يعج عالمنا اليوم بالعديد من المتغيرات والصراعات على مستويات عدة، فمن صراعات سياسية وتنازعات مكانية مرورًا بقضايانا المالية والاقتصادية، والوقوف عند منافساتنا الرياضية، ثم الانتهاء عند حدود وضعنا الاجتماعي والنفسي.
كل هذه المجالات إن تعمقنا فيها وجدنا أن هناك أطرافًا لهم رغبات مختلفة، وتنافس قد يكون شريفًا أو غير ذلك.
الكل يريد الفوز والظفر بما يتقاتل عليه، فنزعة الإنسان وغريزته الفطرية تحثه على أن يفوز وأن يكون الأول.
ولأننا لسنا في مجتمع أفلاطوني ولا ملائكي ولا حياة مثالية، فهذا الغريزة تحتاج للكثير من المبادئ لكبحها، وهنا وبكل تأكيد المبادئ ليست ثابتة ولا محدودة عند كل الناس.. فمن لا يستطيع الركض والصراع في منافسات الحياة أو قد يكون كسولا جدًا لملاحقة الحق فحتمًا سيرتمي في أحضان التبرير ويستمتع بكونه مظلومًا!.
ومما يعزز هذه الفكرة عند الكثيرين مع الأسف هو ميراثنا التاريخي والاجتماعي، وشي من تفاصيل تربيتنا التي تحثنا في أحيان على الضعف وتقبل كونك مظلومًا، والتبرير لكل الذنوب وتطهير تأنيب الضمير بتوزيع الأخطاء والخطايا على الآخرين.. فكل هذا أمتع وأهون من مواجهة الذات، والاعتراف بنواقصها، وعثراتها، وسيئاتها. ويتبادر هنا سؤال للذهن هل لعب دور الضحية مرض نفسي؟.
بلا شك أن عقلية الضحية والمظلومية هي سمة مكتسبة غالبًا، يميل فيها المرء إلى النظر لنفسه كضحية لتصرفات سلبية تصدر عن الآخرين وبكل استسلام وكأنه مسلوب الإرادة، والتفكير والتحدث والتعامل كما لو كان الوضع كذلك، حتى في حالة عدم وجود دليل واضح على ذلك.
لن أخوض في أمثلة من مجالات يفهمها الكثير منكم دون الحديث عنها، أما الرياضة فمسكين ذلك الحكم وقاضي المباراة فعاتقه يرتجف من كثرة الأعباء، فهو من يتحمل تقصير المدرب واللاعبين، وكذلك الجهاز الفني والإداري، وهفوات الدفاع وسوء تركيز الحراس، وضياع هجمات المهاجمين، أما عن تقصيرنا الاجتماعي والمهني والدراسي، فحدث ولا حرج في أن تتهم حتى قطة الشارع التي تبحث عن لقمة في نفايات خاوية.
مواجهه الذات بتجرد من التبريرات من أصعب الأمور التي يمكن أن تواجه النفس البشرية، وإن كان لنفسك عليك حق فجزء من هذا الحق هو أن تكون صريحًا معها معترفًا بأخطائك أمامها متقبلا عثراتك ونقصك، وتسعى لتجاوز العثرات وسد فجوات النقص، فهذا الجهد الذي يستحق أن يبذل بدلا من جهود التبرير وعزو الأخطاء على الآخرين!.
كل هذه المجالات إن تعمقنا فيها وجدنا أن هناك أطرافًا لهم رغبات مختلفة، وتنافس قد يكون شريفًا أو غير ذلك.
الكل يريد الفوز والظفر بما يتقاتل عليه، فنزعة الإنسان وغريزته الفطرية تحثه على أن يفوز وأن يكون الأول.
ولأننا لسنا في مجتمع أفلاطوني ولا ملائكي ولا حياة مثالية، فهذا الغريزة تحتاج للكثير من المبادئ لكبحها، وهنا وبكل تأكيد المبادئ ليست ثابتة ولا محدودة عند كل الناس.. فمن لا يستطيع الركض والصراع في منافسات الحياة أو قد يكون كسولا جدًا لملاحقة الحق فحتمًا سيرتمي في أحضان التبرير ويستمتع بكونه مظلومًا!.
ومما يعزز هذه الفكرة عند الكثيرين مع الأسف هو ميراثنا التاريخي والاجتماعي، وشي من تفاصيل تربيتنا التي تحثنا في أحيان على الضعف وتقبل كونك مظلومًا، والتبرير لكل الذنوب وتطهير تأنيب الضمير بتوزيع الأخطاء والخطايا على الآخرين.. فكل هذا أمتع وأهون من مواجهة الذات، والاعتراف بنواقصها، وعثراتها، وسيئاتها. ويتبادر هنا سؤال للذهن هل لعب دور الضحية مرض نفسي؟.
بلا شك أن عقلية الضحية والمظلومية هي سمة مكتسبة غالبًا، يميل فيها المرء إلى النظر لنفسه كضحية لتصرفات سلبية تصدر عن الآخرين وبكل استسلام وكأنه مسلوب الإرادة، والتفكير والتحدث والتعامل كما لو كان الوضع كذلك، حتى في حالة عدم وجود دليل واضح على ذلك.
لن أخوض في أمثلة من مجالات يفهمها الكثير منكم دون الحديث عنها، أما الرياضة فمسكين ذلك الحكم وقاضي المباراة فعاتقه يرتجف من كثرة الأعباء، فهو من يتحمل تقصير المدرب واللاعبين، وكذلك الجهاز الفني والإداري، وهفوات الدفاع وسوء تركيز الحراس، وضياع هجمات المهاجمين، أما عن تقصيرنا الاجتماعي والمهني والدراسي، فحدث ولا حرج في أن تتهم حتى قطة الشارع التي تبحث عن لقمة في نفايات خاوية.
مواجهه الذات بتجرد من التبريرات من أصعب الأمور التي يمكن أن تواجه النفس البشرية، وإن كان لنفسك عليك حق فجزء من هذا الحق هو أن تكون صريحًا معها معترفًا بأخطائك أمامها متقبلا عثراتك ونقصك، وتسعى لتجاوز العثرات وسد فجوات النقص، فهذا الجهد الذي يستحق أن يبذل بدلا من جهود التبرير وعزو الأخطاء على الآخرين!.