هناك سؤال يطرح كثيرًا.. لماذا لم يتطور الإعلام بالمستوى نفسه نسبيًا مقارنة ببقية القطاعات؟، لكن ما رأيكم لو غيرنا السؤال إلى.. هل الجميع يريدون نجاح الإعلام؟، أو بشكل أدق.. هل الجميع يريدون نجاح الإعلام الاحترافي المتزن؟.
قبل أن ندخل في معمعة الإعلام التقليدي والإعلام الحديث، وتطور الأدوات الإعلامية والخطاب الإعلامي، وهذه الموضوعات التي أشبعناها طرحًا ونقاشًا، نود الإشارة إلى أن هذه الموضوعات رغم أهميتها، وهي أحد الأسس لما يعانيه الإعلام حاليًا، لكن نقاشنا في هذا المقال عن نقطة لم يتحدث عنها بالاستفاضة نفسها، ألا وهي من الفئات الذين لا يحبذون أو من الذين لا يفضلون أو حتى من الذين لا يريدون تغير حال الإعلام الحالي، الذي يعاني من ضعف كما يرى الكثيرون!.
هل الجميع هم أصدقاء أو مشجعين لوزارة الإعلام والإعلام التقليدي أو حتى الحديث؟!، هناك فئات شبه مستفيدة من بقاء الإعلام بهذا الشكل!، على سبيل المثال، بعض متسلقي ما يسمى السوشل ميديا أو التواصل الاجتماعي الذين استفادوا من نشر سوالفهم على أنها إعلام، وهي في الحقيقية تجميع سوالف دون مصداقية أو موضوعية أو احترافية، لكن بما أنها تجلب مشاهدين ومستمعين، والأهم من ذلك تجلب دخلا إعلانيًا محترمًا، تجده يستهزئ بالإعلام التقليدي ويصفه بالتخلف!، «يريد يقرب النار لقريصته»!.
وأيضًا بعض الإدارات الحكومية لا تتعاون مع الإعلام بل تريد إعلامًا يمدحها، أو تجلب بعض مؤثري التواصل الاجتماعي لنشر أو نفخ أخبارها على أنها إنجازات، وهم يقومون بما هو مطلوب منهم ما دام يستلم أجره!.
وهناك أيضًا بعض الجهات لا تتعاون مع الإعلام من باب واضعين جهازهم القانوني على أهبة الاستعداد ويتلقطون الكلمة من أجل البحث عن مدخل قانوني لرفع القضايا على الإعلاميين من باب «يا تمدحنا أو نرفع عليك قضية إذا قلت غير ذلك»، حتى لو كان النقد موضوعيًا!، وهناك فئة لا تريد تقدم الإعلام لأنها فئة شعبوية تعتمد على الهياط أو التناقضات، ولا تريد أن يكون هناك إعلام موضوعي، يكون وسطيًا في طرحه للقضايا لأنه سيسحب منهم البساط.
وهناك فئة ذات تعصب معين لمجال أو قضية ما، وتنتعش وتزدهر في الغوغاء والتطرف الإعلامي، ولا تريد الجمهور أن يعي أو يسمع لرأي إعلامي متزن محايد، كمثال بعض متعصبي الرياضة والفرق الكروية في الشبكات الاجتماعية أو المتعصبين لأي قضية كانت، حتى الفاسدين أو بقايا الصحوة والإخوان لا يريدون أن يتطور الإعلام، لكي لا تعرف أجندتهم أو أفكارهم الحقيقة، لأن إعلام التواصل الاجتماعي قد يسهل خداعه وركوب الموجة، لكن الإعلام الاحترافي التقليدي سيصعب عليهم إخفاء تاريخهم و أفكارهم عنه.
ربما لا يوجد وزارة أو مجال تجد له معرقلين كثيرين نسبيًا مثل الإعلام مقارنة ببقية القطاعات!، لأنه مجال يتعلق بكل مناحي الحياة الأخرى، والإعلام أيضًا ليس فقط إظهارا للأحداث والأخبار والحقائق بشكل موضوعي، بل هو أيضًا سلطة رقابية تساعد صانع القرار والناس، ولذلك يطلق عليه السلطة الرابعة، لذلك البعض يتخوف من الإعلام ولا يكون متعاونًا معه، بينما لو كان هناك تساؤل أو تعاون مع جهة أخرى لوجدته مرحبًا ومتعاونًا.
وصراحة الإعلام الموضوعي ليس بعبعًا لمن يؤدي عمله بإتقان وإخلاص، بل على العكس سيكون عاملا مساعدًا له، لكن إذا أراد متملقون أو مطبلون مثل بعض مشاهير التواصل الاجتماعي فهذا ليس إعلامًا!، بل إعلان وهذه خدمة مدفوعة أو سمها ما شئت!، حتى على المستوى العالمي عندما يكون خبرًا مهمًا، الناس تبحث عن مصدر موثوق أو وسيلة إعلامية تقليدية لتأكيد الخبر، ولا أحد يذكر أن المشهور الفلاني هو المصدر، عند الحقائق الناس تبحث عن الموضوعية والأصل، أمًا السوالف فيذهبون لمؤثري التواصل الاجتماعي.
عندما أتى للوزارة وزير الإعلام سلمان الدوسري، تفاءلنا وتفاءل الإعلاميون كثيرًا لأنه ابن المجال وخبير فيه، وهو شخصية متزنة ومحترفة، وكما يعرف القراء فإن أقل شيء في مقالاتي هو إطراء مسؤول، والتي عادة ما تكون نقدًا، لكن من باب الشفافية شخصية الأستاذ سلمان محترمة للغاية، لكن المسؤوليات والتحديات والطموحات كلها كثيرة وكبيرة!.
يقال إن الإعلام والصحافة مهنة المتاعب والمشاكل، فما بالك إذا صرت على رأس هرم وزارته!، نعتقد أن الإعلام يحتاج هوية جديدة تناسب الزمن الحالي، وأيضًا تناسب حجم المملكة وثقلها الدولي ونفوذها، وأيضًا يحتاج إعادة هيبة الإعلام، للأسف بعض المسؤولين في القطاعات يعتقدون أن الإعلاميين مثل مؤثري وسائل التواصل يأتون لكي يعطونهم ما يريدون إعطاءهم، وليس ما يريد الصحفي أو الإعلامي السؤال عنه
أو البحث فيه.
أيضًا التعاون من الجميع، من يريد التعاون مع الإعلام الموضوعي، فحياه الله ومرحبًا، أم أنشر ما أريد نشره أو «أزعل»!، الإعلامي يبحث عن الحقائق وعما يرضي ضميره المهني، أو بعضهم طالع بموضة نحن نشجع الإعلام، لكن أهم شيء ما يقرب من شغلنا!، أيضًا الإعلامي أو الصحفي يجب ألا يكون الجدار القصير الذي يتم تهديده بين فينة وأخرى برفع قضايا من بعض الجهات القانونية في بعض القطاعات، والذي قد يكون شغلها الشاغل رفع قضايا على الصحفيين والإعلاميين، إذا كلمة أو عبارة ما عجبت المسؤول في ذلك القطاع!، وحتى بعض القضايا تكون معروفة نتيجتها مسبقًا وضعيفة، ولكن من باب اشغلوا الصحفي علشان ما يشغلنا أو حتى يتأدب وما ينشر مستقبلا!.
مختصر القول ليس الجميع سيكون صديق الإعلام والصحفيين، وليس الجميع سيكون متعاونًا لتطور الإعلام كما بقية القطاعات، ولكن نعتقد قوة الإعلام منه وفيه، وهو مرآة المجتمع وهو صوت المجتمع، ولم يطلق عليه عبثًا السلطة الرابعة، بل دليلا على أهميته؛ لأن السلطات الثلاث التي قبله تعد أسسًا للدول.
قبل أن ندخل في معمعة الإعلام التقليدي والإعلام الحديث، وتطور الأدوات الإعلامية والخطاب الإعلامي، وهذه الموضوعات التي أشبعناها طرحًا ونقاشًا، نود الإشارة إلى أن هذه الموضوعات رغم أهميتها، وهي أحد الأسس لما يعانيه الإعلام حاليًا، لكن نقاشنا في هذا المقال عن نقطة لم يتحدث عنها بالاستفاضة نفسها، ألا وهي من الفئات الذين لا يحبذون أو من الذين لا يفضلون أو حتى من الذين لا يريدون تغير حال الإعلام الحالي، الذي يعاني من ضعف كما يرى الكثيرون!.
هل الجميع هم أصدقاء أو مشجعين لوزارة الإعلام والإعلام التقليدي أو حتى الحديث؟!، هناك فئات شبه مستفيدة من بقاء الإعلام بهذا الشكل!، على سبيل المثال، بعض متسلقي ما يسمى السوشل ميديا أو التواصل الاجتماعي الذين استفادوا من نشر سوالفهم على أنها إعلام، وهي في الحقيقية تجميع سوالف دون مصداقية أو موضوعية أو احترافية، لكن بما أنها تجلب مشاهدين ومستمعين، والأهم من ذلك تجلب دخلا إعلانيًا محترمًا، تجده يستهزئ بالإعلام التقليدي ويصفه بالتخلف!، «يريد يقرب النار لقريصته»!.
وأيضًا بعض الإدارات الحكومية لا تتعاون مع الإعلام بل تريد إعلامًا يمدحها، أو تجلب بعض مؤثري التواصل الاجتماعي لنشر أو نفخ أخبارها على أنها إنجازات، وهم يقومون بما هو مطلوب منهم ما دام يستلم أجره!.
وهناك أيضًا بعض الجهات لا تتعاون مع الإعلام من باب واضعين جهازهم القانوني على أهبة الاستعداد ويتلقطون الكلمة من أجل البحث عن مدخل قانوني لرفع القضايا على الإعلاميين من باب «يا تمدحنا أو نرفع عليك قضية إذا قلت غير ذلك»، حتى لو كان النقد موضوعيًا!، وهناك فئة لا تريد تقدم الإعلام لأنها فئة شعبوية تعتمد على الهياط أو التناقضات، ولا تريد أن يكون هناك إعلام موضوعي، يكون وسطيًا في طرحه للقضايا لأنه سيسحب منهم البساط.
وهناك فئة ذات تعصب معين لمجال أو قضية ما، وتنتعش وتزدهر في الغوغاء والتطرف الإعلامي، ولا تريد الجمهور أن يعي أو يسمع لرأي إعلامي متزن محايد، كمثال بعض متعصبي الرياضة والفرق الكروية في الشبكات الاجتماعية أو المتعصبين لأي قضية كانت، حتى الفاسدين أو بقايا الصحوة والإخوان لا يريدون أن يتطور الإعلام، لكي لا تعرف أجندتهم أو أفكارهم الحقيقة، لأن إعلام التواصل الاجتماعي قد يسهل خداعه وركوب الموجة، لكن الإعلام الاحترافي التقليدي سيصعب عليهم إخفاء تاريخهم و أفكارهم عنه.
ربما لا يوجد وزارة أو مجال تجد له معرقلين كثيرين نسبيًا مثل الإعلام مقارنة ببقية القطاعات!، لأنه مجال يتعلق بكل مناحي الحياة الأخرى، والإعلام أيضًا ليس فقط إظهارا للأحداث والأخبار والحقائق بشكل موضوعي، بل هو أيضًا سلطة رقابية تساعد صانع القرار والناس، ولذلك يطلق عليه السلطة الرابعة، لذلك البعض يتخوف من الإعلام ولا يكون متعاونًا معه، بينما لو كان هناك تساؤل أو تعاون مع جهة أخرى لوجدته مرحبًا ومتعاونًا.
وصراحة الإعلام الموضوعي ليس بعبعًا لمن يؤدي عمله بإتقان وإخلاص، بل على العكس سيكون عاملا مساعدًا له، لكن إذا أراد متملقون أو مطبلون مثل بعض مشاهير التواصل الاجتماعي فهذا ليس إعلامًا!، بل إعلان وهذه خدمة مدفوعة أو سمها ما شئت!، حتى على المستوى العالمي عندما يكون خبرًا مهمًا، الناس تبحث عن مصدر موثوق أو وسيلة إعلامية تقليدية لتأكيد الخبر، ولا أحد يذكر أن المشهور الفلاني هو المصدر، عند الحقائق الناس تبحث عن الموضوعية والأصل، أمًا السوالف فيذهبون لمؤثري التواصل الاجتماعي.
عندما أتى للوزارة وزير الإعلام سلمان الدوسري، تفاءلنا وتفاءل الإعلاميون كثيرًا لأنه ابن المجال وخبير فيه، وهو شخصية متزنة ومحترفة، وكما يعرف القراء فإن أقل شيء في مقالاتي هو إطراء مسؤول، والتي عادة ما تكون نقدًا، لكن من باب الشفافية شخصية الأستاذ سلمان محترمة للغاية، لكن المسؤوليات والتحديات والطموحات كلها كثيرة وكبيرة!.
يقال إن الإعلام والصحافة مهنة المتاعب والمشاكل، فما بالك إذا صرت على رأس هرم وزارته!، نعتقد أن الإعلام يحتاج هوية جديدة تناسب الزمن الحالي، وأيضًا تناسب حجم المملكة وثقلها الدولي ونفوذها، وأيضًا يحتاج إعادة هيبة الإعلام، للأسف بعض المسؤولين في القطاعات يعتقدون أن الإعلاميين مثل مؤثري وسائل التواصل يأتون لكي يعطونهم ما يريدون إعطاءهم، وليس ما يريد الصحفي أو الإعلامي السؤال عنه
أو البحث فيه.
أيضًا التعاون من الجميع، من يريد التعاون مع الإعلام الموضوعي، فحياه الله ومرحبًا، أم أنشر ما أريد نشره أو «أزعل»!، الإعلامي يبحث عن الحقائق وعما يرضي ضميره المهني، أو بعضهم طالع بموضة نحن نشجع الإعلام، لكن أهم شيء ما يقرب من شغلنا!، أيضًا الإعلامي أو الصحفي يجب ألا يكون الجدار القصير الذي يتم تهديده بين فينة وأخرى برفع قضايا من بعض الجهات القانونية في بعض القطاعات، والذي قد يكون شغلها الشاغل رفع قضايا على الصحفيين والإعلاميين، إذا كلمة أو عبارة ما عجبت المسؤول في ذلك القطاع!، وحتى بعض القضايا تكون معروفة نتيجتها مسبقًا وضعيفة، ولكن من باب اشغلوا الصحفي علشان ما يشغلنا أو حتى يتأدب وما ينشر مستقبلا!.
مختصر القول ليس الجميع سيكون صديق الإعلام والصحفيين، وليس الجميع سيكون متعاونًا لتطور الإعلام كما بقية القطاعات، ولكن نعتقد قوة الإعلام منه وفيه، وهو مرآة المجتمع وهو صوت المجتمع، ولم يطلق عليه عبثًا السلطة الرابعة، بل دليلا على أهميته؛ لأن السلطات الثلاث التي قبله تعد أسسًا للدول.