفحة على الويب تسألك على سبيل المثال بــ(هل وجدتني مفقودة؟) ثم في حال التأكيد يطلب منك وسيلة التواصل معك كعاثر على المفقودات، يتم إرسالها للطرف الآخر صاحب المفقودات حتى دون أن يبلغك عن رقمه حفاظا على خصوصية بياناته، فتصله رسالة برقم جوالك على سبيل المثال مرفق بها توضيح أن صاحب هذا الرقم قد وجد بطاقتك البنكية أو هويتك أو لوحة مركبتك... إلخ، ويمكن حتى أن ترفق مع الرسالة تحديد موقع لمكان العثور عليها، وإن كانت مفقودات في موقع حادث مثلا يتم إرسال الرسالة لأسرة المتعرض للحادث.
ويمكن أن ينشر هذا الرابط حتى قبل أن تتم طباعة الباركود على البطاقات الجديدة، فيمكن كذلك بمعرفة أي شخص أن هناك رابطا لهذه المفقودات فيقوم بإدخال بيانات هذه المفقودات للتأكد أنها وقعت بين يديك مثل رقم بطاقة الصراف وتاريخ انتهائها، ومثل رقم الهوية الوطنية مع تاريخ الميلاد ومثل رقم اللوحة باللغتين، وأن يتاح لك كواجد للمفقودات رسالة واحدة لنفس الشخص حتى لا تستغل في الإزعاج والمعاكسات.
ما أريد قوله إنني سأهاجر لليابان كون عيوني بدأت تصغر وبدأت أغرم بالسوشي والتمبورا، وبدأت أنسى المضغوط والمندي بعد أن خطرت في بالي هذه الفكرة، فالحقوا علي يا سدايا قبل أن أصدق نفسي وفكروا معي بــ(كيف نصل إلى صاحب المفقودات؟).
ومن المشاهد المعتادة أن تجد لوحة سيارة معلقة على عمود إشارة عند تقاطع أو نحوه، وقد تستغل تلك اللوحة هي الأخرى بأن توضع وهميا على مركبة يرتكب بها جريمة بغرض تشتيت السلطات أو تأخير القبض على الجاني الفعلي بمطاردة فرد آخر.
ما أريد قوله إن هناك شيئا مشتركا بين جميع هذه المفقودات، وهي أنها لم تصدر إلا بوجود رقم جوال مسجل ومرتبط بها في أبشر، فالحساب البنكي لا يمكن فتحه أو تشغيله ما لم يكن مرتبطا بجوالك في نظام أبشر، وبالطبع كذلك بطاقة الهوية الوطنية والرخصة ونحوها، وبالطبع مرة أخرى لوحة مركبتك.
فهل من الممكن أن أطرح فكرة على الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، بأن يتاح خيار كطباعة باركود على جميع تلك البطاقات ولوحات المركبات، بمجرد أن تضعه أمام عدسة جوالك يفتح لك صفحة على الويب تسألك على سبيل المثال بــ(هل وجدتني مفقودة؟) ثم في حال التأكيد يطلب منك وسيلة التواصل معك كعاثر على المفقودات، يتم إرسالها للطرف الآخر صاحب المفقودات حتى دون أن يبلغك عن رقمه حفاظا على خصوصية بياناته، فتصله رسالة برقم جوالك على سبيل المثال مرفق بها توضيح أن صاحب هذا الرقم قد وجد بطاقتك البنكية أو هويتك أو لوحة مركبتك... إلخ، ويمكن حتى أن ترفق مع الرسالة تحديد موقع لمكان العثور عليها، وإن كانت مفقودات في موقع حادث مثلا يتم إرسال الرسالة لأسرة المتعرض للحادث.
ويمكن أن ينشر هذا الرابط حتى قبل أن تتم طباعة الباركود على البطاقات الجديدة، فيمكن كذلك بمعرفة أي شخص أن هناك رابطا لهذه المفقودات فيقوم بإدخال بيانات هذه المفقودات للتأكد أنها وقعت بين يديك مثل رقم بطاقة الصراف وتاريخ انتهائها، ومثل رقم الهوية الوطنية مع تاريخ الميلاد ومثل رقم اللوحة باللغتين، وأن يتاح لك كواجد للمفقودات رسالة واحدة لنفس الشخص حتى لا تستغل في الإزعاج والمعاكسات.
ما أريد قوله إنني سأهاجر لليابان كون عيوني بدأت تصغر وبدأت أغرم بالسوشي والتمبورا، وبدأت أنسى المضغوط والمندي بعد أن خطرت في بالي هذه الفكرة، فالحقوا علي يا سدايا قبل أن أصدق نفسي وفكروا معي بــ(كيف نصل إلى صاحب المفقودات؟).