نحن نعيش في مجرات متباينة في هذا الكون تختلف فلسفتها وعللها وتزدحم فيها المهام والمسؤوليات ولكل منا سلة من الإهمال تتفاوت سعتها من شخص لآخر. يغلب على تلك البيئة لون التكاسل والهروب من الواجبات، سواء أكانت أسرية أو اجتماعية أو وظيفية.
المسؤولية تعرف بأنها من القيم الإنسانية النبيلة، وهي حالة يكون فيها الإنسان صالحا للمؤاخذة على أعماله وملزما بتبعاتها المختلفة. يذكر لنا بريان دودج في كتابه _قواعد الحياة الجيدة_ أنه لكي تعيش الحياة الجيدة يجب أن تكون قادرا على التعلم والتطور بمساعدة الناس من حولك، وعليك أن تتحمل مسؤولية مساعدتهم على التعلم والتطور، وتلك ليست صفقة يمكن الانسحاب منها، فكل إنسان على هذا الكون مسؤول من طفولته إلى أن يموت، والناس معها على أصناف فمنهم من يتحمل المسؤولية لكونه جزءا نافعا في المجتمع الذي يعيش فيه، خاليا من الأنانية الفردية والتواكل وروح المبادرة لديه عالية، يظل الآخرون بشجرته العظمية بنفعها، إنسان مميز يمكن الاعتماد عليه في جميع الأوقات لديه شعور عالٍ بالاستقلالية ولديه مخزون من الخبرات والحكمة، فهو بحق قادر على لعب دور القائد الناجح ببراعة، وقد أصاب أرسطو حينما قال (الشخص الذي لا يعرف كيف تطبق الأوامر، لا يمكن أن يكون قائدا ناجحا)، والبعض يكون محور حياته هو نفسه فقط، يعيش على الآخرين ويرشقهم بسمومه فهو عديم المسؤولية تجاه نفسه وتجاه الآخرين، يؤثر الراحة في كل شيء كبيرا أم صغيرا، الصبر منزوع من قائمته لتحقيق الإنجازات فتحمل المسؤولية لديهم كالشبح يخيفهم ويزيد من روعهم وكالمصيدة توقعهم في الخطر!
ومما لا شك فيه أن هناك مسؤوليات أساسية فريضة واجب أدائها في الحياة لا مفر منها وهناك مسؤوليات أقل إلزاما، فالواجب منها لا مناص عن تنفيذه، والمستحب يشاد بمن قضاه. ونحن هنا نستعرض الهروب من المسؤولية الواجبة والمندوبة أو بمعنى آخر ثقافة اللامسؤولية، ولها عدة صور منها أب ينقشع من ثوب المسؤولية ويرمي به للأم، وزوج يهرب من بيته ليحطم بذلك مصباح الحب ومسؤوليات كالكرة ترتمي بين الإخوة والأخوات داخل الأسرة، لينتهي بها الأمر وترسو على مرمى المبادر، وهو عادة يكون شخصا واحدا في الأسرة، ومسؤول يهرب من مناخ عمله دون أن يلقي أي اعتبار للأمانة الملقاة عليه تجاه مجتمعه ولا من هم حوله، زاعما أنه فوض ذلك لمن هو تحته.
إذن ما الحل؟
لتوسع حدود تأثيرك في الآخرين وتترك بصمتك في جبين من تحب، ولتوسع من دائرة إحسانك ولا تنسى أن الناس قد تنسى وجودك في الحياة إذا لم تحسسهم بقربك، فالإنسان الأناني لا أحد يتفقده ولا يسعد بوجوده في الكينونة الخاصة، وهي القلب، لأنه إن حضر أو غاب فالأمر سيان.
ليستشعر كل واحد منا أنه صاحب رسالة أبعد من حدوده الشخصية والإغراءات المؤثرة ومليئة بالطاقة مندفعة كالصاروخ لنفع الناس، والعظيم من استشعرها في هذه الحياة وفي طياتها مبادئ وقيم وتحمل، رابطا جمال حياته بمنفعة البشر وفعل الخير، فالمصلحة الشخصية والمصلحة الثانوية لا تتعارضان مادامتا تصبان في قالب المنفعة. وأن تتسع خطته وإستراتيجيته في الحياة لتشمل الآخرين، ففي تلك الأماكن نهايات جميلة ومكاسب سعيدة يستشعره المشمرون. بمعنى آخر أن يكون له دور إيجابي في الحياة وأن يفعل شيئا من أجل الآخرين، ولا يعيش لنفسه فقط، فلنترك الأنا ولنعدل من سلوكياتنا ولا نفقد حب الآخرين، فإذا أردت أن تأخذ فأعط ولو بالقليل حتى تأخذ مكانك في طابور الحياة، ولا تتكئ على من أدمن حب ذاته واستضاف الدعة والراحة في محرابه؛ لأن لكل فعل ردة فعل. ولا ننسى أن أهم ما في الحياة هم الآخرون، وأحب الناس إلى الله أنفعهم للناس. ولنتخيل أننا على قارب واحد في الحياة في محيط عظيم يصارع الأمواج الطائشة يتراقص ويتعالى في قفزاته فهل يكفي عمل القبطان الوحيد مع لا مبالاة من الركاب! حتما سيغرق القارب والغرق هو النهاية المؤلمة.
المسؤولية تعرف بأنها من القيم الإنسانية النبيلة، وهي حالة يكون فيها الإنسان صالحا للمؤاخذة على أعماله وملزما بتبعاتها المختلفة. يذكر لنا بريان دودج في كتابه _قواعد الحياة الجيدة_ أنه لكي تعيش الحياة الجيدة يجب أن تكون قادرا على التعلم والتطور بمساعدة الناس من حولك، وعليك أن تتحمل مسؤولية مساعدتهم على التعلم والتطور، وتلك ليست صفقة يمكن الانسحاب منها، فكل إنسان على هذا الكون مسؤول من طفولته إلى أن يموت، والناس معها على أصناف فمنهم من يتحمل المسؤولية لكونه جزءا نافعا في المجتمع الذي يعيش فيه، خاليا من الأنانية الفردية والتواكل وروح المبادرة لديه عالية، يظل الآخرون بشجرته العظمية بنفعها، إنسان مميز يمكن الاعتماد عليه في جميع الأوقات لديه شعور عالٍ بالاستقلالية ولديه مخزون من الخبرات والحكمة، فهو بحق قادر على لعب دور القائد الناجح ببراعة، وقد أصاب أرسطو حينما قال (الشخص الذي لا يعرف كيف تطبق الأوامر، لا يمكن أن يكون قائدا ناجحا)، والبعض يكون محور حياته هو نفسه فقط، يعيش على الآخرين ويرشقهم بسمومه فهو عديم المسؤولية تجاه نفسه وتجاه الآخرين، يؤثر الراحة في كل شيء كبيرا أم صغيرا، الصبر منزوع من قائمته لتحقيق الإنجازات فتحمل المسؤولية لديهم كالشبح يخيفهم ويزيد من روعهم وكالمصيدة توقعهم في الخطر!
ومما لا شك فيه أن هناك مسؤوليات أساسية فريضة واجب أدائها في الحياة لا مفر منها وهناك مسؤوليات أقل إلزاما، فالواجب منها لا مناص عن تنفيذه، والمستحب يشاد بمن قضاه. ونحن هنا نستعرض الهروب من المسؤولية الواجبة والمندوبة أو بمعنى آخر ثقافة اللامسؤولية، ولها عدة صور منها أب ينقشع من ثوب المسؤولية ويرمي به للأم، وزوج يهرب من بيته ليحطم بذلك مصباح الحب ومسؤوليات كالكرة ترتمي بين الإخوة والأخوات داخل الأسرة، لينتهي بها الأمر وترسو على مرمى المبادر، وهو عادة يكون شخصا واحدا في الأسرة، ومسؤول يهرب من مناخ عمله دون أن يلقي أي اعتبار للأمانة الملقاة عليه تجاه مجتمعه ولا من هم حوله، زاعما أنه فوض ذلك لمن هو تحته.
إذن ما الحل؟
لتوسع حدود تأثيرك في الآخرين وتترك بصمتك في جبين من تحب، ولتوسع من دائرة إحسانك ولا تنسى أن الناس قد تنسى وجودك في الحياة إذا لم تحسسهم بقربك، فالإنسان الأناني لا أحد يتفقده ولا يسعد بوجوده في الكينونة الخاصة، وهي القلب، لأنه إن حضر أو غاب فالأمر سيان.
ليستشعر كل واحد منا أنه صاحب رسالة أبعد من حدوده الشخصية والإغراءات المؤثرة ومليئة بالطاقة مندفعة كالصاروخ لنفع الناس، والعظيم من استشعرها في هذه الحياة وفي طياتها مبادئ وقيم وتحمل، رابطا جمال حياته بمنفعة البشر وفعل الخير، فالمصلحة الشخصية والمصلحة الثانوية لا تتعارضان مادامتا تصبان في قالب المنفعة. وأن تتسع خطته وإستراتيجيته في الحياة لتشمل الآخرين، ففي تلك الأماكن نهايات جميلة ومكاسب سعيدة يستشعره المشمرون. بمعنى آخر أن يكون له دور إيجابي في الحياة وأن يفعل شيئا من أجل الآخرين، ولا يعيش لنفسه فقط، فلنترك الأنا ولنعدل من سلوكياتنا ولا نفقد حب الآخرين، فإذا أردت أن تأخذ فأعط ولو بالقليل حتى تأخذ مكانك في طابور الحياة، ولا تتكئ على من أدمن حب ذاته واستضاف الدعة والراحة في محرابه؛ لأن لكل فعل ردة فعل. ولا ننسى أن أهم ما في الحياة هم الآخرون، وأحب الناس إلى الله أنفعهم للناس. ولنتخيل أننا على قارب واحد في الحياة في محيط عظيم يصارع الأمواج الطائشة يتراقص ويتعالى في قفزاته فهل يكفي عمل القبطان الوحيد مع لا مبالاة من الركاب! حتما سيغرق القارب والغرق هو النهاية المؤلمة.