الأحساء: عدنان الغزال

أكد مهندسون وخبراء متخصصون في التشغيل والصيانة لـ«الوطن»، أن الجهات المختصة، تبذل جهودًا حثيثة للإعداد بشكل جيد لموسم الأمطار ، والتأكد من فعالية وكفاءة شبكة التصريف عند هطولها، ولكي تكلل تلك الجهود بالنجاح، يجب التأكد من نظافة الطرق والأرصفة من المخلفات بمختلف أنواعها، مشيرين إلى أن أوراق الأشجار - على سبيل المثال رغم بساطتها - قد تكون سببًا رئيسيًا لانسداد فتحات التصريف والتسبب في تجمع مياه الأمطار، وهنا يتضح جليًا أن نظافة المواقع، يجب أن تكون دقيقة وشاملة، ومن جانب آخر يجب أن يتم التأكد من نفاذية فتحات التصريف خلال هطول الأمطار، وإزالة المخلفات فورًا خصوصًا في الانفاق والمواقع ذات الميول المنخفض.

الفتحات الجانبية

أشار الخبير في نظام تصريف السيول المهندس صالح الزهراني، إلى إمكانية تصميم فتحات التصريف، بما يتناسب مع مثل هذه التحديات، فيمكن اعتماد تصميم الفتحات الجانبية على الأرصفة، والتي تكون مفتوحة بالكامل، وتسمح بنفاذ المخلفات بدلًا من الفتحات الرأسية على الطريق، والتي تكون مغطاة بحاجز من الحديد، وبه فتحات محدودة النفاذية، تتجمع عليها المخلفات، وتزيد فعالية التصريف عند استخدام نظام الفتحات المزدوجة، الذي يحتوي على الفتحات الجانبية والرأسية جنبًا إلى جنب، لافتًا إلى أن أعمال صيانة ونظافة شبكة تصريف مياه الأمطار، يجب أن تكون مستمرة طوال العام وغير مرتبطة بموسم محدد للتقليل من التكاليف المترتبة على ذلك، وكسب عامل الوقت والتأكد من الجهوزية الكاملة للشبكة في كل الأوقات.

حركة السير

أضاف الزهراني أن شبكة تصريف مياه الامطار، تعرف على أنها نظام بنية تحتية تجعل التصرف في مياه الأمطار، والتخلص منها سهل ولا يعوق حركة السير والمرور في الشوارع، وتتكون من عناصر مختلفة، تبدأ من فتحة التصريف السطحية، والتي ترتبط بأنابيب و قنوات مغلقة، تصب عادة في قنوات مفتوحة، تنتهي بمصب في مكان تجمع المياه أو المسطحات المائية المفتوحة، ويتم تصميم وتنفيذ هذه الشبكة من خلال الاعتماد على منسوب الرفع المساحي للموقع، حيث يعتمد جريان المياه على الجاذبية وميول الطريق، ويؤخذ في الحسبان المعدل السنوي لكمية هطول الأمطار في المنطقة، حيث تصمم سعة الأنابيب والقنوات، وعدد فتحات التصريف بناءً على ذلك، وقد يتم تدعيم شبكة تصريف مياه الأمطار بمضخات في حال عدم ملائمة المنسوب والرفع المساحي لاتجاه تصريف الشبكة.

المخلفات والأتربة

شدد الزهراني، على أن التصميم الهندسي لشبكة التصريف، وتنفيذها في الموقع يكون ملائمًا وقادرًا على تصريف كمية الأمطار، التي تهطل على الموقع، ويكمن التحدي في عدم تحقق الكفاءة التشغيلية للشبكة خلال هطول الأمطار ، ويعد السبب الرئيس لذلك هو أن مياه الأمطار عند جريانها وفق المنسوب والميول على الطريق لتصب في فتحات التصريف تحمل معها كمية كبيرة من المخلفات والأتربة وأوراق الأشجار، التي تسبب في انسداد فتحات التصريف، وبالتالي تجمع المياه، وأن تلك المخلفات، قد تكون ذات أحجام كبيرة عند هطول الأمطار الغزيرة، خصوصا في المرة الأولى لهطول الأمطار خلال الموسم، مما يؤدي إلى تلف مكونات الشبكة، أيضًا يجب تنظيف العبارات والقنوات المغلقة من الترسبات الترابية التي تتجمع فيها، وأي مخلفات والتأكد من نفاذيتها بشكل جيد، ويزاد التحدي في تنظيف القنوات في القنوات المفتوحة، التي تنبت بها الحشائش التي تعمل على حجز المياه وعدم جريانها للمصب، كما انها تحتاج لإعادة ضبط للميول في حال لم تكن مبطنة بالخرسانة.

منتدى وطني

قال خبير التشغيل والصيانة المهندس عبدالله المقهوي: تكرار غرق الانفاق وفيضانات الطرق والأحياء، جراء الأمطار الموسمية، أصبحت ظاهرة دورية، حيث أنها تحدث في المدن الكبرى والصغرى بنسب متفاوتة، وتتسبب في خسائر بشرية ومادية ظاهرة للعيان، بالرغم من الجهود التي تقوم بها مختلف القطاعات، وتساءل: لماذا تتكرر هذه الفيضانات على الطرق وفي الاحياء؟، والإجابات كثيرة، وهي قد تتعلق بجودة تصميم وتنفيذ أنظمة تصريف مياه الأمطار وتشغيلها صيانتها والتكلفة المصاحبة لذلك، وتكرار هذه المشكلة يتطلب رسم خارطة طريق وطنية لمعالجتها، كما أنه يتطلب عقد منتدى وطني، بعنوان: «تصريف مياه الأمطار.. فرص وحلول»، لمناقشة أفضل الممارسات والتقنيات ذات العلاقة.

حلول للتصريف

- الفتحات الجانبية على الأرصفة

- استخدام نظام الفتحات المزدوجة

- استمرار الصيانة طوال العام

- التأكد من جهوزية الشبكة في كل الاوقات

- بنية تحتية تسهل التخلص من المياه

- تصميم وتنفيذ شبكة تعتمد على منسوب الرفع المساحي

- حساب المعدل السنوي لكمية هطول الأمطار في المنطقة

- تدعيم شبكة التصريف بمضخات حال عدم ملائمة المنسوب والرفع المساحي