أبها: الوطن

استمر القتال العنيف في مناطق أخرى من غزة، مع بداية السنة الجديدة، بخاصة مدينة خان يونس الجنوبية والمناطق الوسطى من القطاع. وتعهدت إسرائيل بالمضي قدما حتى تتحقق أهدافها الحربية، بما في ذلك تفكيك حماس.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يجري نقل آلاف الجنود الإسرائيليين من قطاع غزة، وقال في بيان إنه سيتم إخراج خمسة ألوية أو عدة آلاف من الجنود، من غزة في الأسابيع المقبلة للتدريب والراحة.

وفي مؤتمر صحفي أعلن لأول مرة عن انسحاب القوات دون تحديد عدد القوات التي ستغادر، لم يوضح المتحدث باسم جيش الاحتلال الأدميرال دانيال هاجاري ما إذا كان القرار يعني أن إسرائيل ستبدأ مرحلة جديدة من الحرب. وأضاف أن «أهداف الحرب تتطلب قتالاً طويل الأمد، ونحن نستعد وفقاً لذلك».

طريقة عمل مختلفة

وقال عدوان إسرائيل، إن الحرب ستستمر عدة أشهر، وإنها تحتاج إلى وقت لتطهير غزة من أسلحة المسلحين والبنية التحتية ومنع حماس من القدرة على شن مزيد من الهجمات. وقاومت إسرائيل الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار على المدى الطويل، قائلة إن القيام بذلك سيكون بمثابة انتصار لحماس.

وقال شلومو بروم، العميد المتقاعد الذي كان مسؤولاً عن التخطيط الاستراتيجي في الجيش الإسرائيلي، إن تغييرات القوات قد تكون نتيجة للضغوط الأمريكية. وقال إن ذلك يشير إلى تحول في الطريقة التي تدير بها إسرائيل الحرب في بعض المناطق. قال بروم: «الحرب لن تتوقف». «إنها بداية أسلوب مختلف للعملية».

ولا يزال الإسرائيليون يؤيدون إلى حد كبير أهداف الحرب، حتى مع تزايد التكلفة في أرواح الجنود.



هجوم بري وجوي

وتعهدت إسرائيل بسحق القدرات العسكرية والحكمية لحماس في حربها، التي أشعلها هجوم الحركة المسلحة في 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل.

وردت إسرائيل بهجوم جوي وبري وبحري عنيف أدى إلى مقتل أكثر من 21900 شخص في غزة، ثلثاهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في غزة، وتقول إسرائيل إن أكثر من 8 آلاف مسلح قتلوا دون تقديم أدلة.

وقد أدت الحرب إلى نزوح نحو %85 من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، مما أدى إلى ارتفاع عدد الأشخاص الذين يبحثون عن مأوى في المناطق الآمنة التي حددتها إسرائيل، التي قصفها الجيش رغم ذلك. ويشعر الفلسطينيون بأنه لا يوجد مكان آمن في هذا الجيب الصغير. معارك في الجنوب

وفي خان يونس، حيث يعتقد أن إسرائيل لديها آلاف الجنود، أبلغ السكان عن غارات جوية وقصف في غرب المدينة ووسطها.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني على موقع «X»، تويتر سابقا، إنه نقل عددا من القتلى والجرحى عقب قصف وقع في شارع الشاطئ في خان يونس. ونشرت لقطات ليلية تظهر مسعفين ينقلون الضحايا إلى سيارات الإسعاف.



كما وردت أنباء عن قتال في مخيمات اللاجئين الحضرية في وسط غزة حيث وسعت إسرائيل هجومها، الأسبوع الماضي.

وقال سعيد مصطفى، وهو فلسطيني من مخيم النصيرات: «إنه روتيننا: التفجيرات والمجازر والشهداء». وقال إنه سمع دوي انفجارات متفرقة وإطلاق نار في النصيرات وفي مخيمي البريج والمغازي القريبين.

وقالت وزارة الصحة في غزة، إن 156 شخصا قتلوا خلال اليوم الماضي.

بلا سلام واستقرار

ومن جهة أخرى، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إنه لن يكون هناك سلام ولا استقرار من دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.

وأضاف أبو ردينة في بيان له، رداً على تصريحات نتنياهو التي قال فيها، إنه ينوي السيطرة على محور فيلادلفيا في قطاع غزة، أن وقف العدوان على غزة أولاً، ووقف هجمات المستعمرين الإرهابيين بحماية جيش الاحتلال على المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية هي الأولويات الوطنية حالياً.

وتابع، أن على الإدارة الأمريكية بدلاً من تزويد إسرائيل -القائمة بالاحتلال- بالسلاح، أن تتحمل مسؤولياتها من أجل تحقيق الأمن والاستقرار ليس في فلسطين فقط، بل لوقف اشتعال المنطقة.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة في بيانه، «نحمّل الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وإلزام إسرائيل بوقف عدوانها»، مضيفاً أن منظمة التحرير الفلسطينية هي هوية الشعب الفلسطيني وعنوان استقلاله وسيادته.



استشهد وأصيب العشرات من الفلسطينيين في سلسة غارات إسرائيلية استهدفت منازل سكنية في قطاع غزة.

شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 25 غارة على مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة

ألحق القصف الإسرائيلي دمارًا في منازل الفلسطينيين.

تواصل طائرات ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي قصفها لمخيمات وسط قطاع غزة

لم يتمكن الهلال الأحمر الفلسطيني من الوصول للجرحى؛ بسبب المنع والاستهداف الإسرائيلي للطواقم الطبية

استشهد 314 من الكوادر الطبية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والمستمر لليوم الـ87 على التوالي.