ظهور مواقع التواصل الاجتماعي، كان نسخة مطورة من التواصل المباشر في غرف المحادثة الكتابية والصوتية مع الأفراد حول العالم. أتت هذه النسخة المطورة بشكل ذكي وراق في تقديم طريقة استخدامها ومحددات نشر المحتوى الشخصي بها، ويجب وضع ثلاث خطوط تحت كلمة «محتوى شخصي»، فأصبحت هذه المنصات إحدى أهم أدوات قياس الرأي العام، وتم الاعتداد بها رسميا.
اشتهرت بعض الحسابات المميزة وحسابات بعض الشخصيات الاعتبارية، فصارت أداة جاذبة للمعلنين الباحثين عن عملاء، وهنا حصل التحوّل الرهيب لهذه المنصات. وبعد البحث اتضح لي أن الأمر أكبر مما أعتقد، إنها فقط تكمن في مكاتب تسويق تدفع مبالغ مالية بسيطة لأصحاب هذه الحسابات، لترويج منتج أو مبادرة أو إعلان لمشروع! الأمر كبير لكن سأقول أخطر ما اكتشفته.
عندما وجدوا تأثير ما يسمى «الأكثر تداولاً» ومدى فاعليته بتوجيه الجماهير؛ تم تحليل الموضوعات المثيرة واللافتة لانتباه الجماهير وتحديدها، لماذا؟ ليست لدواعي القياس الاجتماعي، إنما لصناعة شركات «تجنّد» بعض الحسابات المثيرة للجدل، أهدافهم كثيرة ومكشوفة إذا أمعنت النظر بتحليل محتواها لمدة بسيطة، لكن الصادم أن هذه الشركات تطورت وأصبحت هي من يصنع موضوعات «الأكثر تداولاً»، سأعطيكم مثالًا:
شركات التسويق المتخصصة بإدارة الحسابات الإلكترونية فقط، استحدثت وظيفة (مستشار عائلي). ما هي مهام هذه الوظيفة؟ ببساطة هي في الأصل تعتبر (مدير حسابات)، مهامه صناعة «عائلة» -مجازياً- من الحسابات المتجانسة أو المتنافرة لبناء قصص تفاعل مفبركة -أي مسرحية- لإثارة الجدل كالخصام والفضائح والاختلاف والاعتراض والتتنابذ بالألقاب والتقارب والإعجاب، وصل الأمر إلى ادّعاء الخطبة والزواج بين طرفين فقط للحفاظ على أعداد المشاهدة وزيادتها، وعليه تكون صناعة الأموال من تهافت المعلنين أصحاب الخدمات والمنتجات الاستهلاكية.
هذا يعني أنه لا شيء حقيقيا تراه الآن، غالبية ما تراه تم فبركته والتدريب عليه.
الأمر لم يقتصر على ذلك، وصلت خطورة بعض الحسابات إلى الأمن الداخلي للدول، في سياستها واستقرارها وثقافتها، بل إن أحد أهم أهدافها هو التأثير في الاقتصاد، كيف حدث ذلك؟
تم إنشاء قطاعات رسمية عند بعض الجهات المعادية، فقط لتجنيد حسابات تواصل اجتماعي مشهورة أو مؤثرة، وصناعة حسابات جديدة -وهمية الهوية- (مجنّدة) وموجهة لأهداف محددة. هذه الحسابات يعمل أصحابها كوظيفة رئيسة بساعات عمل كاملة، ما استدعى من الجميع التصدي لهذه المحاولات القذرة بصناعة مراكز تختص بالرد على هذه الحركات الإلكترونية السياسية على مدار الساعة. نعم نقلت الحرب إلى منصات التواصل الاجتماعي، وأصبحت إحدى أهم أدوات الضغط السياسي والاقتصادي!
أخيراً، غالباً أنت الآن تشاهد مجموعة حسابات مشهورة «تمثل» في مسرحية مثيرة للجدل، وأيضا ترد على حسابات وهمية خلفها موظفون بساعات عمل كاملة، مقابل رواتب مجزية لتوجيهك أو تشكيلك، يعني ذلك أنك مستهدف اقتصاديا وسياسياً ومالياً.
اشتهرت بعض الحسابات المميزة وحسابات بعض الشخصيات الاعتبارية، فصارت أداة جاذبة للمعلنين الباحثين عن عملاء، وهنا حصل التحوّل الرهيب لهذه المنصات. وبعد البحث اتضح لي أن الأمر أكبر مما أعتقد، إنها فقط تكمن في مكاتب تسويق تدفع مبالغ مالية بسيطة لأصحاب هذه الحسابات، لترويج منتج أو مبادرة أو إعلان لمشروع! الأمر كبير لكن سأقول أخطر ما اكتشفته.
عندما وجدوا تأثير ما يسمى «الأكثر تداولاً» ومدى فاعليته بتوجيه الجماهير؛ تم تحليل الموضوعات المثيرة واللافتة لانتباه الجماهير وتحديدها، لماذا؟ ليست لدواعي القياس الاجتماعي، إنما لصناعة شركات «تجنّد» بعض الحسابات المثيرة للجدل، أهدافهم كثيرة ومكشوفة إذا أمعنت النظر بتحليل محتواها لمدة بسيطة، لكن الصادم أن هذه الشركات تطورت وأصبحت هي من يصنع موضوعات «الأكثر تداولاً»، سأعطيكم مثالًا:
شركات التسويق المتخصصة بإدارة الحسابات الإلكترونية فقط، استحدثت وظيفة (مستشار عائلي). ما هي مهام هذه الوظيفة؟ ببساطة هي في الأصل تعتبر (مدير حسابات)، مهامه صناعة «عائلة» -مجازياً- من الحسابات المتجانسة أو المتنافرة لبناء قصص تفاعل مفبركة -أي مسرحية- لإثارة الجدل كالخصام والفضائح والاختلاف والاعتراض والتتنابذ بالألقاب والتقارب والإعجاب، وصل الأمر إلى ادّعاء الخطبة والزواج بين طرفين فقط للحفاظ على أعداد المشاهدة وزيادتها، وعليه تكون صناعة الأموال من تهافت المعلنين أصحاب الخدمات والمنتجات الاستهلاكية.
هذا يعني أنه لا شيء حقيقيا تراه الآن، غالبية ما تراه تم فبركته والتدريب عليه.
الأمر لم يقتصر على ذلك، وصلت خطورة بعض الحسابات إلى الأمن الداخلي للدول، في سياستها واستقرارها وثقافتها، بل إن أحد أهم أهدافها هو التأثير في الاقتصاد، كيف حدث ذلك؟
تم إنشاء قطاعات رسمية عند بعض الجهات المعادية، فقط لتجنيد حسابات تواصل اجتماعي مشهورة أو مؤثرة، وصناعة حسابات جديدة -وهمية الهوية- (مجنّدة) وموجهة لأهداف محددة. هذه الحسابات يعمل أصحابها كوظيفة رئيسة بساعات عمل كاملة، ما استدعى من الجميع التصدي لهذه المحاولات القذرة بصناعة مراكز تختص بالرد على هذه الحركات الإلكترونية السياسية على مدار الساعة. نعم نقلت الحرب إلى منصات التواصل الاجتماعي، وأصبحت إحدى أهم أدوات الضغط السياسي والاقتصادي!
أخيراً، غالباً أنت الآن تشاهد مجموعة حسابات مشهورة «تمثل» في مسرحية مثيرة للجدل، وأيضا ترد على حسابات وهمية خلفها موظفون بساعات عمل كاملة، مقابل رواتب مجزية لتوجيهك أو تشكيلك، يعني ذلك أنك مستهدف اقتصاديا وسياسياً ومالياً.