ازدحمت وسائل التواصل الاجتماعي بكثير من التعليقات والمقاطع الساخرة التي تستهدف المرأة «السنعة» محاولة التقليل من شأنها، ومركزة على إسباغ كثير من الدونية عليها، وهو ما عدّه كثيرون بمثابة التحريض غير اللائق الذي يستهدف المرأة التي تقوم على العناية بشؤون بيتها وعائلتها وحتى عملها الوظيفي، وكأن التركيز على هذه الشؤون التي تعد من الأشياء الجوهرية يعد انتقاصا وعيبا في حق المرأة.
ولا يقف الأمر عند حدود المرأة المتزوجة، بل يتخطاها كذلك إلى البنت «السنعة» التي يعيب عليها هؤلاء الساخرون أنها تقوم بواجباتها تجاه والديها وأسرتها وكأن ذلك مذمّة لها.
وفيما تعرف اللغة السنع بأنه الحسن الجميل، ذهب السعوديون إلى إطلاق وصف السنعة على المرأة التي تحسن التصرف في الإدارة في بيتها وفي علاقتها مع عائلتها، بل وذهبوا أبعد حتى إلى إطلاق ذات الوصف على المرأة الموظفة التي تحسن أداء عملها.
واتخذت السخرية من المرأة السنعة أشكالا عدة عبر وسائل التواصل، حتى أن كثيرا من التعليقات المحرضة مثل «ليس المرأة الرفلة دائما مع زوجها مدللة ويجيب لها هدايا والسنعة المكروفة محد درى عنها». والرفلة مصطلح محلي يطلق على المرأة الكسولة المهملة لبيتها ونفسها المعتمدة على غيرها في الغالب.
سلوكيات مستغربة
لا شك أن «السناعة» من السلوكيات والصفات الإيجابية المرغوبة والمطلوبة في الفتاة والزوجة، لكن التقليل من شأنها عبر السخرية منها وفق ما هو ملاحظ في بعض وسائل التواصل الاجتماعي يبدو أن له أهدافه التي تحاول النيل من «السنعة» وتحرض ضدها.
وحذر المستشار الاجتماعي عبدالرحمن حسن جان من هذه السخرية، وقال «السخرية منها تعد تحريضا للبنت على عقوق والديها، وللمرأة على التقصير بواجباتها الأسرية، يراد به دفع المرأة إلى شغل أوقات فراغها بغير الهادف وغير المفيد، والنتيجة المتوقعة بعد ذلك هي فساد المرأة، كما أنه يعد من قبيل تخبيب الزوجة على زوجها أي إفساد المرأة على زوجها، وهو أمر محرم منكر، وتترتب عليه مفاسد كبيرة، أقلها أنه يؤدي إلى الإهمال والخلافات الزوجية، والمشاكل والتفكك الأسري والطلاق».
وأضاف «الفتاة السنعة هي من يرغب الزوج بالارتباط بها وذلك لقدرتها على تحمل مسؤولية البيت، وهي تُعرف بحسن الترتيب والتنظيف والطبخ، وذلك دور طبيعي ومتوقع من المرأة إلى جانب أدوارها الأخرى في الحياة، ومن الأهمية بمكان أن يقوم الزوج والأب والإخوان والأبناء بالمساعدة في أعمال البيت، فقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم يساعد أهله في أعمال البيت، ومن منطلق نظرية الدور في علم الاجتماع التي ترى أن كل فرد من أفراد الأسرة له أدوار اجتماعية منوطة به، ومتوقعة منه، وأن عليه أن يؤديها على أكمل وجه، ويمكن قيام أفراد الأسرة بمساعدة بعضهم في أداء الأدوار في حال لم يتمكن فرد من الأسرة من القيام بدوره لأي سبب من الأسباب، كأن تقوم البنت بالقيام بدور الأم في حال مرضها، أو يقوم الابن بدور الأب في حال مرضه أو انشغاله».
تخبيب إلكتروني
يرى المحامي، المستشار القانوني، الدكتور نايف الخربوش أن السخرية من تصرفات الزوجة «السنعة» التي تجيد أعمال المنزل يدخل ضمن التخبيب الإلكتروني، لكنه يوضح: ليس هناك نص نظامي يسمى التخبيب الإلكتروني، لأن النظام نص على التخبيب فقط، وإذا توفرت أركان التخبيب في مثل بعض الحالات التي نشهدها في بعض وسائل التواصل الاجتماعي يمكن للقضاء تحليل القضية، ويمكن أن تدخل تلك الحالات في التخبيب من الجانب التحليلي، لكنها ربما لا ترقى من الجانب القانوني إلى اعتبارها جرم تخبيب لعدم توفر أركان الجريمة فيها، وهي الركن المادي والركن المعنوي والقصد الجنائي المتمثل بقيام الفاعل بالأفعال التي تؤدي إلى التخبيب، مثل الغش والخداع والتغرير، وذلك بنية إفساد العلاقة الزوجية.
ـ مستخدمون لوسائل التواصل يركزون على المرأة السنعة ويسخرون منها
ـ السخرية تستهدف الانتقاص من أهمية المرأة السنعة وإظهارها كأنها عديمة الشأن
ـ مقارنات بين المرأة السنعة والمرأة الرفلة لتشجيع النساء على الإهمال
ـ قانونيون يرون في هذه السخرية نوعا من التخبيب الإلكتروني من الجانب التحليلي
ولا يقف الأمر عند حدود المرأة المتزوجة، بل يتخطاها كذلك إلى البنت «السنعة» التي يعيب عليها هؤلاء الساخرون أنها تقوم بواجباتها تجاه والديها وأسرتها وكأن ذلك مذمّة لها.
وفيما تعرف اللغة السنع بأنه الحسن الجميل، ذهب السعوديون إلى إطلاق وصف السنعة على المرأة التي تحسن التصرف في الإدارة في بيتها وفي علاقتها مع عائلتها، بل وذهبوا أبعد حتى إلى إطلاق ذات الوصف على المرأة الموظفة التي تحسن أداء عملها.
واتخذت السخرية من المرأة السنعة أشكالا عدة عبر وسائل التواصل، حتى أن كثيرا من التعليقات المحرضة مثل «ليس المرأة الرفلة دائما مع زوجها مدللة ويجيب لها هدايا والسنعة المكروفة محد درى عنها». والرفلة مصطلح محلي يطلق على المرأة الكسولة المهملة لبيتها ونفسها المعتمدة على غيرها في الغالب.
سلوكيات مستغربة
لا شك أن «السناعة» من السلوكيات والصفات الإيجابية المرغوبة والمطلوبة في الفتاة والزوجة، لكن التقليل من شأنها عبر السخرية منها وفق ما هو ملاحظ في بعض وسائل التواصل الاجتماعي يبدو أن له أهدافه التي تحاول النيل من «السنعة» وتحرض ضدها.
وحذر المستشار الاجتماعي عبدالرحمن حسن جان من هذه السخرية، وقال «السخرية منها تعد تحريضا للبنت على عقوق والديها، وللمرأة على التقصير بواجباتها الأسرية، يراد به دفع المرأة إلى شغل أوقات فراغها بغير الهادف وغير المفيد، والنتيجة المتوقعة بعد ذلك هي فساد المرأة، كما أنه يعد من قبيل تخبيب الزوجة على زوجها أي إفساد المرأة على زوجها، وهو أمر محرم منكر، وتترتب عليه مفاسد كبيرة، أقلها أنه يؤدي إلى الإهمال والخلافات الزوجية، والمشاكل والتفكك الأسري والطلاق».
وأضاف «الفتاة السنعة هي من يرغب الزوج بالارتباط بها وذلك لقدرتها على تحمل مسؤولية البيت، وهي تُعرف بحسن الترتيب والتنظيف والطبخ، وذلك دور طبيعي ومتوقع من المرأة إلى جانب أدوارها الأخرى في الحياة، ومن الأهمية بمكان أن يقوم الزوج والأب والإخوان والأبناء بالمساعدة في أعمال البيت، فقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم يساعد أهله في أعمال البيت، ومن منطلق نظرية الدور في علم الاجتماع التي ترى أن كل فرد من أفراد الأسرة له أدوار اجتماعية منوطة به، ومتوقعة منه، وأن عليه أن يؤديها على أكمل وجه، ويمكن قيام أفراد الأسرة بمساعدة بعضهم في أداء الأدوار في حال لم يتمكن فرد من الأسرة من القيام بدوره لأي سبب من الأسباب، كأن تقوم البنت بالقيام بدور الأم في حال مرضها، أو يقوم الابن بدور الأب في حال مرضه أو انشغاله».
تخبيب إلكتروني
يرى المحامي، المستشار القانوني، الدكتور نايف الخربوش أن السخرية من تصرفات الزوجة «السنعة» التي تجيد أعمال المنزل يدخل ضمن التخبيب الإلكتروني، لكنه يوضح: ليس هناك نص نظامي يسمى التخبيب الإلكتروني، لأن النظام نص على التخبيب فقط، وإذا توفرت أركان التخبيب في مثل بعض الحالات التي نشهدها في بعض وسائل التواصل الاجتماعي يمكن للقضاء تحليل القضية، ويمكن أن تدخل تلك الحالات في التخبيب من الجانب التحليلي، لكنها ربما لا ترقى من الجانب القانوني إلى اعتبارها جرم تخبيب لعدم توفر أركان الجريمة فيها، وهي الركن المادي والركن المعنوي والقصد الجنائي المتمثل بقيام الفاعل بالأفعال التي تؤدي إلى التخبيب، مثل الغش والخداع والتغرير، وذلك بنية إفساد العلاقة الزوجية.
ـ مستخدمون لوسائل التواصل يركزون على المرأة السنعة ويسخرون منها
ـ السخرية تستهدف الانتقاص من أهمية المرأة السنعة وإظهارها كأنها عديمة الشأن
ـ مقارنات بين المرأة السنعة والمرأة الرفلة لتشجيع النساء على الإهمال
ـ قانونيون يرون في هذه السخرية نوعا من التخبيب الإلكتروني من الجانب التحليلي