عبدالله الشمراني (جدة)

من كان يصدق بأن الفيس بوك أو اليوتيوب كانت أفكارا صغيرة وأصبحت من أقوى المشاريع الناجحة، صحيح أن من عمل على الفكرة وجد الدعم سواء المادي أو المعنوي، وأصبحت الفكرة تثمر قطافها لمالكي الفيس بوك أو غيرها من المواقع الناجحة.
خمس سنوات مرت وأنا أقوم بجمع فكرة أتوقع بل أجزم بمشيئة الله أن تكون من أقوى المواقع الناجحة على مستوى العالم، ولكن قابلتني الكثير من العثرات وكان من أهمها الدعم المالي، فبعد أن قررت أن تكون فكرتي على الواقع بدأت باختيار إحدى الشركات المبرمجة من المغرب، ولكن لصعوبة التواصل معهم بعد 6 أشهر من تحويل مبلغ 5 آلاف ريال ولصعوبة فهم المبرمج للفكرة توجهت لدولة أخرى وهي مصر ودفعت مبلغ 4 آلاف ريال ولم تنجز الفكرة كما كنت أتمنى، فبدأت أبحث عن مصدر آخر يقوم ببرمجة الموقع وتوجهت إلى إحدى شركات البرمجة في المدينة المنورة وأكملت جزءا كبيرا من الموقع علما أن المبلغ كلفني 8 آلاف ريال فقط في المدينة المنورة. ولعجزي عن إكمال الموقع من الناحية المالية توقفت وسحبت نسخة من قاعدة البيانات وأوقفت الموقع، توجهت إلى دعم المشاريع (عبداللطيف جميل) وغيره وأخبروني أنه لا يوجد دعم لمشاريع برمجة مواقع، فهل ستكون الفكرة التي جمعتها في خمس سنوات وتعبت من أجلها وكتبت عنها أكثر من 102 صفحة وخسرت فيها أكثر من 17000 ريال ومكاسبها السنوية تتجاوز أرقاما خيالية مجرد حلم أم سيكون لها حل.