في الوقت الذي لم تتوقف فيه جماعة الحوثي يوما عن تعبئة اليمنيين ضد السعودية والدول الخليجية والعربية، في وسائل إعلامها المختلفة، ومنابرها الدينية، ودوراتها الثقافية واللقاءات المجتمعية، إلا أنها قلّلت من الإشارة إليها في الخطابات الرسمية لقياداتها من الصف الأول، في محاولة للتهدئة، وهي الوسيلة التي تلجأ إليها عندما ترى أنها قادرة على انتزاع مكاسب نوعية من خصومها، قبل أن تعود إلى سلوكها العدائي المعتاد بهدف تحقيق أهدافها الإستراتيجية البغيضة.
استغلال القضايا العربية
قبل عدة أيام ظهر زعيم المليشيا الحوثية عبدالملك الحوثي في خطاب له بمناسبة تدشين «الدورات الصيفية الحوثية»، ويقول الكاتب اليمني حمدان العلي «هاجم عبدالملك الحوثي في خطابه الفكر والمناهج الدراسية في المملكة العربية السعودية، بنفس أسلوبه الذي يخوض به معاركه الفكرية، مستغلاً القضايا العربية والإسلامية العادلة لتحقيق أهداف جماعته في المنطقة بعد أشهر من التوقف عن مهاجمتها في أغلب الأطروحات الرسمية المعلنة».
6 أسباب حوثية
يرى عدد من المراقبين ومراكز الدراسات الإستراتيجية أن هناك 6 أهداف يريد الحوثيون تحقيقها في اليمن من انتقادهم المناهج الدراسية السعودية.
1ـ صعوبة تحقيق نتائج
في الحقيقة، تجد قيادات الحوثي، صعوبة في تحقيق نتائج سريعة لعملية حوثنة اليمن، التي تنفذها مستخدمة كامل إمكانيات المؤسسات المالية والإدارية والعسكرية والاستخباراتية الخاضعة لسيطرتها.
2ـ الترهيب والترغيب
تستخدم عصابة الحوثي الترهيب والترغيب والتجويع والتنكيل باليمنيين، لدفعهم إلى الإيمان بمعتقداتها، لكن ورغم كل هذه الجهود الحوثية كانت النتائج محدودة ومخيبة للآمال.
3ـ مراجعة الخطط
تقوم المليشيا الحوثية بعملية مراجعة دائمة لأنشطتها، وتقييم مدى نجاحها في تحقيق أهدافها، والأسباب التي أدت إلى فشل جهود حوثنة اليمن طوال السنوات الـ10 الماضية. وترى المليشيا الحوثية أن انفتاح اليمنيين على الأفكار القادمة من الدول العربية وخاصة السعودية من أهم أسباب فشل الجهود وتأخير إنجاز مهمتها الطائفية.
4ـ تدفق الأفكار
من أهم الأسباب التي تزعج الحوثيين بشكل كبير هو تدفق الأفكار والمفاهيم القادمة من الجيران العرب ومن السعودية تحديدا إلى اليمن، على يد ملايين المغتربين اليمنيين، أو عبر وسائل الإعلام والتواصل التي يتابعها غالبية اليمنيين.
5ـ عزل الشعب اليمني
أعداد هائلة من أبناء اليمن يدرسون في المملكة العربية السعودية بمستويات مختلفة، وهذا ما يؤرق الحوثيين ويجعلهم يستخدمون القضية الفلسطينية وسيلةً وغطاءً لتعبئة اليمنيين ضد المناهج الدراسية السنية المعتدلة، وهو ما يمكنهم من عزل الشعب اليمني عن العالم وتحقيق أهدافهم الإستراتيجية ونشر الحوثنة بكل أريحية.
6ـ استخدام القضية الفلسطينية
كما استخدمت المليشيا الحوثية القضية الفلسطينية للسيطرة على العاصمة صنعاء وغيرها من المدن اليمنية، فإنها اليوم تستغل القضية الفلسطينية لحشد الأطفال إلى مراكزها الطائفية الحوثية الصيفية، متخذين من مهاجمة المناهج الدراسية السعودية والعربية بشكل عام، وسيلة لتعبئة اليمنيين بالحقد والكراهية لأي شيء قادم من أي بلد عربي لا يوافق منهجهم. محاولين بذلك صناعة حواجز فكرية وثقافية بين اليمنيين ومحيطهم العربي ليسهل عملية نشر الحوثنة في اليمن، وكل هذا تحت الغطاء المفتعل للقضية الفلسطينية وقتال الصهيونية.
الفشل الحوثي
يقسر الكاتب اليمني حمدان العلي فشل الحوثي في تحقيق مهمته وجر اليمن واليمنيين إلى منهجه، ويقول «من أهمها: تمسك كثير من الأهالي بعقيدتهم، وتمسكهم كذلك بالمبادئ الجمهورية، وعدم نجاح الجماعة في السيطرة على جزء كبير من الأراضي اليمنية، وكذلك وجود خصوم الحوثيين في المناطق المحررة وخارج اليمن، وهؤلاء لهم دور في إبراز وتوثيق الجرائم الحوثية في اليمن، وهو ما يساعد على إبقاء الحاجز النفسي بين اليمنيين والحوثيين بما يجعل معظم الأهالي لا يتقبلون فكرهم».
حرب فكرية
من جانبه، قال المحلل العسكري والسياسي الكويتي الدكتور ظافر العجمي إن «جماعة الحوثي قامت في الأساس على معتقد فكري أو الحرب الفكرية، وسلاحها الأول عند بداية نشوئها في محافظة صعدة شمال اليمن قام على الحرب الفكرية في البداية، ثم تطورت إلى نظام عسكري ثم سياسي».
وأضاف «لم تتوقف هذه الميليشيا يوما عن تعبئة الشعب اليمني ضد السعودية وفكرها، إلا أنه من الملاحظ أنها خفضت من قوة وحدّة هذا الخطاب في خطاباتها الرسمية وعبر قيادات المليشيا من الصف الأول في فترة معينة، وهذا أسلوب تلجأ له الجماعة عندما ترى أنها قادرة على تحقيق مكاسب معينة قبل أن تعود إلى أسلوبها المعتاد لتحقيق أهدافها الإستراتيجية».
تغيير المناهج اليمنية
أصدر مركز البحوث والتواصل المعرفي بالرياض دراسات تحليلية عن المخالفات المريعة التي ارتكبها الحوثي في اليمن، ومنها إدخال تغييرات في المناهج الدراسية تصب في إطار تقديس رموز الأسرة الحوثية وتكرس التبعية لإيران، وفي دراسة بعنوان: (المناهج اليمنية والتغييرات التي أحدثها الحوثيون- دراسة تحليلية) للباحث الدكتور عبدالكريم بن أسعد اليماني، والتي جاءت في خمسة فصول يتناول رموز جماعة الحوثي، واستهدافهم للجيل الحالي والقادم عبر التأثير المباشر وغير المباشر في التعليم والتربية في المؤسسات التعليمية والإعلامية في اليمن.
وأبرزت الدراسة تفصيلا للتغييرات التي أجرتها جماعة الحوثي الإرهابية على المناهج المدرسية في اليمن، مع نماذج مصورة منها، ودلالات التغييرات وأهدافها الإستراتيجية.
6 أسباب لمهاجمة الحوثيين المناهج السعودية
1. عدم تحقيق نتائج ملموسة في إستراتيجية جر اليمن إلى منهجهم
2. ترهيب وتجويع اليمنيين لدفعهم للإيمان بالمعتقدات الحوثية
3. انفتاح اليمنيين على الأفكار العربية
4. تعبئة اليمنيين ضد المناهج الدراسية المعتدلة دينيا
5. عزل اليمنيين عن العالم بوقف تدفق الأفكار العربية عبر الإعلام
6. استخدام مهاجمة المناهج السعودية والعربية وسيلة لتعبئة اليمنيين بالكراهية ضد كل فكر عربي معتدل
استغلال القضايا العربية
قبل عدة أيام ظهر زعيم المليشيا الحوثية عبدالملك الحوثي في خطاب له بمناسبة تدشين «الدورات الصيفية الحوثية»، ويقول الكاتب اليمني حمدان العلي «هاجم عبدالملك الحوثي في خطابه الفكر والمناهج الدراسية في المملكة العربية السعودية، بنفس أسلوبه الذي يخوض به معاركه الفكرية، مستغلاً القضايا العربية والإسلامية العادلة لتحقيق أهداف جماعته في المنطقة بعد أشهر من التوقف عن مهاجمتها في أغلب الأطروحات الرسمية المعلنة».
6 أسباب حوثية
يرى عدد من المراقبين ومراكز الدراسات الإستراتيجية أن هناك 6 أهداف يريد الحوثيون تحقيقها في اليمن من انتقادهم المناهج الدراسية السعودية.
1ـ صعوبة تحقيق نتائج
في الحقيقة، تجد قيادات الحوثي، صعوبة في تحقيق نتائج سريعة لعملية حوثنة اليمن، التي تنفذها مستخدمة كامل إمكانيات المؤسسات المالية والإدارية والعسكرية والاستخباراتية الخاضعة لسيطرتها.
2ـ الترهيب والترغيب
تستخدم عصابة الحوثي الترهيب والترغيب والتجويع والتنكيل باليمنيين، لدفعهم إلى الإيمان بمعتقداتها، لكن ورغم كل هذه الجهود الحوثية كانت النتائج محدودة ومخيبة للآمال.
3ـ مراجعة الخطط
تقوم المليشيا الحوثية بعملية مراجعة دائمة لأنشطتها، وتقييم مدى نجاحها في تحقيق أهدافها، والأسباب التي أدت إلى فشل جهود حوثنة اليمن طوال السنوات الـ10 الماضية. وترى المليشيا الحوثية أن انفتاح اليمنيين على الأفكار القادمة من الدول العربية وخاصة السعودية من أهم أسباب فشل الجهود وتأخير إنجاز مهمتها الطائفية.
4ـ تدفق الأفكار
من أهم الأسباب التي تزعج الحوثيين بشكل كبير هو تدفق الأفكار والمفاهيم القادمة من الجيران العرب ومن السعودية تحديدا إلى اليمن، على يد ملايين المغتربين اليمنيين، أو عبر وسائل الإعلام والتواصل التي يتابعها غالبية اليمنيين.
5ـ عزل الشعب اليمني
أعداد هائلة من أبناء اليمن يدرسون في المملكة العربية السعودية بمستويات مختلفة، وهذا ما يؤرق الحوثيين ويجعلهم يستخدمون القضية الفلسطينية وسيلةً وغطاءً لتعبئة اليمنيين ضد المناهج الدراسية السنية المعتدلة، وهو ما يمكنهم من عزل الشعب اليمني عن العالم وتحقيق أهدافهم الإستراتيجية ونشر الحوثنة بكل أريحية.
6ـ استخدام القضية الفلسطينية
كما استخدمت المليشيا الحوثية القضية الفلسطينية للسيطرة على العاصمة صنعاء وغيرها من المدن اليمنية، فإنها اليوم تستغل القضية الفلسطينية لحشد الأطفال إلى مراكزها الطائفية الحوثية الصيفية، متخذين من مهاجمة المناهج الدراسية السعودية والعربية بشكل عام، وسيلة لتعبئة اليمنيين بالحقد والكراهية لأي شيء قادم من أي بلد عربي لا يوافق منهجهم. محاولين بذلك صناعة حواجز فكرية وثقافية بين اليمنيين ومحيطهم العربي ليسهل عملية نشر الحوثنة في اليمن، وكل هذا تحت الغطاء المفتعل للقضية الفلسطينية وقتال الصهيونية.
الفشل الحوثي
يقسر الكاتب اليمني حمدان العلي فشل الحوثي في تحقيق مهمته وجر اليمن واليمنيين إلى منهجه، ويقول «من أهمها: تمسك كثير من الأهالي بعقيدتهم، وتمسكهم كذلك بالمبادئ الجمهورية، وعدم نجاح الجماعة في السيطرة على جزء كبير من الأراضي اليمنية، وكذلك وجود خصوم الحوثيين في المناطق المحررة وخارج اليمن، وهؤلاء لهم دور في إبراز وتوثيق الجرائم الحوثية في اليمن، وهو ما يساعد على إبقاء الحاجز النفسي بين اليمنيين والحوثيين بما يجعل معظم الأهالي لا يتقبلون فكرهم».
حرب فكرية
من جانبه، قال المحلل العسكري والسياسي الكويتي الدكتور ظافر العجمي إن «جماعة الحوثي قامت في الأساس على معتقد فكري أو الحرب الفكرية، وسلاحها الأول عند بداية نشوئها في محافظة صعدة شمال اليمن قام على الحرب الفكرية في البداية، ثم تطورت إلى نظام عسكري ثم سياسي».
وأضاف «لم تتوقف هذه الميليشيا يوما عن تعبئة الشعب اليمني ضد السعودية وفكرها، إلا أنه من الملاحظ أنها خفضت من قوة وحدّة هذا الخطاب في خطاباتها الرسمية وعبر قيادات المليشيا من الصف الأول في فترة معينة، وهذا أسلوب تلجأ له الجماعة عندما ترى أنها قادرة على تحقيق مكاسب معينة قبل أن تعود إلى أسلوبها المعتاد لتحقيق أهدافها الإستراتيجية».
تغيير المناهج اليمنية
أصدر مركز البحوث والتواصل المعرفي بالرياض دراسات تحليلية عن المخالفات المريعة التي ارتكبها الحوثي في اليمن، ومنها إدخال تغييرات في المناهج الدراسية تصب في إطار تقديس رموز الأسرة الحوثية وتكرس التبعية لإيران، وفي دراسة بعنوان: (المناهج اليمنية والتغييرات التي أحدثها الحوثيون- دراسة تحليلية) للباحث الدكتور عبدالكريم بن أسعد اليماني، والتي جاءت في خمسة فصول يتناول رموز جماعة الحوثي، واستهدافهم للجيل الحالي والقادم عبر التأثير المباشر وغير المباشر في التعليم والتربية في المؤسسات التعليمية والإعلامية في اليمن.
وأبرزت الدراسة تفصيلا للتغييرات التي أجرتها جماعة الحوثي الإرهابية على المناهج المدرسية في اليمن، مع نماذج مصورة منها، ودلالات التغييرات وأهدافها الإستراتيجية.
6 أسباب لمهاجمة الحوثيين المناهج السعودية
1. عدم تحقيق نتائج ملموسة في إستراتيجية جر اليمن إلى منهجهم
2. ترهيب وتجويع اليمنيين لدفعهم للإيمان بالمعتقدات الحوثية
3. انفتاح اليمنيين على الأفكار العربية
4. تعبئة اليمنيين ضد المناهج الدراسية المعتدلة دينيا
5. عزل اليمنيين عن العالم بوقف تدفق الأفكار العربية عبر الإعلام
6. استخدام مهاجمة المناهج السعودية والعربية وسيلة لتعبئة اليمنيين بالكراهية ضد كل فكر عربي معتدل