سلّط الدكتور عيد اليحيى، مقدم البرنامج الوثائقي التاريخي «على خطى العرب» الضوء على تاريخ شبه الجزيرة العربية، ومقومات صناعة الحضارات في تلك المنطقة، وذلك خلال إحدى جلسات اليوم الأول لمنتدى الإعلام العربي، المُقام تحت رعاية نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الفترة من 26-27 سبتمبر الجاري في مدينة جميرا - دبي.
وأوضح اليحيى خلال جلسة بعنوان «كيف تثمر الصحراء حضارة» أن الجزيرة العربية لها تاريخ كبير وممتد عبر أزمنة قديمة، وهو ما أثبتته الاكتشافات ووجود أقدم المدافن في المملكة العربية السعودية، والتي يعود تاريخها إلى أكثر من 20 ألف سنة.
ولفت إلى أن اكتشاف الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لموقع «ساروق الحديد الأثري»، يُعد دليلاً على حضارة عريقة للعرب في هذه المنطقة من العالم، حيث كان الموقع يستخدم كأحد المراكز الرئيسية لصهر النحاس، وتصنيع الأدوات، والأواني المتنوعة في المنطقة منذ بداية العصر الحديدي الثاني، وأشار المتحدث إلى الوحدة السياسية والاقتصادية في المسمى الحضاري لأقدم ممالك الخليج العربي هي «مملكة دلمون»، والتي تضم اليوم الساحل العربي للخليج العربي من جنوب العراق ودولة الكويت وحتى دولة قطر جنوباً، ومملكة «ماجان» والتي تضم سواحل الخليج العربي بدولة الإمارات، وسلطنة عمان، بما فيها ساحل خليج عمان.
وقال اليحيى إن هذه المنطقة كانت مهداً لحركة التجارة القديمة بين الجزيرة العربية والهند، والتي شملت تبادل بضائع الحرير واللبان والذهب واللؤلؤ، وغيرها من البضائع، كما شهدت تجارة داخلية عبر الطرق البرية داخل مملكة «ماجان» التي شملت الإمارات وعمان، ثم إلى الموانئ الساحلية في هذين البلدين ثم بلاد الرافدين مروراً بدلمون، وأهم هذه البضائع كانت نحاس ماجان والذهب.
وأشار إلى علاقة الصحراء بالساحل التي أنتجت حياة، حيث تشير المصادر المادية والكتابية إلى أن سفن ماجان ودلمون كانت تنقل «الديورايت» وهو نوع من الصخور البركانية، إلى بلاد الرافدين وذلك لصنع التماثيل والمسلات والأوزان والأختام.
رفاهية وثراء
وقال مقدم البرنامج الوثائقي التاريخي «على خطى العرب»، إن منطقة الخليج والجزيرة العربية، عُرف عنها التصحر وقلة الموارد لكن ذلك لم يكن دقيقاً، لأن بعض الأبحاث أكدت وجود بضائع تدخل في صناعتها بعض المنتجات النباتية القريبة من مواد تدخل في صناعة المرطبات المثلجة في شكلها الحالي، لتصديرها كبضائع مميزة وفريدة كطلب خاص، وعرفت تلك المنتجات باسم «إيدي» باللغة السومرية، «وميرسو» باللغة «الأكيدية»، وتم اكتشاف أوانٍ خاصة لصناعة وإعداد مثل هذه المرطبات من الخشب أو الفخار أو المعادن أساسها الثلج، مشيراً إلى وجود نماذج لها في المتحف العراقي يعود تاريخها إلى نهاية الألف الثالث قبل الميلاد.
وفي نهاية الجلسة لفت د. اليحيى إلى ضرورة تكثيف الأبحاث والبعثات الأثرية للكشف عن تاريخ منطقة الخليج وشبة الجزيرة العربية، حيث عانى هذا الجزء من العالم من انقطاع التدوين لعقود طويلة، وهو ما يستدعي تعاون الحكومات لتعريف الأجيال الحالية بتاريخ هذه المنطقة التي شكلت على مدار القرون الماضية مركز إشعاع حضاري كبير.
وأوضح اليحيى خلال جلسة بعنوان «كيف تثمر الصحراء حضارة» أن الجزيرة العربية لها تاريخ كبير وممتد عبر أزمنة قديمة، وهو ما أثبتته الاكتشافات ووجود أقدم المدافن في المملكة العربية السعودية، والتي يعود تاريخها إلى أكثر من 20 ألف سنة.
ولفت إلى أن اكتشاف الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لموقع «ساروق الحديد الأثري»، يُعد دليلاً على حضارة عريقة للعرب في هذه المنطقة من العالم، حيث كان الموقع يستخدم كأحد المراكز الرئيسية لصهر النحاس، وتصنيع الأدوات، والأواني المتنوعة في المنطقة منذ بداية العصر الحديدي الثاني، وأشار المتحدث إلى الوحدة السياسية والاقتصادية في المسمى الحضاري لأقدم ممالك الخليج العربي هي «مملكة دلمون»، والتي تضم اليوم الساحل العربي للخليج العربي من جنوب العراق ودولة الكويت وحتى دولة قطر جنوباً، ومملكة «ماجان» والتي تضم سواحل الخليج العربي بدولة الإمارات، وسلطنة عمان، بما فيها ساحل خليج عمان.
وقال اليحيى إن هذه المنطقة كانت مهداً لحركة التجارة القديمة بين الجزيرة العربية والهند، والتي شملت تبادل بضائع الحرير واللبان والذهب واللؤلؤ، وغيرها من البضائع، كما شهدت تجارة داخلية عبر الطرق البرية داخل مملكة «ماجان» التي شملت الإمارات وعمان، ثم إلى الموانئ الساحلية في هذين البلدين ثم بلاد الرافدين مروراً بدلمون، وأهم هذه البضائع كانت نحاس ماجان والذهب.
وأشار إلى علاقة الصحراء بالساحل التي أنتجت حياة، حيث تشير المصادر المادية والكتابية إلى أن سفن ماجان ودلمون كانت تنقل «الديورايت» وهو نوع من الصخور البركانية، إلى بلاد الرافدين وذلك لصنع التماثيل والمسلات والأوزان والأختام.
رفاهية وثراء
وقال مقدم البرنامج الوثائقي التاريخي «على خطى العرب»، إن منطقة الخليج والجزيرة العربية، عُرف عنها التصحر وقلة الموارد لكن ذلك لم يكن دقيقاً، لأن بعض الأبحاث أكدت وجود بضائع تدخل في صناعتها بعض المنتجات النباتية القريبة من مواد تدخل في صناعة المرطبات المثلجة في شكلها الحالي، لتصديرها كبضائع مميزة وفريدة كطلب خاص، وعرفت تلك المنتجات باسم «إيدي» باللغة السومرية، «وميرسو» باللغة «الأكيدية»، وتم اكتشاف أوانٍ خاصة لصناعة وإعداد مثل هذه المرطبات من الخشب أو الفخار أو المعادن أساسها الثلج، مشيراً إلى وجود نماذج لها في المتحف العراقي يعود تاريخها إلى نهاية الألف الثالث قبل الميلاد.
وفي نهاية الجلسة لفت د. اليحيى إلى ضرورة تكثيف الأبحاث والبعثات الأثرية للكشف عن تاريخ منطقة الخليج وشبة الجزيرة العربية، حيث عانى هذا الجزء من العالم من انقطاع التدوين لعقود طويلة، وهو ما يستدعي تعاون الحكومات لتعريف الأجيال الحالية بتاريخ هذه المنطقة التي شكلت على مدار القرون الماضية مركز إشعاع حضاري كبير.