طالت قائمة المشتريات لشهر الخير، والعربة عانقت هام السحاب (حالها حال غيرها)!
بعض العيون تصطاد تواريخ الصلاحية، والأُخريات يوجعها مقدار الثمن لكل سلعة معروضة، ولم نبرح نسرد حزن الكلام لبعضهم وبعضهن: "فلوسنا ما تكفي"!
يا الله كم هذه الكلمة موجعة؟!
هذا يجر عربته بشموخ شاهق، وتلك تجر أذيال الحسرة لعوزها، ووجه المقارنة بينها وبين باقي العربات!تلك تُربت على كتف ابنها بالدلع، والمباهاة بألوان الآيس كريم، والأخرى تُتمتم بالوجع: "أصبر يا (ولديّه، ما يخالف بنشتري لك بكره إن شاء الله إذا صار عنديّه)"!
قال لي أحد الأحبة: بأن له سبع سنوات، وهو يذهب إلى مسقط رأسه قبل وقت أذان المغرب، لاستنطاق المشاهد، والمساعدة خفية..!
ومن الجانب الآخر، لك أن تُحدد موقعك ما بين خارطة الموقف، والطرق لتلك الأطباق التي زينتها ماركة صحن الهريس، والجريش، واللقيمات المتغنج على همسات السمسم، وحبة البركة، وفتات الهيل والزعفران!
(وعد واغلط) لحقول التجارب في هذا الشهر (وما حولك أحد يا أبو سداح) لخسائر أيدي النواعم (للزعاطة والهياط والتصوير) بوسائل التواصل!
على كل حالٍ يقول صاحبنا: تعطلت سيارة عطية صاحب الثوب اللماع، والحذاء الماركة (كرمكم الله)، وكل الأيادي تتعاضد، وتشمر عن سواعدها لنجدته ومساعدته (بالدف، وتعشيق القير في اثنين)، وما أن (تنتع السيارة)، ويدور مُحركها، إلا وتصاعدت الصلوات، وتوحد التصفيق في ذاك الجو الحار والملتهب!
حينها، همس محمد في أذن عطية: (عاد بخهم بكم ريال لأنهم ساعدوك)!
فتبسم عطية بقوله: (اشلون كذا؛ ما يبون الأجر والثواب)؟!
ما علينا من كلام صاحبنا، الشاهد هناك (بتشوف) الفوارق، والصواعق، لكل شيء، ليس فقط لنوعية الطعام، فحتى ما بين الأطباق، والبلاستيك، ونوعية صحن المعدن الذي صدّعه الزمن لتعففهم!
فاصطد ساعة الغروب يا عزيزي من أعينهم دهشة الفرح والركض، لرد الجميل لبيوت الجيران..
وكأن لسان حالهم يقول: (حتى أحنه نعطيكم من بيتنا)! ولك أن تُقسم العطاء لمن يُبرهن لك بقوله: "لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون"، وبين من يُلملم ما تبقى من طعامه، أو ما جلبه له ذاك الفقير لبساطته لبيته؛ ليتعالى بالكبر بتوزيعه على شريكه الآخر بالإنسانية، والخلق، والدين!
المهم، وبيني وبينكم، ولا تقولون إني قلت لكم، ولا أحد يدري، دُعيت ذات مرة على وجبة سحور، ولكم تعداد حضورها، وتنوع أطباقها هناك!
نعم، جلست بجانب أحدهم، وكان يُشير إليّ بهذا فلان الفلاني، وذاك اللحم يطبخونه بكذا، وعلى حطب كذا، إلى أن استشهد لي: "على الفقير أن لا يمد ارجوله إلا على قد الحافه"، حتى أنه ذيل همسته: "على الفقير أن لا يتلذذ بالكباب كل يوم (ويشغلنه رايحين رادين عليه؛ الفلافل يسد محله، ويوفي بالغرض)"!
ولنا في شهر رمضان أسوة حسنة بكثرة الولائم باسم الفقراء والأيتام!
والسؤال هُنا: ما هو مقدار التناسب بينهم، وبين من يحضرون باسمهم وعلى موائدهم؟!
هل للتصوير وتوثيق الحدث؛ أم للإعلان؛ أم للصعود على أكتافهم؛ أو من باب البركة؟
بعض العيون تصطاد تواريخ الصلاحية، والأُخريات يوجعها مقدار الثمن لكل سلعة معروضة، ولم نبرح نسرد حزن الكلام لبعضهم وبعضهن: "فلوسنا ما تكفي"!
يا الله كم هذه الكلمة موجعة؟!
هذا يجر عربته بشموخ شاهق، وتلك تجر أذيال الحسرة لعوزها، ووجه المقارنة بينها وبين باقي العربات!تلك تُربت على كتف ابنها بالدلع، والمباهاة بألوان الآيس كريم، والأخرى تُتمتم بالوجع: "أصبر يا (ولديّه، ما يخالف بنشتري لك بكره إن شاء الله إذا صار عنديّه)"!
قال لي أحد الأحبة: بأن له سبع سنوات، وهو يذهب إلى مسقط رأسه قبل وقت أذان المغرب، لاستنطاق المشاهد، والمساعدة خفية..!
ومن الجانب الآخر، لك أن تُحدد موقعك ما بين خارطة الموقف، والطرق لتلك الأطباق التي زينتها ماركة صحن الهريس، والجريش، واللقيمات المتغنج على همسات السمسم، وحبة البركة، وفتات الهيل والزعفران!
(وعد واغلط) لحقول التجارب في هذا الشهر (وما حولك أحد يا أبو سداح) لخسائر أيدي النواعم (للزعاطة والهياط والتصوير) بوسائل التواصل!
على كل حالٍ يقول صاحبنا: تعطلت سيارة عطية صاحب الثوب اللماع، والحذاء الماركة (كرمكم الله)، وكل الأيادي تتعاضد، وتشمر عن سواعدها لنجدته ومساعدته (بالدف، وتعشيق القير في اثنين)، وما أن (تنتع السيارة)، ويدور مُحركها، إلا وتصاعدت الصلوات، وتوحد التصفيق في ذاك الجو الحار والملتهب!
حينها، همس محمد في أذن عطية: (عاد بخهم بكم ريال لأنهم ساعدوك)!
فتبسم عطية بقوله: (اشلون كذا؛ ما يبون الأجر والثواب)؟!
ما علينا من كلام صاحبنا، الشاهد هناك (بتشوف) الفوارق، والصواعق، لكل شيء، ليس فقط لنوعية الطعام، فحتى ما بين الأطباق، والبلاستيك، ونوعية صحن المعدن الذي صدّعه الزمن لتعففهم!
فاصطد ساعة الغروب يا عزيزي من أعينهم دهشة الفرح والركض، لرد الجميل لبيوت الجيران..
وكأن لسان حالهم يقول: (حتى أحنه نعطيكم من بيتنا)! ولك أن تُقسم العطاء لمن يُبرهن لك بقوله: "لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون"، وبين من يُلملم ما تبقى من طعامه، أو ما جلبه له ذاك الفقير لبساطته لبيته؛ ليتعالى بالكبر بتوزيعه على شريكه الآخر بالإنسانية، والخلق، والدين!
المهم، وبيني وبينكم، ولا تقولون إني قلت لكم، ولا أحد يدري، دُعيت ذات مرة على وجبة سحور، ولكم تعداد حضورها، وتنوع أطباقها هناك!
نعم، جلست بجانب أحدهم، وكان يُشير إليّ بهذا فلان الفلاني، وذاك اللحم يطبخونه بكذا، وعلى حطب كذا، إلى أن استشهد لي: "على الفقير أن لا يمد ارجوله إلا على قد الحافه"، حتى أنه ذيل همسته: "على الفقير أن لا يتلذذ بالكباب كل يوم (ويشغلنه رايحين رادين عليه؛ الفلافل يسد محله، ويوفي بالغرض)"!
ولنا في شهر رمضان أسوة حسنة بكثرة الولائم باسم الفقراء والأيتام!
والسؤال هُنا: ما هو مقدار التناسب بينهم، وبين من يحضرون باسمهم وعلى موائدهم؟!
هل للتصوير وتوثيق الحدث؛ أم للإعلان؛ أم للصعود على أكتافهم؛ أو من باب البركة؟