أغلب الناس يظن أنه يعلم ما يضره وما ينفعه، يعتقد على الأقل أنه بإمكانه معرفة ما هو خطير وما هو عادي! بينما أكثر الأشياء التي يظنها البعض عادية هي غير ذلك. حينما يقل وزنك فجأة دون نظام صحي ولا ممارسة رياضة يعني أن الجسم يخوض معركة ما، الحالة النفسية لها دور أحيانًا. كثير من المرضى لا يعلمون ما هي علامات الخطر في مرضهم، ومتى يتوجب عليهم زيارة الطوارئ على وجه السرعة.
أم حامل في شهرها التاسع أتت للمستشفى لأن طفلها قلت حركته منذ أسبوع، وطمأنتها السيدات من حولها أن قلة حركة الجنين متوقعة في الشهر التاسع من الحمل، لكن الأمر لم يكن كذلك، الطفل كان مختنقًا بعدما لف الحبل السري على رقبته، ولدته بعملية قيصرية عاجلة، ولكنه عانى من تشنجات وضمور في الدماغ، نتيجة نقص الأوكسجين أثناء الحمل، لو ثقفت الأم وعرفت العلامات التي يجب أن تراجع بسببها المستشفى بشكل عاجل، كقلة حركة الجنين، وارتفاع درجة حرارتها، والنزيف والالتهابات النسائية، أو ظهور طفح جلدي ربما يُشير إلى التهابات فيروسية لديها، من الممكن أن تضر جنينها، لكان الأمر مختلفا. بعد الولادة، يكون المولود أكثر عرضة للالتهابات والأمراض إذا لم تكن رضاعته طبيعية، لأن الحليب الصناعي لا يحتوي على الأجسام المضادة والمكونات التي تدعم مناعته. الأمهات لأول مرة عادة لا يدركن هذه المعلومة، وأن الرضاعة الطبيعية تزيد من فرصة عودة أجسادهن لسابق عهدها، وتقلل من نسب اكتئاب ما بعد الولادة لارتفاع هرمونات السعادة نتيجة الرضاعة ذاتها. الأمهات يخرجن سعيدات بعد الولادة يحملن أطفالهن، ولا يعرفن ماذا عليهن أن يفعلن بهذا الصغير، هل عليها أن ترضعه كلما بكى! هل عليها أن تتركه ينام أو يتوجب إيقاظه لإرضاعه! طيب كل كم ساعة يجب أن يرضع، وبالنسبة لسرته كيف تهتم بها!
هل هناك علامات معينة تراقبها فيها وكم تستغرق لتسقط السرة، وهل إذا تأخر سقوطها يعني خطرًا!
هل المولود يحتاج ماء إذا ولد في فصل الصيف؟
كل هذه الأسئلة ستنشأ في عقل كل أم، بالذات الأم لأول مرة، وسوف تأخذ بكلام من حولها، اللواتي ربما أخذنها من أخريات، أو من تجارب ليس بالضرورة أن تكون صحيحة ولكن الله سلم.
تستقبل طوارئ المستشفيات مواليد أو رضعًا فارقوا الحياة ولم تجد عمليات الإنعاش لإعادتهم للحياة، لأن الأم لم تدرك أن إعطاء الرضّاعة للرضيع، وتركه يرضع دون رقابة ممكن أن يؤدي إلى الشرقة، والتي من الممكن إن لم يتنبه لها أحد أن تتسبب في الوفاة.
هناك رضيع قد يقل نشاطه أو تقل رضاعته أو ربما ترتفع درجة حرارته، وقد تعتبر الأم أن هذا يحدث مع الصغار فلا تأخذه للمستشفى، ولكن في اليوم التالي قد تجده ميتًا في سريره، أو على أقل تقدير تسوء حالته. علامات التهاب لم تدركها الأم في بدايتها، بعض الأمهات يضعن زيتًا في أنف صغارهن الرضع لإزالة قشور الأنف، ولكنها لا تدرك أن هذا يسبب التهابًا رئويًا شحميًا أو دهنيًا، لدخول الزيت للشعب الهوائية ومنها للرئة وهذا التهاب سيئ. كل هذه المعلومات لن تدركها الأم أو الأب إذا لم يتم تثقيفهما وتوعيتهما. يجب ألا يخرج أي مولود من المستشفى إلا بعد توعية والديه وتثقيفهم بكل هذه الأمور، التثقيف الصحي ليس مهنة تحتاج متخصصًا، بل جزء من مهام كل ممارس صحي يجب عليه أن يتقنه. من الممكن إعطاء منشور للأم بعد الولادة يحتوي كل المعلومات عن الرضاعة والاهتمام بسرة المولود وعلامات الخطر التي توجب زيارة المستشفى، الأمر ليس بفأل سيئ بل لمنع حدث أسوأ.
أم حامل في شهرها التاسع أتت للمستشفى لأن طفلها قلت حركته منذ أسبوع، وطمأنتها السيدات من حولها أن قلة حركة الجنين متوقعة في الشهر التاسع من الحمل، لكن الأمر لم يكن كذلك، الطفل كان مختنقًا بعدما لف الحبل السري على رقبته، ولدته بعملية قيصرية عاجلة، ولكنه عانى من تشنجات وضمور في الدماغ، نتيجة نقص الأوكسجين أثناء الحمل، لو ثقفت الأم وعرفت العلامات التي يجب أن تراجع بسببها المستشفى بشكل عاجل، كقلة حركة الجنين، وارتفاع درجة حرارتها، والنزيف والالتهابات النسائية، أو ظهور طفح جلدي ربما يُشير إلى التهابات فيروسية لديها، من الممكن أن تضر جنينها، لكان الأمر مختلفا. بعد الولادة، يكون المولود أكثر عرضة للالتهابات والأمراض إذا لم تكن رضاعته طبيعية، لأن الحليب الصناعي لا يحتوي على الأجسام المضادة والمكونات التي تدعم مناعته. الأمهات لأول مرة عادة لا يدركن هذه المعلومة، وأن الرضاعة الطبيعية تزيد من فرصة عودة أجسادهن لسابق عهدها، وتقلل من نسب اكتئاب ما بعد الولادة لارتفاع هرمونات السعادة نتيجة الرضاعة ذاتها. الأمهات يخرجن سعيدات بعد الولادة يحملن أطفالهن، ولا يعرفن ماذا عليهن أن يفعلن بهذا الصغير، هل عليها أن ترضعه كلما بكى! هل عليها أن تتركه ينام أو يتوجب إيقاظه لإرضاعه! طيب كل كم ساعة يجب أن يرضع، وبالنسبة لسرته كيف تهتم بها!
هل هناك علامات معينة تراقبها فيها وكم تستغرق لتسقط السرة، وهل إذا تأخر سقوطها يعني خطرًا!
هل المولود يحتاج ماء إذا ولد في فصل الصيف؟
كل هذه الأسئلة ستنشأ في عقل كل أم، بالذات الأم لأول مرة، وسوف تأخذ بكلام من حولها، اللواتي ربما أخذنها من أخريات، أو من تجارب ليس بالضرورة أن تكون صحيحة ولكن الله سلم.
تستقبل طوارئ المستشفيات مواليد أو رضعًا فارقوا الحياة ولم تجد عمليات الإنعاش لإعادتهم للحياة، لأن الأم لم تدرك أن إعطاء الرضّاعة للرضيع، وتركه يرضع دون رقابة ممكن أن يؤدي إلى الشرقة، والتي من الممكن إن لم يتنبه لها أحد أن تتسبب في الوفاة.
هناك رضيع قد يقل نشاطه أو تقل رضاعته أو ربما ترتفع درجة حرارته، وقد تعتبر الأم أن هذا يحدث مع الصغار فلا تأخذه للمستشفى، ولكن في اليوم التالي قد تجده ميتًا في سريره، أو على أقل تقدير تسوء حالته. علامات التهاب لم تدركها الأم في بدايتها، بعض الأمهات يضعن زيتًا في أنف صغارهن الرضع لإزالة قشور الأنف، ولكنها لا تدرك أن هذا يسبب التهابًا رئويًا شحميًا أو دهنيًا، لدخول الزيت للشعب الهوائية ومنها للرئة وهذا التهاب سيئ. كل هذه المعلومات لن تدركها الأم أو الأب إذا لم يتم تثقيفهما وتوعيتهما. يجب ألا يخرج أي مولود من المستشفى إلا بعد توعية والديه وتثقيفهم بكل هذه الأمور، التثقيف الصحي ليس مهنة تحتاج متخصصًا، بل جزء من مهام كل ممارس صحي يجب عليه أن يتقنه. من الممكن إعطاء منشور للأم بعد الولادة يحتوي كل المعلومات عن الرضاعة والاهتمام بسرة المولود وعلامات الخطر التي توجب زيارة المستشفى، الأمر ليس بفأل سيئ بل لمنع حدث أسوأ.