سعاد بنت موسى الموسى
يقول الشاعر أبو الطيب المتنبي:
على قدر أهل العزم تأتي العزائم
وتأتي على قدر الكرام المكارم
تذكرت هذا البيت ونحن نعد ونجهز لأكبر منتدى استثماري في الطائف لم تشهد المدينة مثله منذ نشأتها، لجهة الاهتمام والزخم والكم الكبيرين من النخب المشاركة فيه من أصحاب السمو الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء، ومن المستثمرين وكبار التنفيذين في الشركات السعودية والعالمية الكبرى، الذين سيناقشون مواضيع استثمارية مهمة وحيوية متعددة، ترتبط بتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 التي يقودها سمو سيدي ولي العهد -حفظه الله-، كما وترتبط بتطلعات وتوجهات الأمير سعود بن نهار بن سعود بن عبدالعزيز محافظ الطائف -حفظه الله- الذي يسعى برؤية ثاقبة وجهود حثيثة ومتواصلة لتعزيز الفرص التنموية والاستثمارية في الطائف، مستندًا إلى مقوماتها وإمكاناتها وما توفره مبادرات الوزارات ومبادرات البرامج التنفيذية للرؤية من فرص ودعم كبيرين.
نعم فالكبار الكرام من رجال ونساء بلادي، من أهل العزيمة والصبر والإصرار والرؤى التي تلامس عنان السماء تصغر في أعينهم العظائم لاغتنام الفرص التنموية المتاحة والممكّنة والمحققة للمستهدفات، وإن كانت صعبة وتحتاج لجهود جبارة ومتواصلة، ومهما كانت التحديات والمشكلات والعوائق، يتضح ذلك جليًا في روح المبادرة والتعاون والتكاتف على مستوى القيادات الحكومية، وعلى مستوى كبار المستثمرين من رجال الأعمال السعوديين، ورؤساء ومديري الأجهزة الحكومية في الطائف ومن خارجها.
هنيئًا لمملكتنا الغالية وللطائف وأهلها هذا التجمع الكبير والمبارك والذي يشارك في منتدى الطائف للاستثمار الذي يوفر منصة للأفكار الإبداعية الخلاقة، ومنصة للمعرفة الشاملة، ومنصة لتبادل الأراء بين المسؤولين الحكوميين والقطاع الخاص والمستثمرين لاستكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة، وتسليط الضوء عليها، والتعرف على التحديات والعوائق والعمل على معالجتها من خلال التفاعل المباشر وتعزيز التعاون وبناء الشراكات الاستراتيجية، كما يسعى المنتدى إلى تنمية الاقتصاد المحلي في الطائف في قطاعات مهمة وحيوية تشكل ميزات تنافسية مميزة أو متفردة.
نعرف جميعًا أن محافظة الطائف تُعدُ واحدة من المناطق المهمة في المملكة، حيث تتميز بموقعها الجغرافي الاستراتيجي وطبيعتها الخلابة التي تجذب الزوار إليها من جميع أنحاء العالم، ولتعزيز مكانتها كوجهة استثمارية واعدة ومتنوعة ومستدامة، تأتي أهمية تنظيم منتدى الطائف للاستثمار 2023 والذي يتمحور حول تحقيق توجهات ومستهدفات رؤية السعودية 2030.
تمتاز الطائف بموقعها الاستراتيجي فهي قريبة من مكة المكرمة التي من المتوقع أن يزورها 30 مليون حاج ومعتمر سنويًا وفق مستهدفات رؤية السعودية 2030، وكذلك قربها من مدينة جدة التي يزورها الكثير من السياح من مختلف دول العالم، كما تتميز بمناخ لطيف على مدار السنة، إضافة إلى طبيعتها الفريدة وجبالها الشاهقة ومناظرها الخلابة كل ذلك يمكن أن يحوّل المدينة إلى وجهة سياحية عالمية يغدو فيها قطاع السياحة محركًا اقتصاديًا رئيسيًا إذا اغتنمت فرصها الاستثمارية الهائلة في مجال السياحة، بما في ذلك تطوير المنتجعات الفاخرة والفنادق والمطاعم ووسائل النقل والترفيه ونحو ذلك.
الطائف أيضًا وبما تتميز به من بيئة مثالية لزراعة مجموعة متنوعة من المحاصيل وتربية الماشية يمكن أن تعزز هذا القطاع من خلال تنمية المشاريع الزراعية والاستدامة الزراعية وتحسين تقنياتها، وتعدّ الاستثمارات في مجال الزراعة والأمن الغذائي فرصًا مستدامة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في الإنتاج الغذائي، وتوفير فرص عمل لأبناء الطائف، وهو هدف استراتيجي تسعى الرؤية إلى تحقيقه.
كذلك بما تحظى به الطائف من موارد طبيعية متنوعة وملائمة لتوليد الطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية والرياح، وما يتوفر فيها من موارد معدنية غنية، يمكن أن تعد مصدرًا مستدامًا وبديلًا عن الوقود الأحفوري، ومقرًا لصناعات التعدين، ولا شك أن استثمار هذه الموارد في إنشاء محطات توليد الكهرباء المتجددة وغيرها من مشاريع الطاقة النظيفة، وتطوير صناعات التعدين وتوفير فرص استثمارية في تكنولوجيا التعدين واستخراج المعادن، يمكن أن يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الطاقة وتخفيض الانبعاثات الضارة للبيئة، وتوفير مصادر دخل كبيرة لاقتصاد المحافظة.
بطبيعة الحال لا يتسع المقال لذكر مميزات الطائف والفرص الاستثمارية المتاحة والآثار الكثيرة والمتعددة والنوعية المترتبة على اغتنامها وما سيحققه هذا المنتدى النوعي من نتائج إيجابية وكبيرة تتحول لبرامج ومبادرات عمل بإذن الله بعزيمة وجهود القيادات والمسؤولين والمستثمرين وأهالي المنطقة، ولكن يمكني القول باختصار إن منتدى الطائف للاستثمار يعكس التزام المملكة العربية السعودية بتحقيق رؤيتها 2030 وتحويل الاقتصاد السعودي إلى اقتصاد متنوع ومستدام وزيادة الناتج المحلي الإجمالي، كما يعكس جهود سمو المحافظ والمسؤولين بالمنطقة إذ يُعد هذا المنتدى مناسبة مهمة للتعريف بإمكانات الطائف الاستثمارية وتسليط الضوء على الرؤى والمشاريع الاستراتيجية المستقبلية التي ستسهم في تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة وفي المملكة بشكل عام.
الطائف اليوم على عتبات مستقبل واعد، يرسم المنتدى ملامحه المزهرة، ويخطّ المشاركون فيه رؤاهم الملهمة وأفكارهم الخلاقة لتعزيز فرص التنمية المستدامة فيها.
على قدر أهل العزم تأتي العزائم
وتأتي على قدر الكرام المكارم
تذكرت هذا البيت ونحن نعد ونجهز لأكبر منتدى استثماري في الطائف لم تشهد المدينة مثله منذ نشأتها، لجهة الاهتمام والزخم والكم الكبيرين من النخب المشاركة فيه من أصحاب السمو الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء، ومن المستثمرين وكبار التنفيذين في الشركات السعودية والعالمية الكبرى، الذين سيناقشون مواضيع استثمارية مهمة وحيوية متعددة، ترتبط بتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 التي يقودها سمو سيدي ولي العهد -حفظه الله-، كما وترتبط بتطلعات وتوجهات الأمير سعود بن نهار بن سعود بن عبدالعزيز محافظ الطائف -حفظه الله- الذي يسعى برؤية ثاقبة وجهود حثيثة ومتواصلة لتعزيز الفرص التنموية والاستثمارية في الطائف، مستندًا إلى مقوماتها وإمكاناتها وما توفره مبادرات الوزارات ومبادرات البرامج التنفيذية للرؤية من فرص ودعم كبيرين.
نعم فالكبار الكرام من رجال ونساء بلادي، من أهل العزيمة والصبر والإصرار والرؤى التي تلامس عنان السماء تصغر في أعينهم العظائم لاغتنام الفرص التنموية المتاحة والممكّنة والمحققة للمستهدفات، وإن كانت صعبة وتحتاج لجهود جبارة ومتواصلة، ومهما كانت التحديات والمشكلات والعوائق، يتضح ذلك جليًا في روح المبادرة والتعاون والتكاتف على مستوى القيادات الحكومية، وعلى مستوى كبار المستثمرين من رجال الأعمال السعوديين، ورؤساء ومديري الأجهزة الحكومية في الطائف ومن خارجها.
هنيئًا لمملكتنا الغالية وللطائف وأهلها هذا التجمع الكبير والمبارك والذي يشارك في منتدى الطائف للاستثمار الذي يوفر منصة للأفكار الإبداعية الخلاقة، ومنصة للمعرفة الشاملة، ومنصة لتبادل الأراء بين المسؤولين الحكوميين والقطاع الخاص والمستثمرين لاستكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة، وتسليط الضوء عليها، والتعرف على التحديات والعوائق والعمل على معالجتها من خلال التفاعل المباشر وتعزيز التعاون وبناء الشراكات الاستراتيجية، كما يسعى المنتدى إلى تنمية الاقتصاد المحلي في الطائف في قطاعات مهمة وحيوية تشكل ميزات تنافسية مميزة أو متفردة.
نعرف جميعًا أن محافظة الطائف تُعدُ واحدة من المناطق المهمة في المملكة، حيث تتميز بموقعها الجغرافي الاستراتيجي وطبيعتها الخلابة التي تجذب الزوار إليها من جميع أنحاء العالم، ولتعزيز مكانتها كوجهة استثمارية واعدة ومتنوعة ومستدامة، تأتي أهمية تنظيم منتدى الطائف للاستثمار 2023 والذي يتمحور حول تحقيق توجهات ومستهدفات رؤية السعودية 2030.
تمتاز الطائف بموقعها الاستراتيجي فهي قريبة من مكة المكرمة التي من المتوقع أن يزورها 30 مليون حاج ومعتمر سنويًا وفق مستهدفات رؤية السعودية 2030، وكذلك قربها من مدينة جدة التي يزورها الكثير من السياح من مختلف دول العالم، كما تتميز بمناخ لطيف على مدار السنة، إضافة إلى طبيعتها الفريدة وجبالها الشاهقة ومناظرها الخلابة كل ذلك يمكن أن يحوّل المدينة إلى وجهة سياحية عالمية يغدو فيها قطاع السياحة محركًا اقتصاديًا رئيسيًا إذا اغتنمت فرصها الاستثمارية الهائلة في مجال السياحة، بما في ذلك تطوير المنتجعات الفاخرة والفنادق والمطاعم ووسائل النقل والترفيه ونحو ذلك.
الطائف أيضًا وبما تتميز به من بيئة مثالية لزراعة مجموعة متنوعة من المحاصيل وتربية الماشية يمكن أن تعزز هذا القطاع من خلال تنمية المشاريع الزراعية والاستدامة الزراعية وتحسين تقنياتها، وتعدّ الاستثمارات في مجال الزراعة والأمن الغذائي فرصًا مستدامة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في الإنتاج الغذائي، وتوفير فرص عمل لأبناء الطائف، وهو هدف استراتيجي تسعى الرؤية إلى تحقيقه.
كذلك بما تحظى به الطائف من موارد طبيعية متنوعة وملائمة لتوليد الطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية والرياح، وما يتوفر فيها من موارد معدنية غنية، يمكن أن تعد مصدرًا مستدامًا وبديلًا عن الوقود الأحفوري، ومقرًا لصناعات التعدين، ولا شك أن استثمار هذه الموارد في إنشاء محطات توليد الكهرباء المتجددة وغيرها من مشاريع الطاقة النظيفة، وتطوير صناعات التعدين وتوفير فرص استثمارية في تكنولوجيا التعدين واستخراج المعادن، يمكن أن يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الطاقة وتخفيض الانبعاثات الضارة للبيئة، وتوفير مصادر دخل كبيرة لاقتصاد المحافظة.
بطبيعة الحال لا يتسع المقال لذكر مميزات الطائف والفرص الاستثمارية المتاحة والآثار الكثيرة والمتعددة والنوعية المترتبة على اغتنامها وما سيحققه هذا المنتدى النوعي من نتائج إيجابية وكبيرة تتحول لبرامج ومبادرات عمل بإذن الله بعزيمة وجهود القيادات والمسؤولين والمستثمرين وأهالي المنطقة، ولكن يمكني القول باختصار إن منتدى الطائف للاستثمار يعكس التزام المملكة العربية السعودية بتحقيق رؤيتها 2030 وتحويل الاقتصاد السعودي إلى اقتصاد متنوع ومستدام وزيادة الناتج المحلي الإجمالي، كما يعكس جهود سمو المحافظ والمسؤولين بالمنطقة إذ يُعد هذا المنتدى مناسبة مهمة للتعريف بإمكانات الطائف الاستثمارية وتسليط الضوء على الرؤى والمشاريع الاستراتيجية المستقبلية التي ستسهم في تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة وفي المملكة بشكل عام.
الطائف اليوم على عتبات مستقبل واعد، يرسم المنتدى ملامحه المزهرة، ويخطّ المشاركون فيه رؤاهم الملهمة وأفكارهم الخلاقة لتعزيز فرص التنمية المستدامة فيها.