في بدايات الإنترنت وقبل شبكات التواصل الاجتماعي، ظهرت المنتديات والمواقع الشخصية البسيطة، وقتها كثير من المستخدمين كان دخولهم باسم مستعار، ولاستخدام محدود بين قراءة وردود، ولم يكن الكثير يخاف على بياناته أو يترقب محتالين، لكن مع التغيرات الكبيرة التي نشهدها الآن، أصبحت هوية المستخدم موجودة بكثير من الأماكن، وأصبح الإنترنت «حاجة» ومن الأساسيات، تستخدم فيه إجراءات رسمية، وفيه مستندات حكومية، وتضع بطاقتك الائتمانية وتتصفح مواقع التجارة الإلكترونية.
وجودك على الإنترنت كأنه يوازي وجودك في الحياة الحقيقية، وهذا جعلني أسترجع ذكريات الإنترنت قديمًا، حيث لم يكن يحوي على بيانات حساسة بشدة مثل اليوم، لذلك كان الخوف من المخترقين أقل، والتعرض لاختراق يعتبر محدودًا، وعلى مواقع قليلة ولا يستهدف أفرادًا، ولكن اليوم تطورت «الأساليب»، وهذه الكلمة تشرح بالضبط بأنها أساليب، فالمخترق قديمًا يبحث عن ثغرات في النظام أو عبر ملفات تجسسية، لكن اليوم يستخدم «أساليب احتيالية»، وتعتمد على أسلوبه في إقناعك، فهو لا يريد منك سوى الحصول على مكاسب بالاحتيال، وسأطرح ماذا يريد المحتال وكيف يستفيد، لأنك لو اعتقدت أن جملة «وش بيحصلون من ورانا» صحيحة، فأنت مخطئ وبجدارة.
المحتال اليوم يبحث عن الفائدة، وليس كالمحتال سابقًا يقوم بالاستعراض فقط بعدد المواقع أو المستخدمين الذين اخترقهم أو الاحتيال عليهم، فالمحتال اليوم يبحث عن بيانات، معلومات، أموال، أو يستخدمك كطعم!.
هنالك محتال يستخدم أسلوب الإيهام بأنه يمثل جهة معينة، ويتصل بك كي يحصل منك على «اسمك، رقمك، بريدك الإلكتروني، عنوانك، هويتك وغيرها»، كي يجمع أكبر عدد ممكن من معلومات الأشخاص ويبدأ في بيعها، وبالنهاية ستكون ضحية عبر رسائل تسويق وكشف بياناتك للغير.
وهناك محتال ينشئ صفحة مماثلة لمواقع معروفة، وعند زيارتها تضع اسمك ورقمك وبريدك وبطاقتك الائتمانية وكلمة مرورك!، وهنا قد يستفيد من ناحيتين، الأولى سيأخذ مبالغ من بطاقتك الائتمانية، والثانية ربما تكون كلمة مرورك مطابقة لبريدك أو حساباتك الأخرى ويدخل باسمك ويطلب من معارفك مبالغ، وقد يعتقدون بأنك من قمت بطلب المبلغ.
وهنالك من يستخدم بياناتك الخاصة لأعماله، مثل تحويل أموال باسمك، أو استخدام صورتك في تمثيل شيء ما، أو معلومات خاصة بك في شراء أو بيع أو عمليات مشبوهة.
وتتطور الأساليب ولن يسعنا أن نذكرها كلها، ولكن أعجبتني جملة شاهدتها للهيئة الوطنية للأمن السيبراني «وقف 5 ثواني»، وهي فعلا صحيحة وتجمع معاني ومشاهد، وهي باختصار «قبل أن تتجاوب، قف قليلًا واستجمع أفكارك وتأكد».. هل المتصل فعلا يمثل المكان المتصل منه؟، هل البريد هذا فعلا جاء من الموقع الرسمي نفسه؟.
هل صديقي الذي يطلب مبلغًا عبر برنامج محادثات هو نفسه أم منتحل؟ أو أجرب وأتصل عليه للتأكد، وهل طلب هذه الشركة منطقي بخصوص رقم بطاقة، هوية وغيره؟، لماذا ربحت جائزة وأنا لم أشارك أصلا في مسابقة؟.
فهي تحتاج منك فقط أن تقف لثوان، وتفكر قبل أن تتجاوب مع المحتال، ومن حقك أن تتأكد.. هنالك جهود، وكثير من الحملات التي تستحق أن نوجه لها الشكر مثل «صد المتصيد» «لا تفتح مجال»، وحملات التوعية تقدمها كثير من الجهات، وبالختام أنتم مهمون جدًا، وكل بياناتكم ثمينة، اسمك، عمرك، رقمك، بريدك وكل معلومة.. احرصوا عليها بشدة.
وجودك على الإنترنت كأنه يوازي وجودك في الحياة الحقيقية، وهذا جعلني أسترجع ذكريات الإنترنت قديمًا، حيث لم يكن يحوي على بيانات حساسة بشدة مثل اليوم، لذلك كان الخوف من المخترقين أقل، والتعرض لاختراق يعتبر محدودًا، وعلى مواقع قليلة ولا يستهدف أفرادًا، ولكن اليوم تطورت «الأساليب»، وهذه الكلمة تشرح بالضبط بأنها أساليب، فالمخترق قديمًا يبحث عن ثغرات في النظام أو عبر ملفات تجسسية، لكن اليوم يستخدم «أساليب احتيالية»، وتعتمد على أسلوبه في إقناعك، فهو لا يريد منك سوى الحصول على مكاسب بالاحتيال، وسأطرح ماذا يريد المحتال وكيف يستفيد، لأنك لو اعتقدت أن جملة «وش بيحصلون من ورانا» صحيحة، فأنت مخطئ وبجدارة.
المحتال اليوم يبحث عن الفائدة، وليس كالمحتال سابقًا يقوم بالاستعراض فقط بعدد المواقع أو المستخدمين الذين اخترقهم أو الاحتيال عليهم، فالمحتال اليوم يبحث عن بيانات، معلومات، أموال، أو يستخدمك كطعم!.
هنالك محتال يستخدم أسلوب الإيهام بأنه يمثل جهة معينة، ويتصل بك كي يحصل منك على «اسمك، رقمك، بريدك الإلكتروني، عنوانك، هويتك وغيرها»، كي يجمع أكبر عدد ممكن من معلومات الأشخاص ويبدأ في بيعها، وبالنهاية ستكون ضحية عبر رسائل تسويق وكشف بياناتك للغير.
وهناك محتال ينشئ صفحة مماثلة لمواقع معروفة، وعند زيارتها تضع اسمك ورقمك وبريدك وبطاقتك الائتمانية وكلمة مرورك!، وهنا قد يستفيد من ناحيتين، الأولى سيأخذ مبالغ من بطاقتك الائتمانية، والثانية ربما تكون كلمة مرورك مطابقة لبريدك أو حساباتك الأخرى ويدخل باسمك ويطلب من معارفك مبالغ، وقد يعتقدون بأنك من قمت بطلب المبلغ.
وهنالك من يستخدم بياناتك الخاصة لأعماله، مثل تحويل أموال باسمك، أو استخدام صورتك في تمثيل شيء ما، أو معلومات خاصة بك في شراء أو بيع أو عمليات مشبوهة.
وتتطور الأساليب ولن يسعنا أن نذكرها كلها، ولكن أعجبتني جملة شاهدتها للهيئة الوطنية للأمن السيبراني «وقف 5 ثواني»، وهي فعلا صحيحة وتجمع معاني ومشاهد، وهي باختصار «قبل أن تتجاوب، قف قليلًا واستجمع أفكارك وتأكد».. هل المتصل فعلا يمثل المكان المتصل منه؟، هل البريد هذا فعلا جاء من الموقع الرسمي نفسه؟.
هل صديقي الذي يطلب مبلغًا عبر برنامج محادثات هو نفسه أم منتحل؟ أو أجرب وأتصل عليه للتأكد، وهل طلب هذه الشركة منطقي بخصوص رقم بطاقة، هوية وغيره؟، لماذا ربحت جائزة وأنا لم أشارك أصلا في مسابقة؟.
فهي تحتاج منك فقط أن تقف لثوان، وتفكر قبل أن تتجاوب مع المحتال، ومن حقك أن تتأكد.. هنالك جهود، وكثير من الحملات التي تستحق أن نوجه لها الشكر مثل «صد المتصيد» «لا تفتح مجال»، وحملات التوعية تقدمها كثير من الجهات، وبالختام أنتم مهمون جدًا، وكل بياناتكم ثمينة، اسمك، عمرك، رقمك، بريدك وكل معلومة.. احرصوا عليها بشدة.