هل تتبنى موقفا (عاطفيا) ما من شخصية تاريخية ما؟
هل تشعر أنك ملتزم أخلاقيا باتباع منهج حياة وتفكير اختطه لك ظرف أدبي أو سياسي تاريخي؟
(الإنسان مقياس الأشياء جميعا) غيرت مقولة بروتاغوراس هذه كثير من المفاهيم الأخلاقية، وتعني بالمنطق السفسطائي أن الإنسان هو معيار الخير والشر على حسب منفعته واحتياجه .
والواقع أن التاريخ يحاكم الناس على ما أنتجوه خلال حياتهم سواء كانوا زعماء سياسيين أو قادة محاربين أو شعراء أو فلاسفة أو حتى أشخاص عابرين سجلت الحياة تفاعلاتهم الوجودية. إلا أن الموت كمعنى حتمي ضمن الوجود يخلق حاجزا غير مرئي في صيرورة التاريخ.
يقول مظفر النواب :
«دع كؤوس الميتين فإنهم
دخلوا العدم «
ولكن ما العدم؟
وهل يعني الموت انتفاء كاملا للوجود بعد حدوثه أم هو انتقال إلى بعد آخر لا تعبر فيه الذات عن هويتها.
من وجهة نظر فينومينولوجية يبدو الموت كأنه انفصال للوعي عن الهوية الذاتية، وهو ما يعني بالضرورة العزلة عن كل ما أنتجه هذا الوعي اثناء وجوده مرتبطا بذات ما . وربما تقودنا هذه الفكرة إلى فهم ضرورة التعامل مع الأفكار ما دون الاعتبارات الشخصية. غير أن هذا لا يتأتى في محكمة التاريخ الخاضعة لأحكام الوجود بما فيها من تصنيفات ثنائية تراكمت بفعل الظواهر و استقرت في الوعي الجمعي.
في كتابه (فينومينولوجيا الروح) يحاول هيغل تصوير الوعي مرتبطا بالذات، بمعنى إنه لا وجود لأي معرفة حقيقية خارجة عن المعرفة الظاهرة كما يقرأها الوعي ، و أن هذه المعرفة الظاهرة وحدها هي ما ندعي أنه (الماهية) والحال أنه (أثر) فقط عن مرور ( روح العالم المادي) في أفق أنفسنا.
ربما تبدو هذه نظرة مفرطة في مثاليتها، لكن الأكثر من ذلك هو ما ترسيه في واقعنا إزاء مسلماتنا التاريخية و الأيديولوجية من اتساع لمدى افكارنا وقابليتها للتحديث المستمر . وهذه مسألة دقيقة في التعامل مع الظواهر الواقعية يمكننا ملاحظتها والتنبه لتأثيرها في سلوكنا و تطبيقاتنا الاجتماعية و الفكرية.
يمكننا إذا أن نعول على الموت كمرحلة مفصلية مانعة لانزياح الوعي خلال الزمن، وهو ما يترتب علينا ملاحظته عند خلق رؤيتنا التاريخية بحيث تكون كلية شمولية تساعدنا على فهم الماضي من جهة والتنبؤ بالمستقبل من جهة أخرى.
هل تشعر أنك ملتزم أخلاقيا باتباع منهج حياة وتفكير اختطه لك ظرف أدبي أو سياسي تاريخي؟
(الإنسان مقياس الأشياء جميعا) غيرت مقولة بروتاغوراس هذه كثير من المفاهيم الأخلاقية، وتعني بالمنطق السفسطائي أن الإنسان هو معيار الخير والشر على حسب منفعته واحتياجه .
والواقع أن التاريخ يحاكم الناس على ما أنتجوه خلال حياتهم سواء كانوا زعماء سياسيين أو قادة محاربين أو شعراء أو فلاسفة أو حتى أشخاص عابرين سجلت الحياة تفاعلاتهم الوجودية. إلا أن الموت كمعنى حتمي ضمن الوجود يخلق حاجزا غير مرئي في صيرورة التاريخ.
يقول مظفر النواب :
«دع كؤوس الميتين فإنهم
دخلوا العدم «
ولكن ما العدم؟
وهل يعني الموت انتفاء كاملا للوجود بعد حدوثه أم هو انتقال إلى بعد آخر لا تعبر فيه الذات عن هويتها.
من وجهة نظر فينومينولوجية يبدو الموت كأنه انفصال للوعي عن الهوية الذاتية، وهو ما يعني بالضرورة العزلة عن كل ما أنتجه هذا الوعي اثناء وجوده مرتبطا بذات ما . وربما تقودنا هذه الفكرة إلى فهم ضرورة التعامل مع الأفكار ما دون الاعتبارات الشخصية. غير أن هذا لا يتأتى في محكمة التاريخ الخاضعة لأحكام الوجود بما فيها من تصنيفات ثنائية تراكمت بفعل الظواهر و استقرت في الوعي الجمعي.
في كتابه (فينومينولوجيا الروح) يحاول هيغل تصوير الوعي مرتبطا بالذات، بمعنى إنه لا وجود لأي معرفة حقيقية خارجة عن المعرفة الظاهرة كما يقرأها الوعي ، و أن هذه المعرفة الظاهرة وحدها هي ما ندعي أنه (الماهية) والحال أنه (أثر) فقط عن مرور ( روح العالم المادي) في أفق أنفسنا.
ربما تبدو هذه نظرة مفرطة في مثاليتها، لكن الأكثر من ذلك هو ما ترسيه في واقعنا إزاء مسلماتنا التاريخية و الأيديولوجية من اتساع لمدى افكارنا وقابليتها للتحديث المستمر . وهذه مسألة دقيقة في التعامل مع الظواهر الواقعية يمكننا ملاحظتها والتنبه لتأثيرها في سلوكنا و تطبيقاتنا الاجتماعية و الفكرية.
يمكننا إذا أن نعول على الموت كمرحلة مفصلية مانعة لانزياح الوعي خلال الزمن، وهو ما يترتب علينا ملاحظته عند خلق رؤيتنا التاريخية بحيث تكون كلية شمولية تساعدنا على فهم الماضي من جهة والتنبؤ بالمستقبل من جهة أخرى.