أبها: الوطن

ذكر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج أن «التأخير الخطير في الدعم يعني عواقب وخيمة على ساحة المعركة» بالنسبة لأوكرانيا، موبخا دول الناتو. وأضاف أن دول الناتو لم تقدم ما وعدت به لأوكرانيا في الوقت المناسب، مما سمح لروسيا بالضغط على تفوقها في ساحة المعركة بينما تنتظر قوات كييف المستنفدة وصول الإمدادات العسكرية الغربية.

تأخير الذخيرة

وقال ستولتنبرج في مؤتمر صحفي في كييف مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: «حلفاء الناتو لم يفوا بما وعدوا به»، في إشارة إلى تأخير الولايات المتحدة وأوروبا في إرسال الأسلحة والذخيرة.

وأعلن قائد الجيش الأوكراني أن القوات الأوكرانية اضطرت إلى الانسحاب التكتيكي من ثلاث قرى في المنطقة الشرقية، حيث تحقق قوات الكرملين مكاسب متزايدة ضد خصمها الأضعف.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن قواتها سيطرت أيضًا على قرية سيمينيفكا. حيث سمح نقص الذخيرة للروس بالتقدم على طول خط المواجهة. وقال ستولتنبرج إن الافتقار إلى الدفاع الجوي مكّن المزيد من الصواريخ الروسية من ضرب أهدافها، كما أن الافتقار إلى قدرات الضربة العميقة مكّن الروس من تركيز المزيد من القوات.

وقف التقدم

وتخوض أوكرانيا وشركاؤها الغربيون سباقًا مع الزمن لنشر مساعدات عسكرية جديدة بالغة الأهمية يمكن أن تساعد في وقف التقدم الروسي البطيء والمكلف ولكن الثابت في المناطق الشرقية، فضلًا عن إحباط هجمات الطائرات دون طيار والصواريخ.

وقال زيلينسكي إن الإمدادات الغربية الجديدة بدأت في الوصول، ولكن ببطء. وأضاف: «يجب تسريع هذه العملية».

على الرغم من أن خط الجبهة الذي يبلغ طوله 1000 كيلومتر (600 ميل) لم يتغير إلا قليلا منذ بداية الحرب، إلا أن قوات الكرملين تقدمت في الأسابيع الأخيرة إلى الأمام، خاصة في منطقة دونيتسك، بفضل العدد الهائل من الأعداد والقوة النارية الهائلة المستخدمة لضرب المواقع الدفاعية..

وقد تعهد شركاء كييف الغربيون مرارًا وتكرارًا بالوقوف إلى جانب أوكرانيا «مهما استغرق الأمر». لكن المساعدات العسكرية الأمريكية الحيوية توقفت لمدة ستة أشهر بسبب الخلافات السياسية في واشنطن، ولم يتمكن إنتاج المعدات العسكرية الأوروبية من مواكبة الطلب. لقد بدأ تصنيع الأسلحة الثقيلة في أوكرانيا في اكتساب المزيد من الاهتمام للتو.

إن روسيا دولة أكبر بكثير من أوكرانيا، وتتمتع بموارد أكبر يمكن الاعتماد عليها. وتقول الحكومة الأمريكية إنها تلقت أيضًا دعمًا بالأسلحة من كوريا الشمالية.

المجهود الحربي

ويقول محللون عسكريون إن الجهود الأوكرانية الطويلة لحشد المزيد من القوات، والبناء المتأخر للتحصينات في ساحة المعركة، هي عوامل أخرى تقوض حاليا المجهود الحربي في أوكرانيا.

وقال ستولتنبرغ إن المزيد من الأسلحة والذخيرة لأوكرانيا في الطريق، بما في ذلك أنظمة صواريخ باتريوت للدفاع ضد الهجمات الروسية الثقيلة التي تضرب شبكة الكهرباء والمناطق الحضرية.

وقد تكون هناك حاجة إلى هذه المساعدة الإضافية حيث يقول المسؤولون الأوكرانيون إن روسيا تجمع قواتها لشن هجوم كبير في الصيف، حتى لو كانت قواتها تحقق مكاسب تدريجية فقط في الوقت الحالي.



عوامل تؤخر دفاعات أوكرانيا:

تأخر الولايات المتحدة وأوروبا في إرسال الأسلحة والذخيرة.

الجهود الأوكرانية الطويلة لحشد المزيد من القوات.

البناء المتأخر للتحصينات في ساحة المعركة.