طارق الجاسر

الألعاب الإلكترونية من أكثر وسائل الترفيه شيوعًا في العصر الحديث، حيث يلعبها ملايين الأشخاص حول العالم من مختلف الفئات العمرية وتعد سوقا منتعشة. ولكن لدى بعض الآباء والأمهات رؤية محصورة في الجانب السلبي عن الألعاب الالكترونية، إلا أن لها أيضًا عديدًا من الفوائد التي لا يمكن إغفالها وسأوردها هنا مع وضع حلول،

ومن أهمها، التي هي حقيقة، وجرت عليها عديد من الدراسات، استخلصت بأن من فوائد الألعاب الإلكترونية «تنمية المهارات العقلية» مثل: «التفكير الناقد» و«حل المشكلات» و«مهارات الذاكرة والإدراك» و«مهارات الإبداع والابتكار» و«مهارات التركيز والانتباه» وكذلك «التخفيف من التوتر والضغط النفسي» و«تنمية القدرات اللغوية». كما أن هناك ألعابًا مبنية على قصص حضارات وعلوم كالرياضيات والمعادلات والفيزياء، حيث تساعد على التعلم والترفيه في وقت واحد. وبالطبع، يجب استخدام الألعاب الإلكترونية باعتدال، لتجنب الآثار السلبية المحتملة، مثل الإدمان والانعزال الاجتماعي وهو الجانب السلبي تقريبًا في كل شيء كما قال المثل «ما زاد على حده انقلب لضده».

وهنا أنتقل لنقطة مهمة جدًا، شاهدتها وحضرتها في إحدى مبادرات وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بالتعاون مع الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية وهي «رواد الألعاب»، إذ التقيت شبابًا وفتيات في أعمار الزهور، وجوههم مليئة بالحماس والشغف، قاموا ببرمجة ورسم وتصميم وتحريك ألعاب، وأسسوا شركات تنتج هذه الألعاب. فالموضوع تحوّل إلى استثمار وشركة، وقطاع الألعاب الإلكترونية مليء بالفرص خصوصًا في زمننا هذا. كانت من أجمل المبادرات التي حضرتها وانتابني شعور لا يوصف من حيث روح الحماس وهذه الإنجازات الجميلة، وأشكر القائمين على هذه المبادرة لما يبذلونه من جهود تشجيعية في هذا القطاع الواعد.

ختامًا علينا أن نتشارك مع أبنائنا في اختيار الألعاب المناسبة لأعمارهم، مع توجيههم إلى الألعاب المفيدة والاتزان في اللعب والوقت، ولا نغفل كذلك أن هنالك لاعبين محترفين يحققون جوائز من خلالها، ويشاركون في محافل عالمية. قد يكون أحد أبنائك من اللاعبين المحترفين أو صانع لعبة.