عاودت ثلوثية الأديب الراحل محمد عبدالله الحميد، التي يقيمها أبناؤه في منزله بحي الضباب بأبها، بعد توقف طويل بسبب جائحة كورونا، وقد تم استضافة الدكتور إبراهيم محمد أبو طالب الأستاذ المشارك في قسم اللغة العربية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الملك خالد.
وتحدث الدكتور عبدالله محمد الحميد المشرف على الثلوثية، عن الجد عبدالله الحميد الذي تميز بالذكاء والنبوغ المبكر وتعلّم على يد عدد من العلماء في أبها والرياض وحفظ القرآن مبكرًا، وأعجب به أساتذته، واختير ضمن مجموعة من الدارسين لمقابلة الملك عبدالعزيز.واختصه الملك عبدالعزيز بالحديث، وطلب أن يكون في مكتبه، ولكنه اعتذر منه لظروفه، وعيَّنه مساعدًا لأمير بيشة عام 1346، ثم رئيسا لديوان إمارة منطقة عسير في عهد أميرها تركي بن أحمد السديري 1352، ثم رئيسا لبلدية أبها في عهد الأمير تركي الماضي 1382 ولمدة سبع سنوات.
ثم رشح في عهد الأمير خالد الفيصل ليكون رئيسًا لنادي أبها الأدبي عام 1398، ولكن وافاه الأجل المحتوم عام 1399 وكُلِّف ابنه محمد بن عبدالله الحميد برئاسة النادي.
والشاعر الراحل عبدالله بن علي الحميد له مواهب متعددة غير الشعر، فهو كاتب ومؤرخ ومهتم بالجغرافيا، وعلم الأنساب. وأعد معجما جغرافيا لم يكتمل بسبب وفاته.
الولاء والوفاء
ثم بدأ الدكتور إبراهيم أبو طالب -ضيف الأمسية- حديثه قائلا: «أتحدث عن علمٍ من عسير وهو الشاعر والأديب الراحل الشيخ عبدالله بن علي بن حميد والذي له إرث أدبي شعري ونثري كبير جمعه أحفاده ممثلين في الدكتور أحمد محمد الحميد، وفي هذه المحاضرة عن هذا العلم اخترت لها عنوانا دالا على تجربته ومدارها، وهو (الولاء والوفاء) لأنني وجدت هذا في مضمون شعره عند ما يلقي قصائده أمام ولاة الأمر في زياراتهم لعسير، ويذكر مناقبهم، وكذلك فيه الوفاء لهذا الوطن.
ففي قصائده ولاء ووفاء وفي شعره مدح ورثاء، ووصف لطبيعة منطقة عسير بجبالها وجمالها ومناخها وإنسانها، وفي شعره كذلك بعض الطرائف والمواقف هي من الموضوعات القليلة ومنها وصفه لشخص كان يغضب من كلمة (مخضرم) ويعدها سبة أو شتيمة وهو لا يعرف معناها، وكان ذلك الشخص مراسلا عنده في إمارة عسير وهو شعر من نوع المداعبة، وكذلك توجد ملامح أسلوبية في شعره، رصدناها في الورقة، وألفاظه قاموسية وأغلب مفرداته معجمية، وكذلك وجد في شعره الكثير من الاقتباس والتناص وهناك مقارنات في شعره مثل قصيدته في افتتاح سدِّ أبها عندما قارنه بسد مأرب، وذكر قصة انهيار السد، وسببه عدم الشكر وأنهم أعرضوا.
وقال المحاضر إن في شعر الراحل وفاء لأصدقائه، ووفاء لكل ما فيه خير لمجتمعه ووطنه، وقال المحاضر في الختام أوصي الباحثين بالبحث عن مثل هذا الشاعر الأديب الواسع الاطلاع، وأمثاله من جيله -جيل الرواد في عسير- وجمع قصائدهم المتناثرة».
وتحدث الدكتور عبدالله محمد الحميد المشرف على الثلوثية، عن الجد عبدالله الحميد الذي تميز بالذكاء والنبوغ المبكر وتعلّم على يد عدد من العلماء في أبها والرياض وحفظ القرآن مبكرًا، وأعجب به أساتذته، واختير ضمن مجموعة من الدارسين لمقابلة الملك عبدالعزيز.واختصه الملك عبدالعزيز بالحديث، وطلب أن يكون في مكتبه، ولكنه اعتذر منه لظروفه، وعيَّنه مساعدًا لأمير بيشة عام 1346، ثم رئيسا لديوان إمارة منطقة عسير في عهد أميرها تركي بن أحمد السديري 1352، ثم رئيسا لبلدية أبها في عهد الأمير تركي الماضي 1382 ولمدة سبع سنوات.
ثم رشح في عهد الأمير خالد الفيصل ليكون رئيسًا لنادي أبها الأدبي عام 1398، ولكن وافاه الأجل المحتوم عام 1399 وكُلِّف ابنه محمد بن عبدالله الحميد برئاسة النادي.
والشاعر الراحل عبدالله بن علي الحميد له مواهب متعددة غير الشعر، فهو كاتب ومؤرخ ومهتم بالجغرافيا، وعلم الأنساب. وأعد معجما جغرافيا لم يكتمل بسبب وفاته.
الولاء والوفاء
ثم بدأ الدكتور إبراهيم أبو طالب -ضيف الأمسية- حديثه قائلا: «أتحدث عن علمٍ من عسير وهو الشاعر والأديب الراحل الشيخ عبدالله بن علي بن حميد والذي له إرث أدبي شعري ونثري كبير جمعه أحفاده ممثلين في الدكتور أحمد محمد الحميد، وفي هذه المحاضرة عن هذا العلم اخترت لها عنوانا دالا على تجربته ومدارها، وهو (الولاء والوفاء) لأنني وجدت هذا في مضمون شعره عند ما يلقي قصائده أمام ولاة الأمر في زياراتهم لعسير، ويذكر مناقبهم، وكذلك فيه الوفاء لهذا الوطن.
ففي قصائده ولاء ووفاء وفي شعره مدح ورثاء، ووصف لطبيعة منطقة عسير بجبالها وجمالها ومناخها وإنسانها، وفي شعره كذلك بعض الطرائف والمواقف هي من الموضوعات القليلة ومنها وصفه لشخص كان يغضب من كلمة (مخضرم) ويعدها سبة أو شتيمة وهو لا يعرف معناها، وكان ذلك الشخص مراسلا عنده في إمارة عسير وهو شعر من نوع المداعبة، وكذلك توجد ملامح أسلوبية في شعره، رصدناها في الورقة، وألفاظه قاموسية وأغلب مفرداته معجمية، وكذلك وجد في شعره الكثير من الاقتباس والتناص وهناك مقارنات في شعره مثل قصيدته في افتتاح سدِّ أبها عندما قارنه بسد مأرب، وذكر قصة انهيار السد، وسببه عدم الشكر وأنهم أعرضوا.
وقال المحاضر إن في شعر الراحل وفاء لأصدقائه، ووفاء لكل ما فيه خير لمجتمعه ووطنه، وقال المحاضر في الختام أوصي الباحثين بالبحث عن مثل هذا الشاعر الأديب الواسع الاطلاع، وأمثاله من جيله -جيل الرواد في عسير- وجمع قصائدهم المتناثرة».