ظهرت، مؤخرا، ملامح سينما سعودية تاريخية. وتحديدا في الأعمال ذات الطابع البدوي مثل فيلم «الهجان» وفيلم «بين الرمال».
تعرف السينما التاريخية بأنها إعادة الأحداث التاريخية البعيدة أو القريبة إلى الشاشة الكبيرة، سواء في شكل وثائقيات حقيقية عن الحدث أو بإعادة تمثيل الأحداث من خلال ممثلين وديكورات وأزياء مشابهة.
ولا شك أن وجود هذا الخط في السينما السعودية إيجابي بل وضروري، إذ توثق حكايات الصحراء مرحلة مهمة وعريضة من وجودنا الإنساني. فهي بهذا المعنى جزء زاخر من ذاكرتنا يستحق أن يفرد له مساحات كبيرة من أعمال السينما السعودية.
كان لافتا في هذه الأعمال جودة الصورة وحداثة المدارس الإخراجية والتوجه الدقيق نحو التعامل مع البيئة السعودية بتفاصيلها البشرية والمادية.
لكن رغم من هذا فلا يمكن للمشاهد فإن يقع في الفجوة الكبيرة التي تتخلق نتيجة ضعف الحوار وعدم انضباط البناء الدرامي، وكذلك عدم نضوج ملامح الشخصيات وهو ما انعكس في صورة أداء حذر من قبل الممثلين، الذين لا نلمس من قدراتهم إلا أقل القليل.
كان واضحا أيضا أنها أعمال صنعت على عجل، تماما مثل وجبة مسلوقة على السريع دون اهتمام بالقيمة أو الجودة. ويشير هذا بالتأكيد إلى أننا أمام «أزمة نص» حقيقية تنتقل من أعمالنا التلفزيونية الرمضانية إلى الشاشة الكبيرة. إذ اعتمدت الافلام بشكل كبير على رؤية المخرج وحشد للعناصر البصرية مع قصور في التموضع المنطقي ضمن سياق الموقف.
نعلم أن السينما التاريخية تلبي رغبات مختلفة لدى المشاهدين سواء كان مشاهدا سعوديا يريد أن يعيش حالة الشغف والاتصال بماضيه أو كان مشاهدا عالميا يرغب في الغوص عميقا في ثقافة المنطقة وتاريخها. أيا يكن فالأعمال السعودية التي اشتغلت على التاريخ وحاولت توظيف ثيمة البداوة ما زالت بعيدة كل البعد عن إدراك معنى أن يناط بها مهمة فلسفة التاريخ سينمائيا. كما أنها بعيدة عن فهم اشتغالات السينما التاريخية على المستوى النقدي والأيديولوجي والبراغماتي.
ختاما .. علينا أن ندرك أبعاد الدور الذي تلعبه السينما في تغيير العالم اقتصاديا وفكريا وجماليا وعلى المستويات كافة، إدراكا يثبط لدينا متلازمة «تسجيل الحضور»، وينقلنا إلى حالة إبداعية جادة تنتج فنا خالدا يضعنا بجدارة على خارطة الفن السابع.
تعرف السينما التاريخية بأنها إعادة الأحداث التاريخية البعيدة أو القريبة إلى الشاشة الكبيرة، سواء في شكل وثائقيات حقيقية عن الحدث أو بإعادة تمثيل الأحداث من خلال ممثلين وديكورات وأزياء مشابهة.
ولا شك أن وجود هذا الخط في السينما السعودية إيجابي بل وضروري، إذ توثق حكايات الصحراء مرحلة مهمة وعريضة من وجودنا الإنساني. فهي بهذا المعنى جزء زاخر من ذاكرتنا يستحق أن يفرد له مساحات كبيرة من أعمال السينما السعودية.
كان لافتا في هذه الأعمال جودة الصورة وحداثة المدارس الإخراجية والتوجه الدقيق نحو التعامل مع البيئة السعودية بتفاصيلها البشرية والمادية.
لكن رغم من هذا فلا يمكن للمشاهد فإن يقع في الفجوة الكبيرة التي تتخلق نتيجة ضعف الحوار وعدم انضباط البناء الدرامي، وكذلك عدم نضوج ملامح الشخصيات وهو ما انعكس في صورة أداء حذر من قبل الممثلين، الذين لا نلمس من قدراتهم إلا أقل القليل.
كان واضحا أيضا أنها أعمال صنعت على عجل، تماما مثل وجبة مسلوقة على السريع دون اهتمام بالقيمة أو الجودة. ويشير هذا بالتأكيد إلى أننا أمام «أزمة نص» حقيقية تنتقل من أعمالنا التلفزيونية الرمضانية إلى الشاشة الكبيرة. إذ اعتمدت الافلام بشكل كبير على رؤية المخرج وحشد للعناصر البصرية مع قصور في التموضع المنطقي ضمن سياق الموقف.
نعلم أن السينما التاريخية تلبي رغبات مختلفة لدى المشاهدين سواء كان مشاهدا سعوديا يريد أن يعيش حالة الشغف والاتصال بماضيه أو كان مشاهدا عالميا يرغب في الغوص عميقا في ثقافة المنطقة وتاريخها. أيا يكن فالأعمال السعودية التي اشتغلت على التاريخ وحاولت توظيف ثيمة البداوة ما زالت بعيدة كل البعد عن إدراك معنى أن يناط بها مهمة فلسفة التاريخ سينمائيا. كما أنها بعيدة عن فهم اشتغالات السينما التاريخية على المستوى النقدي والأيديولوجي والبراغماتي.
ختاما .. علينا أن ندرك أبعاد الدور الذي تلعبه السينما في تغيير العالم اقتصاديا وفكريا وجماليا وعلى المستويات كافة، إدراكا يثبط لدينا متلازمة «تسجيل الحضور»، وينقلنا إلى حالة إبداعية جادة تنتج فنا خالدا يضعنا بجدارة على خارطة الفن السابع.