كان فقراء القارة السمراء، الأكثر حظاً بين فقراء المسلمين، لأن الأغنام التي استوردت للأضاحي جاءت من عندهم وإليهم ستعود لحومها جاهزة للاستهلاك. فبسبب ارتفاع أسعار الأغنام البلدية شهدت فصيلتا السواكني والبربري المستوردتان من السودان والصومـال إقبـالا كبـيرا،ً وتجاوز مجموع الأضـاحي التي تم شراؤها من هاتين الفصيلتين 3 ملايـين أضحية، 700 ألف منها لبرنامـج الإفـادة من الهدي والأضاحي. ووفق جهات مختصة، فإن أسعار المواشي المستوردة تتفاوت بين 360 ريالاً و430.
وبين شراء تلك الأغنام من فقراء يقتاتون من وراء تجارة المواشي، وعودة لحومها إليهم جاهزة للاستهلاك، زرعت فريضة النحر فرحتين في قلوبهم: فرحة برواج سوق المواشي الأفريقية، وفرحة بحصول فقراء العالم الإسلامي على لحومها وفق مشروع الأضاحي الذي يعتبر وكيلاً عن الحجاج، إذ يقوم نيابـةً عنهم ووفقاً لمبادئ الشريعة وأحكامها، بذبح الأضاحي ونقل لحومها وتـوزيعها.