الذكاء العاطفي مفهوم مرتبط بتعاون متبادل بشكل سليم بين العقل والقلب بحيث يعملان في تناغم للوصول إلى قرار صحيح يقترب من المثالية. فكلما تميز الشخص بمستوى ذكاء عاطفي عال، أصبح من السهل عليه تحقيق طموحاته وأهدافه. كما أن حياته تتسم بالهدوء والرضا مفعمة بتباشير النجاح والتفوق.هذا ما توصل
إليه العالم دانييل جولمان في كتابه - الذكاء العاطفي - في أن الإنسان الناجح ليس شرطا أن يتمتع بذكاء عقلي مرتفع لكن من الضروري أن يتمتع بذكاء عاطفي مرتفع. ويضيف جولمان بأن نجاح الإنسان وتميزه في الحياة على الأصعدة كافة يعتمد 80 % على الذكاء العاطفي و20 % على الذكاء العقلي، وعليه فأي الذكاءين يستحقان الاهتمام الأعلى؟!
للذكاء العاطفي تطبيقات واستخدامات في الحياة، مما ينعكس إيجابًا على الجانب المهني. أماكن العمل، التدريس والتدريب، اتخاذ القرارات الفعالة، إضافة إلى دوره الفعال في تحقيق النجاح على المستوى الشخصي، من علاقات اجتماعية واستقرار أسري، وفاعلية في احتواء المشاكل والعمل على حلها.
المقالة ستركز على دور الذكاء العاطفي في نجاح المنظمات وزيادة ربحيتها. فكل منظمة - ولا ريب - تسعى إلى تحقيق الكفاءة والجودة، وقد أثبتت الدراسات أن للذكاء العاطفي دورا في تحقيق الكفاءة في المنظمات، من خلال خلق علاقات وارتباط جيد بين الأفراد يساعد على زيادة الإنتاجية وتحمل ضغوط العمل. مشاركة الموظفين في الآراء وإشعارهم بأهمية رأيهم، تقدير مشاكلهم الشخصية، منحهم الثقة والمسؤولية عن طريق تفويض بعض القرارات سهلة المعالجة، وإعطائهم الفرص الاجتماعية لخلق التواصل الدافئ، مما سيعود بالنفع على المنظمة وزيادة ربحيتها وإنتاجيتها، وبالتالي تحقيق التميز والنجاح للمنظمة. وقد توصلت في دراسة أجريتها لنيل درجة الماجستير إلى نتيجة مفادها أن هناك علاقة بين الذكاء العاطفي وجودة القرارات الإدارية في المنظمات في السعودية. بمعنى أنه كلما كان لدى متخذ القرار ذكاء عاطفي عال فهذا سينعكس إيجابًا على تجويد القرار الإداري المتخذ وتحسينه والعكس صحيح. لذا حقيقة عندما يفتقد القائد أو متخذ القرار إلى الذكاء العاطفي فهذا بدوره سيولد هشاشة في جودة القرارات المتخذة ولن تكون مبينة على قاعدة علمية سليمة بل ستكون مبينة على الحالة المزاجية للشخص في ذلك اليوم وتلك الساعة، بمعنى أن أي ارتفاع في منسوب المشاعر السلبية لدى القائد/ الرئيس سيولد إجحافا في حق المرؤوسين الذين ينتظرون قرارا - قد يكون مصيريا - في ذلك اليوم بما يتعلق بالحوافز، الترقية، التعيينات أو عزل موظف، وبالمثل عند طغيان منسوب المشاعر الإيجابية فهذا سيولد قرارا يندم عليه صاحبه في حال غياب الحالة المزاجية المرافقة للنشوة التي يعيشها في ذلك اليوم، وصدق القائل «لا تعد وأنت فرحان»، لذا يكمن تميز الشخص في امتلاكه لمهارات الذكاء العاطفي وعدم خلط الأمور الشخصية في العالم الخارجي.
أخيرًا، جوهر الأداء السليم لمتخذ القرار هو عملية اتخاذ القرارات بجودة عالية، لما تتضمنه من حساسية ودقة في التنفيذ بحكم قوتها ونفوذها في جميع مهام وأنشطة المنظمة، فهي عملية تفكير يقوم بها البشر تتطلب عناصر خاصة بالتفكير والابتكار التي تكون مبنية على الدراسة والتحليل وليست معلقة بالظروف الشخصية ، أو التهاب العلاقات في العمل، بل مبنية على مصداقية عالية قائمة على فصل المشاعر والأحاسيس.
من هنا يمكن القول إن متخذ القرار في أي منظمة من الأفضل أن يمارس ويملك ذكاء عاطفيا عاليا لكونه يحكم الموقف بما يتطلب منه، ولا يشرك أي عوامل خارجه عن النطاق فيندم «ولات حين مندم».
إليه العالم دانييل جولمان في كتابه - الذكاء العاطفي - في أن الإنسان الناجح ليس شرطا أن يتمتع بذكاء عقلي مرتفع لكن من الضروري أن يتمتع بذكاء عاطفي مرتفع. ويضيف جولمان بأن نجاح الإنسان وتميزه في الحياة على الأصعدة كافة يعتمد 80 % على الذكاء العاطفي و20 % على الذكاء العقلي، وعليه فأي الذكاءين يستحقان الاهتمام الأعلى؟!
للذكاء العاطفي تطبيقات واستخدامات في الحياة، مما ينعكس إيجابًا على الجانب المهني. أماكن العمل، التدريس والتدريب، اتخاذ القرارات الفعالة، إضافة إلى دوره الفعال في تحقيق النجاح على المستوى الشخصي، من علاقات اجتماعية واستقرار أسري، وفاعلية في احتواء المشاكل والعمل على حلها.
المقالة ستركز على دور الذكاء العاطفي في نجاح المنظمات وزيادة ربحيتها. فكل منظمة - ولا ريب - تسعى إلى تحقيق الكفاءة والجودة، وقد أثبتت الدراسات أن للذكاء العاطفي دورا في تحقيق الكفاءة في المنظمات، من خلال خلق علاقات وارتباط جيد بين الأفراد يساعد على زيادة الإنتاجية وتحمل ضغوط العمل. مشاركة الموظفين في الآراء وإشعارهم بأهمية رأيهم، تقدير مشاكلهم الشخصية، منحهم الثقة والمسؤولية عن طريق تفويض بعض القرارات سهلة المعالجة، وإعطائهم الفرص الاجتماعية لخلق التواصل الدافئ، مما سيعود بالنفع على المنظمة وزيادة ربحيتها وإنتاجيتها، وبالتالي تحقيق التميز والنجاح للمنظمة. وقد توصلت في دراسة أجريتها لنيل درجة الماجستير إلى نتيجة مفادها أن هناك علاقة بين الذكاء العاطفي وجودة القرارات الإدارية في المنظمات في السعودية. بمعنى أنه كلما كان لدى متخذ القرار ذكاء عاطفي عال فهذا سينعكس إيجابًا على تجويد القرار الإداري المتخذ وتحسينه والعكس صحيح. لذا حقيقة عندما يفتقد القائد أو متخذ القرار إلى الذكاء العاطفي فهذا بدوره سيولد هشاشة في جودة القرارات المتخذة ولن تكون مبينة على قاعدة علمية سليمة بل ستكون مبينة على الحالة المزاجية للشخص في ذلك اليوم وتلك الساعة، بمعنى أن أي ارتفاع في منسوب المشاعر السلبية لدى القائد/ الرئيس سيولد إجحافا في حق المرؤوسين الذين ينتظرون قرارا - قد يكون مصيريا - في ذلك اليوم بما يتعلق بالحوافز، الترقية، التعيينات أو عزل موظف، وبالمثل عند طغيان منسوب المشاعر الإيجابية فهذا سيولد قرارا يندم عليه صاحبه في حال غياب الحالة المزاجية المرافقة للنشوة التي يعيشها في ذلك اليوم، وصدق القائل «لا تعد وأنت فرحان»، لذا يكمن تميز الشخص في امتلاكه لمهارات الذكاء العاطفي وعدم خلط الأمور الشخصية في العالم الخارجي.
أخيرًا، جوهر الأداء السليم لمتخذ القرار هو عملية اتخاذ القرارات بجودة عالية، لما تتضمنه من حساسية ودقة في التنفيذ بحكم قوتها ونفوذها في جميع مهام وأنشطة المنظمة، فهي عملية تفكير يقوم بها البشر تتطلب عناصر خاصة بالتفكير والابتكار التي تكون مبنية على الدراسة والتحليل وليست معلقة بالظروف الشخصية ، أو التهاب العلاقات في العمل، بل مبنية على مصداقية عالية قائمة على فصل المشاعر والأحاسيس.
من هنا يمكن القول إن متخذ القرار في أي منظمة من الأفضل أن يمارس ويملك ذكاء عاطفيا عاليا لكونه يحكم الموقف بما يتطلب منه، ولا يشرك أي عوامل خارجه عن النطاق فيندم «ولات حين مندم».