حذرت دراسة حديثة من أن المياه المعبّأة في عبوات البلاستيك تحتوي على ما يصل إلى 100 ضعف من الجزيئات البلاستيكية الخطيرة على الصحة، وبعد إخضاع العديد من العلامات التجارية الشهيرة إلى الاختبار باستخدام تقنية مبتكرة، تبين أن كل لتر من المياه يحتوي في المتوسط على 240 ألف من الجسيمات البلاستيكية. يقول كيفن كراجيك من جامعة كولومبيا: “الآن، وباستخدام التكنولوجيا الحديثة، انكشف للباحثين عالم جديد من المواد البلاستيكية النانوية التي يتعين دراستها”.
ولأول مرة تم الكشف عن جزيئات البلاستيك النانوية الموجودة في المياه المعبأة وإحصاؤها باستخدام الليزر، في دراسة نشرت الإثنين في مجلة “بروسيدينغز أوف ذي ناشونال أكاديمي أوف ساينس”.
ويبلغ حجم جزيئات البلاستيك الدقيقة أقل من 5 آلاف ميكرومتر، في حين أن حجم جزيئات البلاستيك النانوية أقل من ميكرومتر، أي أرق بألف مرة من الشعرة، بحيث يمكنها دخول نظام الدم بسهولة، وبالتالي إلى الأعضاء، بما في ذلك الدماغ والقلب. وتشمل الآثار الصحية لتعرض الأشخاص للمواد الكيميائية في البلاستيك: تلف الجهاز العصبي وانخفاض الخصوبة وأمراض القلب والأوعية الدموية وخلل في وظائف الهرمونات وسرطان الكبد والرئة.