في وقت أكد فيه مهتم بالآثار اكتشافه نحو 60 مدفنا أثريا على ضفاف وادي ريم في منطقة جازان مؤكدا حسب تقديره أنها تعود إلى حقبة زمنية تمتد إلى العصر الحجري، فضلت هيئة الآثار وإدارة الآثار في جازان التمهل في الرد على استفسار «الوطن» حول ما إن كانت تلك المدافن أثرية وتعود فعلا إلى العصر الحجري.
وتلقت إدارة آثار جازان استفسارات «الوطن» منذ 14 فبراير الماضي لكنها فضلت إحالتها إلى قسم الإعلام في هيئة الآثار في الرياض للإفادة بشكل رسمي، ومنذ ذلك التاريخ ومع تكرار المراسلات إلا أن المعنيين وعلى الرغم من وعدهم بالإفادة اكتفوا بالإجابة: «تساؤلاتكم هي محور اهتمامنا.. ولكون الأعمال الميدانية التي تمت أخيرا في محافظة الدرب تحت الدراسة والبحث.. وهذا يحتاج بعض الوقت من أعمال الفرز والدراسة والمقارنة للخروج بنتائج موضوعية، وهذا سبب التأخر، فإننا نعدكم بالإجابة عن جميع التساؤلات متى ما استوفت المادة العلمية المكتشفة الدراسة البحثية».
اكتشاف مهتم
أكد الهاوي، الباحث عن الآثار يحيى مفرح عسيري لـ«الوطن» أنه اكتشف مجموعة من المدافن الأثرية تقدر بنحو 60 مدفنًا قد تعود إلى حقبة زمنية طويلة تمتد إلى العصر الحجري، كما أسهم بحثه وتنقيبه الذي امتد على مدى سنوات في اكتشاف أخدود وشق صخري وعيون طبيعية تنبع في تجاويف صخرية، وقبور صندوقية ونقوش صخرية ومعادن جيولوجية مختلفة، وبقايا من قطع أثرية مختلفة في قرى جندلة وريم، التي أشار إلى أنها غنية بالآثار ومواقع الاستيطان البشري القديم التي تعود إلى عصور حجرية قديمة، إضافة إلى غناها بالمعادن الجيولوجية والأحجار شبه الكريمة وبالمواقع السياحية.
60 مدفنًا
يؤكد عسيري أنه اكتشف مواقع مدافن تعد أكبر تجمع للمدافن على ضفاف وادي ريم من الجهة الشمالية، ويوجد في الموقع أكثر من 60 مدفنا ركاميا ودائريا، وعدد كبير من الأدوات الحجرية المنتشرة على سطح الموقع، وهي تعود إلى العصور الحجرية بصفة عامة، ويبقى التحديد الدقيق لها للجهة المختصة.
وبين أن مهمته تقتصر على اكتشاف المواقع الأثرية لغرض تسجيلها والحفاظ عليها من التخريب والعبث، مؤكدًا أن قرى ريم وجندلة غنية جدًا بالآثار ومواقع الاستيطان البشري القديم الذي يعود إلى عصور حجرية قديمة جدًا، وأن المنطقة غنية جيولوجيا بالمعادن والتحف الجيولوجية الطبيعية، ومنها معدن الميكا نوع الموسكوفيت الصفائحي، ومعدن الفلسبار، كما تحتوي على دلائل سطحية تؤكد توفر معدن النحاس، وكذلك أحجار التورمالين الأسود وجارنت الماندين وبلورات الكوارتز وغيرها.
أخدود صخري
يقول عسيري إن الصدفة قادته إلى اكتشاف أخدود صخري بطول 9 أمتار تقريبًا وعرض 3 أمتار وارتفاع 5 أمتار من الجانبين، وقد يكون تكوّن بشكل طبيعي أو قد يكون من عمل البشر، وتوجد داخله بعض الصناديق الحجرية وبعض القطع من بقايا الفخار، وهو دليل على استخدامه للسكنى حتى وإن ثبت أنه تشكّل على نحو طبيعي.
وبين أنه توجد كذلك عيون قريبة من الأخدود، ويتوفر الماء فيها بشكل دائم وعلى مدار العام حسب زياراته المتكررة للموقع، والأقرب أنها عيون طبيعية، مبينا أن العيون تنبع في تجويف صخري مرتفع عن الوادي، مشيرًا إلى أنها أماكن قد تشكل جذبًا سياحيًا مهما، إضافة إلى كونها أماكن مميزة للسياحة بأوديتها البكر وجبالها ذات النقوش والكتابات الصخرية، مما يجعلها ثروة حقيقية لمنطقة جازان.
عملية متعبة
أوضح عسيري أن هواية البحث عن الآثار عملية شاقة ومتعبة وتحتاج إلى صبر، وإلى معرفة وعلم، وقال «أعمل في هذا المجال منذ قرابة الـ6 أعوام، وبدأت العمل على طلب واستخراج تصاريح للعمل والتعاون مع الجهات المختصة».
وبيّن أنه من سكان الحبيل واكتشف مواقع آثار كثيرة عدة في منطقتي جازان وعسير المتجاورتين، ومن أبرزها موقع الأخدود والعيون القريبة منه، وكذلك مواقع المدافن والأدوات الحجرية المنتشرة على أسطح المواقع على امتداد وادي الحلفاء ووادي ريم، وكذلك الدوائر الحجرية بالقرب من قرية خله، وأنه أبلغ الجهات المختصة وهي هيئة التراث الوطني وشكرهم على التجاوب السريع مع بلاغاته.
مشكلة اللصوص
بين عسيري أن أشد خطر تواجهه المواقع الأثرية هو لصوص الآثار الذين يتسم بعضهم بالجهل ويتابعون مقاطع فيديو على وسائل التواصل تروج كذبًا ودجلا أن المواقع الأثرية فيها دفائن ذهبية، والحقيقة أنها مجرد مدافن وصناديق حجرية تستمد قيمتها فقط من كونها تاريخية ويتوجب الحفاظ عليها وعدم العبث بها.
جبال البكرات
يشير يحيى محمد فايع إلى أن «قرية جندله تقع شمال منطقة جازان على خط التماس مع منطقة عسير، وذلك إلى جانب أكبر أودية تهامة، وهو وادي جندله الذي تحمل اسمه، ووادي ريم من الجنوب، ويمتاز شرقها بالخضرة وجريان السيول طوال العام، وإلى شمالها سلسلة جبال البكرات التي تعد من أهم معالم القرية، والتي تمتاز بالصخور العظيمة التاريخية وتطلع على أودية حريجن وجندله ومنها تنزل السيول عند هطول الأمطار».
وأضاف «تتميز جندله بوقوعها بين محافظتي رجال ألمع والدرب على الطريق الذي يربط رجال ألمع السراة بساحل الحريضة السياحي؛ ما جعلها ممرا لآلاف السياح في وقت الشتاء، وهي تمتاز بأجوائها اللطيفة المعتدلة شتاء؛ مما يؤهلها مع الاهتمام بالمواقع التي تضمها لأن تكون مزارًا سياحيًا بالغ الأهمية».
وتلقت إدارة آثار جازان استفسارات «الوطن» منذ 14 فبراير الماضي لكنها فضلت إحالتها إلى قسم الإعلام في هيئة الآثار في الرياض للإفادة بشكل رسمي، ومنذ ذلك التاريخ ومع تكرار المراسلات إلا أن المعنيين وعلى الرغم من وعدهم بالإفادة اكتفوا بالإجابة: «تساؤلاتكم هي محور اهتمامنا.. ولكون الأعمال الميدانية التي تمت أخيرا في محافظة الدرب تحت الدراسة والبحث.. وهذا يحتاج بعض الوقت من أعمال الفرز والدراسة والمقارنة للخروج بنتائج موضوعية، وهذا سبب التأخر، فإننا نعدكم بالإجابة عن جميع التساؤلات متى ما استوفت المادة العلمية المكتشفة الدراسة البحثية».
اكتشاف مهتم
أكد الهاوي، الباحث عن الآثار يحيى مفرح عسيري لـ«الوطن» أنه اكتشف مجموعة من المدافن الأثرية تقدر بنحو 60 مدفنًا قد تعود إلى حقبة زمنية طويلة تمتد إلى العصر الحجري، كما أسهم بحثه وتنقيبه الذي امتد على مدى سنوات في اكتشاف أخدود وشق صخري وعيون طبيعية تنبع في تجاويف صخرية، وقبور صندوقية ونقوش صخرية ومعادن جيولوجية مختلفة، وبقايا من قطع أثرية مختلفة في قرى جندلة وريم، التي أشار إلى أنها غنية بالآثار ومواقع الاستيطان البشري القديم التي تعود إلى عصور حجرية قديمة، إضافة إلى غناها بالمعادن الجيولوجية والأحجار شبه الكريمة وبالمواقع السياحية.
60 مدفنًا
يؤكد عسيري أنه اكتشف مواقع مدافن تعد أكبر تجمع للمدافن على ضفاف وادي ريم من الجهة الشمالية، ويوجد في الموقع أكثر من 60 مدفنا ركاميا ودائريا، وعدد كبير من الأدوات الحجرية المنتشرة على سطح الموقع، وهي تعود إلى العصور الحجرية بصفة عامة، ويبقى التحديد الدقيق لها للجهة المختصة.
وبين أن مهمته تقتصر على اكتشاف المواقع الأثرية لغرض تسجيلها والحفاظ عليها من التخريب والعبث، مؤكدًا أن قرى ريم وجندلة غنية جدًا بالآثار ومواقع الاستيطان البشري القديم الذي يعود إلى عصور حجرية قديمة جدًا، وأن المنطقة غنية جيولوجيا بالمعادن والتحف الجيولوجية الطبيعية، ومنها معدن الميكا نوع الموسكوفيت الصفائحي، ومعدن الفلسبار، كما تحتوي على دلائل سطحية تؤكد توفر معدن النحاس، وكذلك أحجار التورمالين الأسود وجارنت الماندين وبلورات الكوارتز وغيرها.
أخدود صخري
يقول عسيري إن الصدفة قادته إلى اكتشاف أخدود صخري بطول 9 أمتار تقريبًا وعرض 3 أمتار وارتفاع 5 أمتار من الجانبين، وقد يكون تكوّن بشكل طبيعي أو قد يكون من عمل البشر، وتوجد داخله بعض الصناديق الحجرية وبعض القطع من بقايا الفخار، وهو دليل على استخدامه للسكنى حتى وإن ثبت أنه تشكّل على نحو طبيعي.
وبين أنه توجد كذلك عيون قريبة من الأخدود، ويتوفر الماء فيها بشكل دائم وعلى مدار العام حسب زياراته المتكررة للموقع، والأقرب أنها عيون طبيعية، مبينا أن العيون تنبع في تجويف صخري مرتفع عن الوادي، مشيرًا إلى أنها أماكن قد تشكل جذبًا سياحيًا مهما، إضافة إلى كونها أماكن مميزة للسياحة بأوديتها البكر وجبالها ذات النقوش والكتابات الصخرية، مما يجعلها ثروة حقيقية لمنطقة جازان.
عملية متعبة
أوضح عسيري أن هواية البحث عن الآثار عملية شاقة ومتعبة وتحتاج إلى صبر، وإلى معرفة وعلم، وقال «أعمل في هذا المجال منذ قرابة الـ6 أعوام، وبدأت العمل على طلب واستخراج تصاريح للعمل والتعاون مع الجهات المختصة».
وبيّن أنه من سكان الحبيل واكتشف مواقع آثار كثيرة عدة في منطقتي جازان وعسير المتجاورتين، ومن أبرزها موقع الأخدود والعيون القريبة منه، وكذلك مواقع المدافن والأدوات الحجرية المنتشرة على أسطح المواقع على امتداد وادي الحلفاء ووادي ريم، وكذلك الدوائر الحجرية بالقرب من قرية خله، وأنه أبلغ الجهات المختصة وهي هيئة التراث الوطني وشكرهم على التجاوب السريع مع بلاغاته.
مشكلة اللصوص
بين عسيري أن أشد خطر تواجهه المواقع الأثرية هو لصوص الآثار الذين يتسم بعضهم بالجهل ويتابعون مقاطع فيديو على وسائل التواصل تروج كذبًا ودجلا أن المواقع الأثرية فيها دفائن ذهبية، والحقيقة أنها مجرد مدافن وصناديق حجرية تستمد قيمتها فقط من كونها تاريخية ويتوجب الحفاظ عليها وعدم العبث بها.
جبال البكرات
يشير يحيى محمد فايع إلى أن «قرية جندله تقع شمال منطقة جازان على خط التماس مع منطقة عسير، وذلك إلى جانب أكبر أودية تهامة، وهو وادي جندله الذي تحمل اسمه، ووادي ريم من الجنوب، ويمتاز شرقها بالخضرة وجريان السيول طوال العام، وإلى شمالها سلسلة جبال البكرات التي تعد من أهم معالم القرية، والتي تمتاز بالصخور العظيمة التاريخية وتطلع على أودية حريجن وجندله ومنها تنزل السيول عند هطول الأمطار».
وأضاف «تتميز جندله بوقوعها بين محافظتي رجال ألمع والدرب على الطريق الذي يربط رجال ألمع السراة بساحل الحريضة السياحي؛ ما جعلها ممرا لآلاف السياح في وقت الشتاء، وهي تمتاز بأجوائها اللطيفة المعتدلة شتاء؛ مما يؤهلها مع الاهتمام بالمواقع التي تضمها لأن تكون مزارًا سياحيًا بالغ الأهمية».