الدوحة: الوطن

رفع أصحاب المعالي والسعادة رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، برقيتي تهنئة، لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظهما الله -، بمناسبة نجاح قمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجنوب شرق آسيا (آسيان)، التي رأسها ولي العهد، وعقدت في مدينة الرياض.

وجاء في بيان اختتمت به أعمال الاجتماع السابع عشر الذي عقد في العاصمة القطرية الدوحة، أن أصحاب المعالي والسعادة ناقشوا آلية تنسيق وتوحيد مواقف دول مجلس التعاون تجاه القضايا المطروحة في المحافل البرلمانية الدولية تحقيقاً لأهداف ومصالح دول مجلس التعاون. كما ناقش أصحاب المعالي والسعادة عدة مواضيع خليجية مشتركة تلامس هموم المواطن الخليجي. وعبر أصحاب المعالي والسعادة رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن غضبهم واستنكارهم البالغين لما يقوم به الكيان المحتل من قتل وهدم وتهجير قسري وحصار خانق جائر لأشقائنا الفلسطينيين في غزة وفي بقية الأراضي المحتلة، وعبروا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني الشقيق، وأكدوا دعمهم لعدالة القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في استرداد حقوقه المشروعة، بما فيها إقامة دولته المستقلة، وفق قرارات الشرعية الدولية، ووفق مبادرة السلام العربية ، ومبدأ حل الدولتين، وحق العودة للاجئين وفق قرار الجمعية العامة 149 وإطلاق سراح الأسرى والتعويضات العادلة للأسرى واللاجئين. ومن خلال استعراض أصحاب المعالي والسعادة لجدول أعمال اجتماعهم، ثمنوا النتائج والتوصيات الناتجة عن ندوة (دور المجالس التشريعية الخليجية في توطيد الاستثمار البيني ودعم الاقتصادات الوطنية)، التي نظمها مجلس الشورى في سلطنة عُمان بالتنسيق مع الأمانة العامة.

وقد اتفق أصحاب المعالي والسعادة على اختيار عنوان (التنوع الثقافي وتحديات التغيير.. دور المجالس التشريعية الخليجية في الحفاظ على الهوية الخليجية) موضوعاً للندوة الخليجية المشتركة لعام 2024 م، التي سيقيمها مجلس الشورى بدولة قطر. كما أطلع أصحاب المعالي والسعادة على ما تم من إجراءات وخطوات بشأن تعزيز العلاقات وتبادل الزيارات مع البرلمان الأوروبي ومجموعة أمريكا اللاتينية والكاريبي. وفي ختام أعمال الاجتماع رفع أصحاب المعالي والسعادة برقية شكر وامتنان لأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على ما أٌحيطوا به من حفاوة بالغة وكرم وفادة وطيب إقامة، كان له الأثر الجلي في نجاح الاجتماع وتحقيق غاياته والخروج بنتائج مثمرة سوف تسهم في تعزيز وتطوير العمل الخليجي المشترك. كما أعربوا عن شكرهم وتقديرهم لدولة قطر حكومةً وشعباً على استضافتها لهذا الاجتماع، وكذلك لمجلس الشورى بدولة قطر برئاسة حسن بن عبد الله الغانم، على دعوته الكريمة، وعلى ما بذله هو وإخوانه وأخواته أعضاء مجلس الشورى من جهد واضح في التنظيم والإعداد الجيد لهذا الاجتماع، متمنين التوفيق والسداد لهم في رئاسة الاجتماع الدوري السابع عشر والبلوغ بها غاياتها السامية.