تشهد بطولة الأندية الآسيوية الـ14 لكرة اليد على كأس الأمير محمد بن فهد التي يستضيفها نادي الخليج في الدمام حاليا مواجهة سعودية مثيرة تجمع الخليج ومضر ضمن الدور نصف النهائي، تليها مواجهة أخرى تجمع السد اللبناني والجيش القطري. ويسعى الخليج لإرضاء جماهيره بعد تفريطه بعدد من البطولات المحلية، خصوصا بعد المستوى الكبير الذي قدمه أمام ذوب هان الإيراني، ويتوقع أن يزج مدربه بوعناني بتشكيلة مكونة من محمد العجمي وعلي السيهاتي وإدوارد وماركو ومهدي سالم وياسر الشاخور ونسيم الشويخات، وأن يلعب بطريقة 6/صفر تتحول حسب ظروف المباراة إلى 5/1.
وسيحرص الخليج على استغلال أخطاء هجوم مضر في شن هجمات مرتدة بقيادة سالم والشويخات، وسيلعب في الهجوم على الخط الخلفي من خلال المحترفين السيهاتي والسالم الذي يتميز باختراقاته القوية المرهقة لدفاع الخصم وسط تمويل جيد للدائرة من الشاخور، فيما ينتظر تحسين مستوى الجناحين محمد الشايب والشويخات اللذين لم يكونا فاعلين في اللقاءات السابقة.
أما مضر (وصيف البطولة الماضية) فطموحه لا يقل عن الخلجاويين وهو يلعب على أرضه وبين جمهوره، وهو سيدخل المواجهة بحارس المرمى، البحريني محمد عبدرب الحسين، ومن أمامه قائد الفريق حسن الجنبي والصربي ماركو وحسين المحسن وأبو الرحى والعلي. ويجيد مضر اللعب بطريقة 6/صفر، والدفاع المتقدم لشن الهجوم المرتد بقيادة العلي وأبو الرحى إلى جانب الخضراوي، وهو يعتمد على اللعب عن طريق الخط الخلفي عبر حسين المحسن بالضربات الساحقة وتمويل اللاعب الصربي بجانب الجناحين الفاعلين العلي وأبو الرحى، فيما سيجد عامل الدائرة صعوبة كبيرة اليوم أمام دفاع الخليج. ويعتبر النقاد هذه المباراة لعبة مدربين، لذا فإن عامل القراءة الجيد لأحداثها سيكشف عن العقلية التدريبية المتميزة لكل منهما في استخدام عوامل الفوز للتأهل الفريق إلى المباراة النهائية.
ولن تكون المباراة الثانية أقل سخونة من الأولى، فالفريقان اللبناني والقطري يطمحان لتحقيق إنجاز، حيث يريد السد تكرار الإنجاز السابق، ويأمل الجيش بإحراج خصمه بإحراز انتصار يقربه من التتويج باللقب.