ارفع راسك انت سعودي ... طيبك جاوز كل حدودي
مالك مثيل(ن) بالدنيا ... غيرك ينقص وانت تزودي
فارس واجدادك فوارس ...و اصبحت لبيت الله حارس
مغروس بالمجد و غارس ... في ميدان العز شهودي
علمك غانم وجارك سالم ...يخشى من هيبتك الظالم
راعي صمله دايم والم ... سيف و قلب وفعل زنودي
تحتفل المملكة العربية السعودية في 22 فبراير من كل عام بيوم التأسيس، وسيوافق يوم التأسيس هذا العام يوم 12 شعبان 1445 الجاري، وهو مناسبة وطنية للاحتفاء بذكرى تاريخ تأسيس الدولة السعودية التي أسسها الإمام محمد بن سعود قبل ثلاثة قرون؛ حيث أسس كياناً سياسياً يحقق الوحدة والاستقرار والازدهار، وفي هذا اليوم أصبحت الدرعية عاصمة الدولة السعودية الأولى في عام 1727م.
تحت شعار "يوم بدينا" والذي يعبر عن خمسة رموز جوهرية هي: العلم السعودي، والنخلة، والصقر، والخيل العربية، والسوق، تعكس تناغمًا تراثيًّا حيًّا، وأنماطًا مستمرة، لما تحويه من دلالات وأهمية تاريخية تعكس في مضمونها أبرز الأسس الموجودة في تلك الفترة أبان المراحل الأولى للتأسيس. هذه الشعارات لا تعد رموزاً فحسب، فكل منها يحمل تفاصيل أعمق، كانت سببًا في توحيد الجزيرة العربية، فمن النخلة الغذاء، وبالخيل حارب الفرسان، وبالصقر تكمن الأصالة، وبالسوق نشط الاقتصاد، حتى أكملت هذه الأركان، ليتم تأسيس الدولة ورفع العلم في العام 1727م.
يمثل يوم التأسيس مشهدًا تاريخيًا حيًا، يزهو به الأطفال والكبار بارتداء الأزياء التقليدية، والرقصات الشعبية ،وتنطلق الأهازيج الشعبية المقتبسة من نداءات مجتمعية، تبث في الأهالي الحماس والفخر، وتعزز أواصر الترابط بينهم، ويشاع إعداد وتقديم الأكلات والحلويات الشعبية في هذا اليوم، وتتسيّد القهوة السعودية المشهد التراثي برائحتها الزكية.
وحسب الحساب الرسمي ليوم التأسيس فإن أولى مراحل الدولة السعودية تبدأ على يد الإمام محمد بن سعود وعاصمتها الدرعية في عام 1139هـ الموافق 1727م.
وثانيها يحضر العام 1240هـ الموافق 1824م وفيه تأسست الدولة السعودية الثانية على يد الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود وعاصمتها الرياض، ولم يفصل بينها وبين الدولة السعودية إلا نحو 7 سنوات.
وثالثها يأتي تأسيس المملكة العربية السعودية بشكلها الحالي في 1319هـ الموافق 1902م على يد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، وعاصمتها الرياض، كما أنه لم يفصلها عن الدولة الثانية سوى 10 سنوات، وهو ما يدل على امتداد الدولة السعودية ووضوح المبادئ الراسخة التي قامت عليها.
وفي عام 1351هـ الموافق 1932م، أعلن توحيد المملكة العربية السعودية، حيث شهد ذلك التاريخ توحيد المناطق الخاضعة لسيطرة عبد العزيز آل سعود، وتم تغيير اسم هذه المناطق من «مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها» إلى «المملكة العربية السعودية»، ويُعد هذا اليوم اليوم الوطني. وبذلك مضى على تأسيس الدولة السعوية ٣٠٠ عام تعاقب على حكمها ١٥ إمام وملك.
يحكي يوم التأسيس تاريخ عريق توج بقصة نجاح رؤية 2030 قادها ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز أدامه الله مبنية على مكامن قوة هذا الوطن وتراثه الأصيل وقيمه ومبادئه الراسخة وقدراته الفريدة ، والتي أصبحت رؤية الحاضر للمستقبل،رؤية لقيادة وأمة طموحة، والتي حققت انجازات استثنائية، وعالجت تحديات هيكلية ،وتكيفت مع التطورات والتغيرات العالمية ،كما اسست البنية التحتية التمكينية، وبناء الهياكل المؤسسية والتشريعية، ووضع السياسات العامة، وتمكين المبادرات التي وضعتها حيز التنفيذ، من أجل دفع عجلة الإنجاز.
إن نجاح الدول لا يكمن فقط في القرارات أو السياسات بل يتركز حول "الصفقة التنموية" كما يقول ستيفان ديركون في كتابه "المقامرة على التنمية"أن الالتزام بوجود "صفقة تنموية" هو أول العوامل التي تدعم نجاح الدول، إضافة إلى النضج والتعقل فيما يتخذ من قرارات ترتبط بالإصلاحات، والقدرة على تصحيح المسار والتعلم من الأخطاء، وكل هذه العوامل مطبقة حرفيا في السعودية. والتي تؤمن بالطاقات البشرية وتعززها بمواثيق وقيم أخلاقية تنبع من حب الوطن وطاعة الله ثم ولي الأمر .
ما فعلته السعودية العظمى في السنوات الأخيرة إنجاز كبير يؤسس لما بعده من نجاحات، ستجيب الأرقام في كل القطاعات عن ماتحقق وماسيتحقق ، بدءا من تطوير البنية التحتية إلى التعليم والصحة والتصدير والطاقة والصناعه والتعدين ، وصولا إلى السياحة والترفيه، وغيرها الكثير، فنجاح السعودية قصة مكتملة الأركان، قصة ملهمة تدرس. فعندما يريد المؤرخون توكيد قيمة حرفتهم عادة ما يقولون: إن الذي لا يقرأ التاريخ يكرر أخطاءه!، وقديما، حدّد المؤرخ اليوناني پُولِيبْيُوسْ (Polybius) فائدة التاريخ من حيثية سياسية، فقال : "إن المفيد حقا لأولئك الذين يدرسون التاريخ، هو تحصيل الرؤية الواضحة لأسباب الحوادث، والسلطة التي تتحقق باختيار أفضل سياسة.
وهنا اكمل أبيات الأمير خالد الفيصل المبدعة في وصف السعودي الأصيل؛
بالعالم ما مثلك مسلم ... دايم بالفضيله محرم
الخايف بدارك منعم ... وعن دخيل حماك تذودي
دايم سيفك بيدك سلّه ... ما تغمد سيفك منذلّه
و حجاجك دايم منفلّه ... وأنت بنصر الله موعودي
فهد القائد فهد الرائد ... فهد الصقر الحر الصايد
و العيد بعون الله عايد ... وسعودك ياوطني سعودي
مالك مثيل(ن) بالدنيا ... غيرك ينقص وانت تزودي
فارس واجدادك فوارس ...و اصبحت لبيت الله حارس
مغروس بالمجد و غارس ... في ميدان العز شهودي
علمك غانم وجارك سالم ...يخشى من هيبتك الظالم
راعي صمله دايم والم ... سيف و قلب وفعل زنودي
تحتفل المملكة العربية السعودية في 22 فبراير من كل عام بيوم التأسيس، وسيوافق يوم التأسيس هذا العام يوم 12 شعبان 1445 الجاري، وهو مناسبة وطنية للاحتفاء بذكرى تاريخ تأسيس الدولة السعودية التي أسسها الإمام محمد بن سعود قبل ثلاثة قرون؛ حيث أسس كياناً سياسياً يحقق الوحدة والاستقرار والازدهار، وفي هذا اليوم أصبحت الدرعية عاصمة الدولة السعودية الأولى في عام 1727م.
تحت شعار "يوم بدينا" والذي يعبر عن خمسة رموز جوهرية هي: العلم السعودي، والنخلة، والصقر، والخيل العربية، والسوق، تعكس تناغمًا تراثيًّا حيًّا، وأنماطًا مستمرة، لما تحويه من دلالات وأهمية تاريخية تعكس في مضمونها أبرز الأسس الموجودة في تلك الفترة أبان المراحل الأولى للتأسيس. هذه الشعارات لا تعد رموزاً فحسب، فكل منها يحمل تفاصيل أعمق، كانت سببًا في توحيد الجزيرة العربية، فمن النخلة الغذاء، وبالخيل حارب الفرسان، وبالصقر تكمن الأصالة، وبالسوق نشط الاقتصاد، حتى أكملت هذه الأركان، ليتم تأسيس الدولة ورفع العلم في العام 1727م.
يمثل يوم التأسيس مشهدًا تاريخيًا حيًا، يزهو به الأطفال والكبار بارتداء الأزياء التقليدية، والرقصات الشعبية ،وتنطلق الأهازيج الشعبية المقتبسة من نداءات مجتمعية، تبث في الأهالي الحماس والفخر، وتعزز أواصر الترابط بينهم، ويشاع إعداد وتقديم الأكلات والحلويات الشعبية في هذا اليوم، وتتسيّد القهوة السعودية المشهد التراثي برائحتها الزكية.
وحسب الحساب الرسمي ليوم التأسيس فإن أولى مراحل الدولة السعودية تبدأ على يد الإمام محمد بن سعود وعاصمتها الدرعية في عام 1139هـ الموافق 1727م.
وثانيها يحضر العام 1240هـ الموافق 1824م وفيه تأسست الدولة السعودية الثانية على يد الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود وعاصمتها الرياض، ولم يفصل بينها وبين الدولة السعودية إلا نحو 7 سنوات.
وثالثها يأتي تأسيس المملكة العربية السعودية بشكلها الحالي في 1319هـ الموافق 1902م على يد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، وعاصمتها الرياض، كما أنه لم يفصلها عن الدولة الثانية سوى 10 سنوات، وهو ما يدل على امتداد الدولة السعودية ووضوح المبادئ الراسخة التي قامت عليها.
وفي عام 1351هـ الموافق 1932م، أعلن توحيد المملكة العربية السعودية، حيث شهد ذلك التاريخ توحيد المناطق الخاضعة لسيطرة عبد العزيز آل سعود، وتم تغيير اسم هذه المناطق من «مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها» إلى «المملكة العربية السعودية»، ويُعد هذا اليوم اليوم الوطني. وبذلك مضى على تأسيس الدولة السعوية ٣٠٠ عام تعاقب على حكمها ١٥ إمام وملك.
يحكي يوم التأسيس تاريخ عريق توج بقصة نجاح رؤية 2030 قادها ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز أدامه الله مبنية على مكامن قوة هذا الوطن وتراثه الأصيل وقيمه ومبادئه الراسخة وقدراته الفريدة ، والتي أصبحت رؤية الحاضر للمستقبل،رؤية لقيادة وأمة طموحة، والتي حققت انجازات استثنائية، وعالجت تحديات هيكلية ،وتكيفت مع التطورات والتغيرات العالمية ،كما اسست البنية التحتية التمكينية، وبناء الهياكل المؤسسية والتشريعية، ووضع السياسات العامة، وتمكين المبادرات التي وضعتها حيز التنفيذ، من أجل دفع عجلة الإنجاز.
إن نجاح الدول لا يكمن فقط في القرارات أو السياسات بل يتركز حول "الصفقة التنموية" كما يقول ستيفان ديركون في كتابه "المقامرة على التنمية"أن الالتزام بوجود "صفقة تنموية" هو أول العوامل التي تدعم نجاح الدول، إضافة إلى النضج والتعقل فيما يتخذ من قرارات ترتبط بالإصلاحات، والقدرة على تصحيح المسار والتعلم من الأخطاء، وكل هذه العوامل مطبقة حرفيا في السعودية. والتي تؤمن بالطاقات البشرية وتعززها بمواثيق وقيم أخلاقية تنبع من حب الوطن وطاعة الله ثم ولي الأمر .
ما فعلته السعودية العظمى في السنوات الأخيرة إنجاز كبير يؤسس لما بعده من نجاحات، ستجيب الأرقام في كل القطاعات عن ماتحقق وماسيتحقق ، بدءا من تطوير البنية التحتية إلى التعليم والصحة والتصدير والطاقة والصناعه والتعدين ، وصولا إلى السياحة والترفيه، وغيرها الكثير، فنجاح السعودية قصة مكتملة الأركان، قصة ملهمة تدرس. فعندما يريد المؤرخون توكيد قيمة حرفتهم عادة ما يقولون: إن الذي لا يقرأ التاريخ يكرر أخطاءه!، وقديما، حدّد المؤرخ اليوناني پُولِيبْيُوسْ (Polybius) فائدة التاريخ من حيثية سياسية، فقال : "إن المفيد حقا لأولئك الذين يدرسون التاريخ، هو تحصيل الرؤية الواضحة لأسباب الحوادث، والسلطة التي تتحقق باختيار أفضل سياسة.
وهنا اكمل أبيات الأمير خالد الفيصل المبدعة في وصف السعودي الأصيل؛
بالعالم ما مثلك مسلم ... دايم بالفضيله محرم
الخايف بدارك منعم ... وعن دخيل حماك تذودي
دايم سيفك بيدك سلّه ... ما تغمد سيفك منذلّه
و حجاجك دايم منفلّه ... وأنت بنصر الله موعودي
فهد القائد فهد الرائد ... فهد الصقر الحر الصايد
و العيد بعون الله عايد ... وسعودك ياوطني سعودي