تتأهب المملكة لحشد مؤتمر دولي لبحث مستقبل أمن الخليج في مرحلة ما بعد الربيع العربي، مدعوماً بالمخاوف التي تحيط بالمنطقة في ظل ما تعتريها من حالة عدم استقرار، واستمرار التهديد الإيراني لدول مجلس التعاون الخليجي.
وسيحظى مؤتمر الخليج والعالم، الذي سيعقد في الرياض مطلع ديسمبر المقبل، بمشاركة عربية وإقليمية ودولية واسعة، فيما يغيب المسؤولون الإيرانيون عن فعالياته، بحسب تأكيدات مصادر مطلعة لـ الوطن.
وأكد الباحث في العلاقات الدولية عبد الله هاجس الشمري أن حضور هذا العدد الكبير من القادة رسالة عن قدرة المملكة على حشد التأييد السياسي والدبلوماسي في مواجهة من يحاول تهديد أمنها واستقرارها وبخاصة من إيران.
من جهة أخرى، أطلع سفير المملكة لدى الولايات المتحدة عادل الجبير ونائب وزيرة الخارجية الأميركية وليام بيرنـز في واشنطن أمس، السفراء المعتمدين لدى واشنطن على مشروع القرار الذي قدمته المملكة للأمم المتحدة لإدانة الهجمات الإرهابية ضد المتمتعين بالحماية الدولية. وأعلن انضـمام أكـثر من 35 دولة إلى مـؤيدي المشروع
تتأهب السعودية لحشد مؤتمر دولي لبحث مسستقبل أمن الخليج في مرحلة ما بعد «الربيع العربي»، مدعوماً بالمخاوف التي تحيط بالمنطقة في ظل ما تعتريها من حالة عدم الاستقرار، واستمرار التهديد الإيراني لدول مجلس التعاون الخليجي.
ويهدف المؤتمر الذي سيعقد في الرياض مطلع ديسمبر المقبل، إلى بحث مستقبل منطقة الخليج، من منطلق تأثيرها الكبير والقوي في الاستقرار والأمن العالميين.
ومن المقرر، أن يفتتح المؤتمر الذي يحمل اسم «الخليج والعالم» وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، يشاركه رئيس الاستخبارات العامة صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز.
وسيحظى مؤتمر «الخليج والعالم»، بمشاركة عربية وإقليمية ودولية واسعة، فيما يغيب المسؤولون الإيرانيون عن فعاليات المؤتمر، بحسب التأكيدات التي حصلت عليها «الوطن» من مصادر مطلعة.
ومن الشخصيات المقرر حضورها في المؤتمر، قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي الجنرال جيمس ماتيوس، أمين عام حلف الناتو أندرس فوج راسموسن، وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون، وزير خارجية الصين يانج جيتشي، وسكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولي بيتروشوف، ووزيرا خارجية الإمارات وتركيا عبد الله بن زايد آل نهيان وأحمد داوود أوغلو، ووزير الدفاع العراقي بالوكالة، وغيرهم من الشخصيات الخليجية والدولية الأخرى، فيما تغيب إيران عن فعاليات المؤتمر الدولي، الذي يقوم على الإعداد والتحضير له معهد الدراسات الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية السعودية.
من جهته، أكد الباحث في العلاقات الدولية عبد الله هاجس الشمري لـ «الوطن»، أن مؤتمر الخليج والعالم، يأتي ضمن الدبلوماسية العامة، ودبلوماسية المؤتمرات التي يقوم بها معهد الدراسات الدبلوماسية، وهي دبلوماسية – من وجهة نظر الشمري، تدعم الدبلوماسية السعودية بشكل عام.
واعتبر الشمري أن حضور هذا العدد الكبير من قادة السياسة والأمن والاقتصاد في الرياض «رسالة مباشرة وغير مباشرة بقدرة المملكة على حشد التأييد السياسي والدبلوماسي في مواجهة من يحاول تهديد أمنها واستقرارها وبخاصة من إيران التي يمارس نظامها الحالي سياسة تصدير إرهاب الدولة».
ويأتي انعقاد مؤتمر الخليج والعالم في وقت لا تزال فيه منطقة الخليج تعاني من التهديدات الإيرانية المتواصلة، سواء تلك التي تتصل بالتدخل في شؤونها كما حصل في كل من السعودية والكويت والبحرين، أو بسبب المخاوف من برنامجها النووي، الذي تستعد الأسرة الدولية لتعزيز عزلة طهران على خلفيته.
وسيناقش المؤتمر من خلال سبع جلسات على ضوء الأحداث المستجدة، وبخاصة حالة ما يسمى بـ«الربيع العربي»، مجموعة من المواضيع المهمة المتعلقة بمنطقة الخليج، منها دور دول مجلس التعاون الخليجي في المتغيرات الدولية والإقليمية، والتغييرات السياسية في المنطقة وانعكاساتها، والبيئة الأمنية الإقليمية للمنطقة، إضافة إلى تحولات القوى العالمية ودور القوى التقليدية والقوى الصاعدة. كما سيتناول المؤتمر الآفاق المستقبلية للطاقة العالمية، وكيفية الحفاظ على النمو الاقتصادي في ظل الظروف الاقتصادية المتقلبة، إلى جانب بعض التوقعات بشأن مستقبل المنطقة.
ويتحدث في المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام وزير الخارجية ونائبه، رئيس الاستخبارات العامة، رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وزير البترول والثروة المعدنية، وزير المالية، أمين عام دول مجلس التعاون لدول الخليج، وزير خارجية الإمارات، وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، أمين عام الناتو، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيو أمانو، رئيس الاتحاد الأفريقي، الأمين العام لاتحاد شعوب جنوب أميركا، الأمين العام لمنظمة الآسيان، ووزراء وممثلو الوفود والشركات العربية والخليجية والأوروبية.