في استطلاع جديد أجراه مركز بيو للأبحاث على المراهقين الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عامًا أن واحدًا من كل خمسة طلاب سمعوا عن برنامج chat gpt استخدمه للمساعدة في واجباتهم المدرسية.
وبحسب موقع businessinsider الأمريكى، فنظرًا لأن حوالي ثلثي المراهقين الأمريكيين قد سمعوا عن ChatGPT، فإن الكثير منهم يستخدمون روبوت الدردشة الخاص بـ OpenAI للمساعدة في كتابة المقالات وحل المشكلات الرياضية.
ومن المرجح أن تؤدي النتائج إلى زيادة المخاوف بشأن استخدام مولدات النصوص المعتمدة على الذكاء الاصطناعي في المدارس، ويحظى ChatGPT بشعبية كبيرة بين الطلاب في الوقت الحالي حيث انخفضت حركة المرور عليه في الولايات المتحدة بنسبة تزيد عن 10% عندما تنتهي المدارس من فصل الصيف.
كما أدى وجودها المتزايد في الفصول الدراسية إلى زيادة المخاوف من انتشار وباء الغش، حيث وجدت دراسة استقصائية أخرى أجريت في وقت سابق من هذا العام أن واحدا من كل أربعة معلمين يقولون إنهم ضبطوا طلابهم وهم يغشون باستخدام ChatGPT.
وقد سعى البعض إلى جعل فصولهم الدراسية "مقاومة لـ ChatGPT" من خلال العودة إلى المقالات المكتوبة بخط اليد والامتحانات الشفهية، حيث أخبر أحد المعلمين Business Insider أنهم كانوا يخططون "للانتقال إلى العصور الوسطى" في محاولة لإحباط روبوت الدردشة.
وقد تفاقمت المشكلة بسبب عدم وجود طريقة سهلة لاكتشاف متى تم كتابة المقالات بواسطة الذكاء الاصطناعي، وقد اعترفت شركة OpenAI نفسها بأن أجهزة الكشف عن محتوى الذكاء الاصطناعي غير دقيقة للغاية بحيث لا يمكن الاعتماد عليها، وقالت العديد من الجامعات إنها ستتوقف عن استخدامها بعد القضايا البارزة التي اتُهم فيها الطلاب زوراً بالغش.
وعلى الرغم من ذلك، يبدو أن OpenAI عازمة على إدخال ChatGPT إلى الفصول الدراسية، وفي وقت سابق من هذا الشهر، ووفقا لرويترز فقد قال براد لايت كاب، مدير العمليات في الشركة، في مؤتمر في سان فرانسيسكو إن OpenAI كانت تتطلع إلى إنشاء فريق يساعد المعلمين على دمج ChatGPT في المناهج الدراسية.