في مقال علمي لعالمة النفس، هايدي قرانت، بعنوان «مشكلة الفتيات الذكيات» قارنت الكاتبة بين الرجال والنساء في اظهار القدرة على التحمل والأداء، وكان ملخص المقال «أن النساء اللاتي يتميزن بالأداء العالي فإن الإشادة بذلك الأداء تكون بناء على القدرة الفطرية لهن، وعليه فهم يشعرن أن قدراتهن ثابتة وغير قابلة للتغيير»، وفي المقابل فإن الشباب من ذوي الأداء الجيد يتلقون الإشادة على أدائهم بسبب العمل الجاد والجهد المتكرر، بغض النظر عن قدراتهم الفطرية.
وهذا الرأي الذي أثارته، هايدي قرانت، ربما يوضح حالة الإرباك وفقدان الثقة الذي يصيب عددًا من النساء عندما يواجهن التحديات والعراقيل في أعمالهن، ويجعلهن يشعرن أكثر من الرجال أن أعمالهن وجهودهن غير مقدرة وغير مرئية من قبل المسؤولين، ومشكلة الابتكار غير المرئي، والذي يعاني منه الجنسان في كثير من مقرات العمل يجب ألا يكون سببًا في الإحباط والفشل، بل يجب الاستفادة من الجانب الإيجابي كونك موظف غير مرئي. إن الجنود المجهولين كانوا دائمًا هم السبب في الانتصارات والنجاحات؛ وذلك من خلال مهارات اكتسبوها للعمل بعيدًا عن الضوء والشهرة، وأهم هذه المهارات كانت قدرتهم على إيجاد الحلول الفاعلة بعيدًا عن ضغوط المهام الرسمية والسلطة؛ وذلك من خلال قدرتهم الفريدة على فتح قنوات التواصل مع الآخرين لتحقيق أهداف ونجاح المؤسسة التي يعملون بها.
ويجب الاعتراف بأن الأمور التي تنجز من هؤلاء المبدعين غير المرئيين أكثر تأثيرًا وأهمية من تلك النجاحات التي تتحقق تحت تأثير الضوء والشهرة، وهذه الفئة التي تعمل بعيدًا عن السلطة والضوء والإشادة والفلاشات لديهم دافع أكبر للعمل باجتهاد من أجل إثبات أنفسهم وتحقيق نجاحاتهم، كما أن هذه الفئة هي مقدرة ومهمة أمام الرؤساء المباشرين، وتكمن المشكلة فقط في غياب تقديرهم أمام الإدارة العليا.
وعند وجود مهام صعبة وتحديات كبيرة فإن أفضل من يتم تكليفهم بهذه التحديات هم أولئك «المبدعون غير المرئيين»، لديهم القدرة على التخفي وحفظ أسرار المهام، والعمل بسرية تامة، وتحقيق التغييرات والإنجازات المطلوبة بهدوء وبأقل التكاليف، وبأساليب بسيطة وغير معقدة، وبعيدًا عن الضغوط والشحن النفسي، والبعض يختار بإرادته العزلة والبعد عن الأضواء، لا سيما النساء لأسباب عدة منها تفادي ردود الأفعال والمواجهات وضغوط الأمومة والأطفال وأعباء العمل المنزلي، إلا أنه يجب عدم إغفال الجانب الإبداعي الكبير عند النساء، لا سيما وهن أكثر قدرة على إيجاد التوازن بين قيمهن الشخصية والتزامهن ومصداقيتهن المهنية.
وأخيرًا كثير منا قد يتعرض أحيانًا إلى التهميش وعدم التقدير إلا أنه يجب أن نعرف أن من أفضل طرق النجاح البعد عن الضوضاء، وتجنب العمل تحت الضغوط، وقد نكون أحيانًا مجبرين أن نرتدي عباءة الإخفاء، وأن نعمل في صمت وهدوء لتحقيق المكاسب والتفوق على الآخرين، وأن نجعل تلك النجاحات والمكاسب هي من تتحدث عنا لاحقًا وتظهر هويتنا وقدراتنا وإبداعاتنا.
وهذا الرأي الذي أثارته، هايدي قرانت، ربما يوضح حالة الإرباك وفقدان الثقة الذي يصيب عددًا من النساء عندما يواجهن التحديات والعراقيل في أعمالهن، ويجعلهن يشعرن أكثر من الرجال أن أعمالهن وجهودهن غير مقدرة وغير مرئية من قبل المسؤولين، ومشكلة الابتكار غير المرئي، والذي يعاني منه الجنسان في كثير من مقرات العمل يجب ألا يكون سببًا في الإحباط والفشل، بل يجب الاستفادة من الجانب الإيجابي كونك موظف غير مرئي. إن الجنود المجهولين كانوا دائمًا هم السبب في الانتصارات والنجاحات؛ وذلك من خلال مهارات اكتسبوها للعمل بعيدًا عن الضوء والشهرة، وأهم هذه المهارات كانت قدرتهم على إيجاد الحلول الفاعلة بعيدًا عن ضغوط المهام الرسمية والسلطة؛ وذلك من خلال قدرتهم الفريدة على فتح قنوات التواصل مع الآخرين لتحقيق أهداف ونجاح المؤسسة التي يعملون بها.
ويجب الاعتراف بأن الأمور التي تنجز من هؤلاء المبدعين غير المرئيين أكثر تأثيرًا وأهمية من تلك النجاحات التي تتحقق تحت تأثير الضوء والشهرة، وهذه الفئة التي تعمل بعيدًا عن السلطة والضوء والإشادة والفلاشات لديهم دافع أكبر للعمل باجتهاد من أجل إثبات أنفسهم وتحقيق نجاحاتهم، كما أن هذه الفئة هي مقدرة ومهمة أمام الرؤساء المباشرين، وتكمن المشكلة فقط في غياب تقديرهم أمام الإدارة العليا.
وعند وجود مهام صعبة وتحديات كبيرة فإن أفضل من يتم تكليفهم بهذه التحديات هم أولئك «المبدعون غير المرئيين»، لديهم القدرة على التخفي وحفظ أسرار المهام، والعمل بسرية تامة، وتحقيق التغييرات والإنجازات المطلوبة بهدوء وبأقل التكاليف، وبأساليب بسيطة وغير معقدة، وبعيدًا عن الضغوط والشحن النفسي، والبعض يختار بإرادته العزلة والبعد عن الأضواء، لا سيما النساء لأسباب عدة منها تفادي ردود الأفعال والمواجهات وضغوط الأمومة والأطفال وأعباء العمل المنزلي، إلا أنه يجب عدم إغفال الجانب الإبداعي الكبير عند النساء، لا سيما وهن أكثر قدرة على إيجاد التوازن بين قيمهن الشخصية والتزامهن ومصداقيتهن المهنية.
وأخيرًا كثير منا قد يتعرض أحيانًا إلى التهميش وعدم التقدير إلا أنه يجب أن نعرف أن من أفضل طرق النجاح البعد عن الضوضاء، وتجنب العمل تحت الضغوط، وقد نكون أحيانًا مجبرين أن نرتدي عباءة الإخفاء، وأن نعمل في صمت وهدوء لتحقيق المكاسب والتفوق على الآخرين، وأن نجعل تلك النجاحات والمكاسب هي من تتحدث عنا لاحقًا وتظهر هويتنا وقدراتنا وإبداعاتنا.