أبها:الوطن

ألقت هجمات العدوان الإسرائيلي بثقلها على المدنيين في غزة وأفقدتهم أساسيات العيش فلا غذاء يكفي ولا مكان يؤوي ويحمي من هجمات الطائرات الإسرائيلية التي تخلف في اليوم الواحد عشرات القتلى منهم، حيث قتلت الغارة الجوية التي وقعت في مخيم المغازي للاجئين 106 شهداء وتعد من بين أكثر الهجمات الجوية دموية في القصف الجوي الإسرائيلي على غزة، وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة بقطاع غزة عن مقتل 250 وإصابة 500 جراء القصف الإسرائيلي على القطاع خلال يوم واحد فقط.

وقف النار

وحتى الآن، لا تظهر أي بادرة تشير إلى قرب وقف إطلاق النار لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الذي يواجه مأساة إنسانية لا توصف، فيما يقترب شبح المجاعة من الفتك بسكان القطاع.

حيث كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات القصف الجوي والمدفعي على مخيمات وسط قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد 95 فلسطينيًا وفقدان العشرات، تحت أنقاض المنازل التي استهدفها القصف الإسرائيلي في مخيمات المغازي والبريج والنصيرات وسط القطاع.



وأفادت مصادر طبية فلسطينية، أن العشرات من الشهداء لم تتمكن الأطقم الطبية من الوصول إليهم في مخيمات المغازي والبريج، وأن قوات الاحتلال باتت تستهدف المنازل بشكل عنيف، مؤكدة أن استغاثات تصل من مناطق القصف، لكن سيارات الإسعاف لا تستطيع الوصول لمناطق القصف لكثافة وتواصل القصف المدفعي والجوي.

وفي السياق أفاد شهود عيان، أن طائرات ومدفعية الاحتلال فصلت مخيم البريج عن مخيم النصيرات من خلال قصف الطريق الواصل بينهما بعدة صواريخ، ويسمع في وسط القطاع دوي انفجارات ضخمة ناتجة عن الغارات الإسرائيلية، كما شوهدت الدبابات الإسرائيلية، تتقدم في شرق مخيم البريج مستخدمة سياسة الأرض المحروقة التي طالت مئات منازل الفلسطينيين في المخيم.

اقتراح أولي

وطرحت مصر اقتراحًا أوليًا طموحًا لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس بوقف إطلاق النار والإفراج التدريجي عن الرهائن وتشكيل حكومة فلسطينية من الخبراء لإدارة قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.

وجاءت أنباء الاقتراح في الوقت الذي قصفت فيه الغارات الجوية الإسرائيلية وسط وجنوب قطاع غزة بشدة، مما أدى إلى تدمير المباني على العائلات التي كانت تلجأ إلى الداخل. وقد تم تقديم الاقتراح المصري، الذي تم التوصل إليه مع دولة قطر، إلى إسرائيل وحماس والولايات المتحدة والحكومات الأوروبية لكنه لا يزال أوليًا. فهو لا يحقق هدف إسرائيل المعلن المتمثل في سحق حماس بشكل كامل، ويبدو أنه لا يلبي إصرار إسرائيل على الاحتفاظ بالسيطرة العسكرية على غزة لفترة ممتدة بعد الحرب. وقال مسؤول إسرائيلي، إن مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي، الذي يضم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، سيجتمع في وقت لاحق لمناقشة وضع الرهائن، من بين مواضيع أخرى، لكنه لم يذكر ما إذا كانوا سيناقشون الاقتراح المصري.



توسيع القتال


وقبيل اللقاء، تعهد نتنياهو قائلا: «نحن لن نتوقف.... نحن نقوم بتوسيع القتال في الأيام المقبلة وستكون هذه معركة طويلة ولم تقترب من الانتهاء».

ودمرت الحرب أجزاء كبيرة من غزة وقتلت أكثر من 20400 فلسطيني وشردت جميع سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تقريبا. ويحذر مسؤولو الأمم المتحدة من أن ربع السكان يتضورون جوعا في ظل الحصار الذي تفرضه إسرائيل على المنطقة، الذي لا يسمح إلا بدخول القليل من الإمدادات.

وقد يؤدي ارتفاع عدد القتلى –إلى تآكل التأييد الشعبي للحرب.

اتفاق مبدئي

وكان الاقتراح المصري محاولة طموحة ليس فقط لإنهاء الحرب ولكن أيضا لوضع خطة لليوم التالي. ويدعو الاتفاق إلى وقف مبدئي لإطلاق النار لمدة تصل إلى أسبوعين، يقوم خلالها حماس بإطلاق سراح ما بين 40 و50 رهينة، من بينهم نساء ومرضى ومسنون، مقابل إطلاق سراح ما بين 120 و150 فلسطينيًا من السجون الإسرائيلية، بحسب ما ذكر المصري

وأضاف أنه في الوقت نفسه ستستمر المفاوضات بشأن تمديد وقف إطلاق النار وإطلاق سراح مزيد من الرهائن وتواجه إسرائيل انتقادات دولية بسبب عدد القتلى المدنيين، ومزاعم بإساءة معاملة الرجال الفلسطينيين والمراهقين المحتجزين في المنازل والملاجئ والمستشفيات وأماكن أخرى أثناء الهجوم. ويقول الجيش إنه اعتقل مئات الفلسطينيين، من بينهم أكثر من 700 تم نقلهم إلى إسرائيل لمزيد من الاستجواب حول علاقاتهم المشتبه بها مع النشطاء.



حصيلة قتلى عدوان الاحتلال على قطاع غزة منذ بداية الحرب:

قتل 20.674 شخصا وفقا لوزارة الصحة في غزة

أصيب 54.536 جراء الضربات الإسرائيلية

الاقتراح المصري:

يدعو الاتفاق إلى وقف مبدئي لإطلاق النار لمدة تصل إلى أسبوعين

تطلق حماس سراح ما بين 40 و50 رهينة، من بينهم نساء ومرضى ومسنون

يطلق الاحتلال سراح ما بين 120 و150 فلسطينيًا من السجون الإسرائيلية

ستستمر المفاوضات بشأن تمديد وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المزيد من الرهائن