يرى تقرير جديد من معهد المشروع الأمريكي للأبحاث (AEI) أن دعم الكونجرس حزمة الإنفاق التكميلية في أوكرانيا يشكل أهمية بالغة لمصالح الأمن القومي الأمريكي، وبقاء أوكرانيا دولة حرة وديمقراطية، حيث أدى تراجع الدعم الأمريكي إلى إضعاف مقاومة أوكرانيا للهجوم الروسي. ويأتي التصويت بالكونجرس في وقت تكثف فيه روسيا حملتها من الهجمات الصاروخية والطائرات دون طيار ضد أهداف مدنية، بينما يتم تجهيزها ودعمها بشكل متزايد من قِبل إيران وكوريا الشمالية والصين.
تحقيق المكاسب
ويضع إقرار مجلس النواب الأمريكي حزمة طال انتظارها بقيمة 61 مليار دولار لأوكرانيا البلاد على بُعد خطوة أقرب إلى ضخ قوة نيران جديدة سيتم نقلها إلى خط المواجهة، لمحاربة هجمات موسكو الأخيرة. لكن الساعة تدق، حيث تستخدم روسيا كل قوتها في تحقيق أهم مكاسبها منذ غزوها بحلول الموعد النهائي في التاسع من مايو، عندما تحتفل موسكو بيوم النصر في الحرب العالمية الثانية. وفي هذه الأثناء، ليس أمام كييف خيار سوى انتظار تجديد الموارد. ومن شأن ضخ إمدادات جديدة أن يمنح القوات الأوكرانية غطاءً، ويساعدها على صد العدو. لكن روسيا ستظل لها اليد العليا في كل من القوة البشرية والذخيرة، حيث يتمتع الجيش الروسي بالقدرة على تجنيد ما بين 20.000 - 30.000 متطوع جديد شهريًا، ويتمتع بميزة 6 إلى 1 تقريبًا في المدفعية.
استثمار الدعم
ويشير التقرير إلى أن الدعم الأمريكي ليس صدقة، بل هو استثمار في أمنها، مفسرا ذلك بأولا: يتم إنفاق غالبية التمويل العسكري الأمريكي في هذه الحزمة والحزمة السابقة في الولايات المتحدة، مما يعزز الجيش الأمريكي، ويدعم صناعتها الدفاعية، ويدعم آلاف الوظائف. وكما أشار مارك ثيسين من معهد «أميركان إنتربرايز» هذا الأسبوع، فإن المساعدة تتضمن الارتقاء المطلوب لاستعدادها. وفي كثير من الحالات، لا تذهب الأسلحة التي يتم إنتاجها إلى أوكرانيا على الإطلاق. وبدلا من ذلك، ترسل أمريكا نسخا قديمة من أنظمة الأسلحة إلى كييف من مخزوناتها، وتستبدل نسخا جديدة وأكثر تقدما بها، وبالتالي تستخدم أموال المساعدات الأوكرانية في تحديث الجيش الأمريكي. ويقول ثيسين: «مساعداتنا هي إعادة تشغيل خطوط إنتاج الأسلحة التي كانت ستظل خاملة مثل صواريخ ستينغر المضادة للطائرات، التي لم يتم إنتاجها منذ 2005». ثانيا: إن انتصار فلاديمير بوتين في أوكرانيا لن يوفر لأمريكا أي تكاليف أو أسلحة. وبدلا من ذلك، فإنه سيشمل المزيد من القوات والمعدات الأمريكية كجزء من حصن أوروبا الجديد. وإن روسيا الإمبريالية القوية، بدعم من إيران وكوريا الشمالية وبيلاروس والصين، على حدود حلفاء «ناتو» في أوروبا من شأنه أن يجبرهم على إنفاق المزيد على الدفاع، ويخاطر بتعريض الرجال والنساء الأمريكيين الذين يرتدون الزي العسكري للخطر.
آليات جديدة
وبينما توفر الحزمة التكميلية المعروضة على الكونجرس المساعدة التي تمس الحاجة إليها والمنقذة للحياة لأوكرانيا، تعالج المخاوف التي أثارها بعض أعضاء الكونجرس، حيث يخضع التمويل لمساءلة جديدة، ويتم إنشاء آليات جديدة، لتخفيف العبء عن كاهل دافعي الضرائب الأمريكيين مثل قانون إعادة الشراء (ريبو) عبر إطلاق سراح الأصول الروسية المجمدة لاستخدامها في أوكرانيا، وتوفير القروض بدلا من المنح في مجال المساعدات الإنسانية. لذا يؤكد التقرير أنها حزمة متوازنة تستحق الدعم، وأن استمرار المساعدة لأوكرانيا ليس فقط الشيء الصحيح الذي ينبغي القيام به لحلفائها في الحرية والديمقراطية الذين يتعرضون للهجوم في أوكرانيا، بل هو الشيء الصحيح الذي ينبغي القيام به من أجل مصالح أمنها القومي.
إستراتيجية مستدامة
من جهة أخرى فيما يتعلق بوصول المساعدة في الشهرين المقبلين، فإن الخطط جارية على قدم وساق لشن هجوم محتمل في أواخر الصيف. ويرى المحللون أن الدعم المستقبلي لا ينبغي أن يعتمد على معركة حاسمة واحدة كبيرة، بل على إستراتيجية مستدامة على مدى سنوات عديدة. ولكن يتعين على أوكرانيا أولا أن تعمل على صد المحاولات الروسية لكسر الخطوط الدفاعية والمواقع الراسخة.
حفظ القوات
ويبيّن التقرير أن الوقت غير مناسب لسحب الدعم الأمريكي لقضية الحرية والسلامة الإقليمية لحلفائها. وبدلاً من ذلك، ومع تزايد خطورة وتقلب العالم، أصبحت الزعامة الأمريكية أكثر أهمية من أي وقت مضى في أعقاب حكمة رونالد ريجان التي مفادها «إننا نحقق السلام من خلال القوة، وليس الضعف». ومن الجدير بالذكر أن القيادة الأمريكية في هذه الحالة تحرص على أن تنطوي على عدم تعريض أي قوات أمريكية للخطر في أوكرانيا، والعمل مع تحالف يضم عشرات من الحلفاء، لتزويد أوكرانيا بالأدوات التي تحتاجها من أجل مقاومة الهجمات الروسية المتواصلة بالصواريخ والطائرات دون طيار والهجوم البري الوحشي.
لذا يعد المضي قدما بحزمة المساعدات التكميلية أمرا ضروريا لتمكين أوكرانيا من الصمود في وجه العدوان الروسي، ولكنه أيضا يصب بقوة في مصلحة أمن أمريكا القومي.
أوكرانيا وروسيا:
- يقول عشرات القادة إن جنودهم قننوا القذائف، ويكافحون لصد هجمات روسيا بذخيرة مدفعية غير كافية.
- تعاني أوكرانيا انخفاضا شديدا في صواريخ الدفاع الجوي، ليس فقط بالنسبة لأنظمة باتريوت المتطورة التي تحمي المدن، بل أيضًا بالنسبة للأنظمة الجوية التكتيكية.
- ضعف الدفاع أتاح للقاذفات المقاتلة الروسية فرصة إطلاق آلاف القنابل الجوية القاتلة على المواقع الأوكرانية، وتدمير الدفاعات على الأرض، وهو أمر لم تتمكن القوات الجوية الروسية من القيام به من قبل.
- منذ شهر يناير، استولى الكرملين على 360 كيلومترًا مربعًا (140 ميلًا مربعًا) من الأراضي الأوكرانية، أي ما يعادل تقريبًا مساحة مدينة ديترويت الأمريكية، وفقًا لمعهد دراسة الحرب، ومقره واشنطن.
- اشتكى القادة العسكريون الأوكرانيون من النقص الحاد في الذخيرة منذ أواخر ديسمبر.
- وفي فبراير، قال رؤساء وحدات المدفعية في العديد من المناطق إن لديهم أقل من 10% من الإمدادات التي يحتاجونها، بينما سارعت كييف إلى الاقتصاد في استخدام القذائف.
- توجد حاجة ماسة إلى الإمدادات في «تشاسيف يار»، حيث تعتزم موسكو، بعد أسابيع من القتال العنيف، السيطرة على المدينة.
/ تطلق روسيا العنان لهجمات يومية بطائرات دون طيار وقنابل جوية على القوات الأوكرانية التي ليست لديها وسيلة للهجوم المضاد.
تحقيق المكاسب
ويضع إقرار مجلس النواب الأمريكي حزمة طال انتظارها بقيمة 61 مليار دولار لأوكرانيا البلاد على بُعد خطوة أقرب إلى ضخ قوة نيران جديدة سيتم نقلها إلى خط المواجهة، لمحاربة هجمات موسكو الأخيرة. لكن الساعة تدق، حيث تستخدم روسيا كل قوتها في تحقيق أهم مكاسبها منذ غزوها بحلول الموعد النهائي في التاسع من مايو، عندما تحتفل موسكو بيوم النصر في الحرب العالمية الثانية. وفي هذه الأثناء، ليس أمام كييف خيار سوى انتظار تجديد الموارد. ومن شأن ضخ إمدادات جديدة أن يمنح القوات الأوكرانية غطاءً، ويساعدها على صد العدو. لكن روسيا ستظل لها اليد العليا في كل من القوة البشرية والذخيرة، حيث يتمتع الجيش الروسي بالقدرة على تجنيد ما بين 20.000 - 30.000 متطوع جديد شهريًا، ويتمتع بميزة 6 إلى 1 تقريبًا في المدفعية.
استثمار الدعم
ويشير التقرير إلى أن الدعم الأمريكي ليس صدقة، بل هو استثمار في أمنها، مفسرا ذلك بأولا: يتم إنفاق غالبية التمويل العسكري الأمريكي في هذه الحزمة والحزمة السابقة في الولايات المتحدة، مما يعزز الجيش الأمريكي، ويدعم صناعتها الدفاعية، ويدعم آلاف الوظائف. وكما أشار مارك ثيسين من معهد «أميركان إنتربرايز» هذا الأسبوع، فإن المساعدة تتضمن الارتقاء المطلوب لاستعدادها. وفي كثير من الحالات، لا تذهب الأسلحة التي يتم إنتاجها إلى أوكرانيا على الإطلاق. وبدلا من ذلك، ترسل أمريكا نسخا قديمة من أنظمة الأسلحة إلى كييف من مخزوناتها، وتستبدل نسخا جديدة وأكثر تقدما بها، وبالتالي تستخدم أموال المساعدات الأوكرانية في تحديث الجيش الأمريكي. ويقول ثيسين: «مساعداتنا هي إعادة تشغيل خطوط إنتاج الأسلحة التي كانت ستظل خاملة مثل صواريخ ستينغر المضادة للطائرات، التي لم يتم إنتاجها منذ 2005». ثانيا: إن انتصار فلاديمير بوتين في أوكرانيا لن يوفر لأمريكا أي تكاليف أو أسلحة. وبدلا من ذلك، فإنه سيشمل المزيد من القوات والمعدات الأمريكية كجزء من حصن أوروبا الجديد. وإن روسيا الإمبريالية القوية، بدعم من إيران وكوريا الشمالية وبيلاروس والصين، على حدود حلفاء «ناتو» في أوروبا من شأنه أن يجبرهم على إنفاق المزيد على الدفاع، ويخاطر بتعريض الرجال والنساء الأمريكيين الذين يرتدون الزي العسكري للخطر.
آليات جديدة
وبينما توفر الحزمة التكميلية المعروضة على الكونجرس المساعدة التي تمس الحاجة إليها والمنقذة للحياة لأوكرانيا، تعالج المخاوف التي أثارها بعض أعضاء الكونجرس، حيث يخضع التمويل لمساءلة جديدة، ويتم إنشاء آليات جديدة، لتخفيف العبء عن كاهل دافعي الضرائب الأمريكيين مثل قانون إعادة الشراء (ريبو) عبر إطلاق سراح الأصول الروسية المجمدة لاستخدامها في أوكرانيا، وتوفير القروض بدلا من المنح في مجال المساعدات الإنسانية. لذا يؤكد التقرير أنها حزمة متوازنة تستحق الدعم، وأن استمرار المساعدة لأوكرانيا ليس فقط الشيء الصحيح الذي ينبغي القيام به لحلفائها في الحرية والديمقراطية الذين يتعرضون للهجوم في أوكرانيا، بل هو الشيء الصحيح الذي ينبغي القيام به من أجل مصالح أمنها القومي.
إستراتيجية مستدامة
من جهة أخرى فيما يتعلق بوصول المساعدة في الشهرين المقبلين، فإن الخطط جارية على قدم وساق لشن هجوم محتمل في أواخر الصيف. ويرى المحللون أن الدعم المستقبلي لا ينبغي أن يعتمد على معركة حاسمة واحدة كبيرة، بل على إستراتيجية مستدامة على مدى سنوات عديدة. ولكن يتعين على أوكرانيا أولا أن تعمل على صد المحاولات الروسية لكسر الخطوط الدفاعية والمواقع الراسخة.
حفظ القوات
ويبيّن التقرير أن الوقت غير مناسب لسحب الدعم الأمريكي لقضية الحرية والسلامة الإقليمية لحلفائها. وبدلاً من ذلك، ومع تزايد خطورة وتقلب العالم، أصبحت الزعامة الأمريكية أكثر أهمية من أي وقت مضى في أعقاب حكمة رونالد ريجان التي مفادها «إننا نحقق السلام من خلال القوة، وليس الضعف». ومن الجدير بالذكر أن القيادة الأمريكية في هذه الحالة تحرص على أن تنطوي على عدم تعريض أي قوات أمريكية للخطر في أوكرانيا، والعمل مع تحالف يضم عشرات من الحلفاء، لتزويد أوكرانيا بالأدوات التي تحتاجها من أجل مقاومة الهجمات الروسية المتواصلة بالصواريخ والطائرات دون طيار والهجوم البري الوحشي.
لذا يعد المضي قدما بحزمة المساعدات التكميلية أمرا ضروريا لتمكين أوكرانيا من الصمود في وجه العدوان الروسي، ولكنه أيضا يصب بقوة في مصلحة أمن أمريكا القومي.
أوكرانيا وروسيا:
- يقول عشرات القادة إن جنودهم قننوا القذائف، ويكافحون لصد هجمات روسيا بذخيرة مدفعية غير كافية.
- تعاني أوكرانيا انخفاضا شديدا في صواريخ الدفاع الجوي، ليس فقط بالنسبة لأنظمة باتريوت المتطورة التي تحمي المدن، بل أيضًا بالنسبة للأنظمة الجوية التكتيكية.
- ضعف الدفاع أتاح للقاذفات المقاتلة الروسية فرصة إطلاق آلاف القنابل الجوية القاتلة على المواقع الأوكرانية، وتدمير الدفاعات على الأرض، وهو أمر لم تتمكن القوات الجوية الروسية من القيام به من قبل.
- منذ شهر يناير، استولى الكرملين على 360 كيلومترًا مربعًا (140 ميلًا مربعًا) من الأراضي الأوكرانية، أي ما يعادل تقريبًا مساحة مدينة ديترويت الأمريكية، وفقًا لمعهد دراسة الحرب، ومقره واشنطن.
- اشتكى القادة العسكريون الأوكرانيون من النقص الحاد في الذخيرة منذ أواخر ديسمبر.
- وفي فبراير، قال رؤساء وحدات المدفعية في العديد من المناطق إن لديهم أقل من 10% من الإمدادات التي يحتاجونها، بينما سارعت كييف إلى الاقتصاد في استخدام القذائف.
- توجد حاجة ماسة إلى الإمدادات في «تشاسيف يار»، حيث تعتزم موسكو، بعد أسابيع من القتال العنيف، السيطرة على المدينة.
/ تطلق روسيا العنان لهجمات يومية بطائرات دون طيار وقنابل جوية على القوات الأوكرانية التي ليست لديها وسيلة للهجوم المضاد.