أجبر ارتفاع أسعارالأضاحي بعض الراغبين بالتضحية إلى الانتظار حتى آخر يوم قبل العيد أو يومه الأول لشراء الأضحية، فيما أضطر بعضهم إلى اللجوء إلي الشركات المتخصصة لتساعدهم على ذبح الأضاحي بأسعار لا تتجاوز 600 ريال، بعد أن شهدت الأسعار ارتفاعاً محلوظاً وصلت 3 آلاف ريال، والنعيمي 1700 ريال، فيما كانت أسعارالأغنام المستوردة الأقل.
وشهدت أسواق الرياض والطائف انخفاضاً خلال اليومين الماضيين وصلت إلى 1400ريال للخروف الكبير و1150ريال للحجم الوسط و850 ريال للصغير، ورصدت الوطن أسعار النوع الوحيد المتوفر في أسواق الطائف وهو الحري ذو الصوف الأبيض الخالص، ولاحظت ازدحاما كبيرا لتجارالأغنام الذين يملؤون الأسواق ببضاعتهم ويضطر بعضهم لتحميل شاحناتهم وسياراتهم بالأغنام والمبيت في هذه الأسواق لحجز مواقع متقدمة.
ويقول المواطن عائش آل محمد إن الأسعار قفزت الأسبوع الماضي بشكل كبير حيث وصل سعر الخروف الكبير من النوع الحري إلى 1700 ريال وهو سعر لم يصل إليه السوق مطلقا إلا أنه ابتداء من يوم الخميس الماضي تراجعت الأسعار بأكثر من 300 ريال في كل رأس لتستقر عند 1400 ريال للخراف الكبيرة و1150 للوسط و 850 للصغيرة.
وبسؤال البائع محمد الحارثي عن سبب التذبذب في الأسعار، قال إن زيادة الطلب على شراء الأضاحي قفز بالأسعار إلى مستويات قياسية لم تشهدها من قبل، مشيرا إلى أنه كنتيجة طبيعية انخفضت الأسعار عشية العيد بعد أن استطاع الكثير شراء أضاحيهم وبالتالي سيضطر الباعة لتخفيض الأسعار.
ويشير المواطن عبدالله المالكي إلى أن أسعار الأضاحي مبالغ فيها دون أن تكون هناك رقابة فعلية على الأسعار، لافتا إلى أن أسعار الشعير منخفضة عن السابق حيث يباع الكيس بـ 38 ريالا والأعلاف بنصف هذا السعر، وبالتالي ليس هناك مبرر لزيادة الأسعار.
وفي الرياض، قال المواطن فارس راكان إنه اضطر إلى اللجوء إلى الشركات لعدم مقدرته على دفع مال الأضحية، مشيراً إلى أنه حاول توفير مبلغ الأضحية ولكن مستلزمات العيد حالت دون ذلك، فيما ذكرت المسنة أم ماجد أنها دأبت في كل عام على توفير تكلفة خروف الأضحية بمساعدة الضمان الاجتماعي، وأنها تذبح أضحيتها في حضور أبنائها وبناتها وأحفادها في منزل العائلة.